الأمم المتحدة تعترف بخطئها وتؤكّــد أن استهداف المرتزقة لفريق نزع الألغام عرقل فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر
المسيرة: خاص
تراجعت الأممُ المتحدة عن اتّهامِها للجيش واللجان الشعبيّة برفض الطريق المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر؛ بحجة المخاوف الأمنية والذي صدر في بيان لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك والذي أثار استغرابَ واستهجانَ السلطة المحلية بالحديدة وحكومة الإنقاذ؛ نظراً لما تضمنه البيان من أكاذيبَ صريحة تجاهلت فيها الأممُ المتحدة ما تعرض له فريقُ نزع الألغام التابع للجيش واللجان من استهدافٍ من قبَل المرتزِقة أثناء محاولة فتح الطريق.
التراجعُ الأممي اعترف بوقوع لوكوك في فخ الأكاذيب قبل أن يعودَ الأخيرُ بنفسه ليصدر بياناً، أمس الاثنين، حصلت عليه صحيفة المسيرة، وتضمن اعترافاً بالتزام قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة باتّفاق الحديدة ومحاولتها فتح الطريق المؤدي لمطاحن البحر الأحمر رغم تعرض فريق نزع الألغام للاستهداف من قبل المرتزِقة، ما أدى لاستشهاد المهندس محمد العذري أثناء تواجد فريق المراقبين الدوليين الذين شهدوا الحادثة.
البيان الجديد الصادر عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك والمبعوث الأممي مارتن غريفيث نوّه إلى “تأكيد أنصار الله التزامهم بتنفيذ اتّفاقية الحديدة، ونقدر أيضاً جهودهم السابقة لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى المطاحن، والتي جرت في ظل ظروف صعبة وخطيرة”، في إشارة إلى تعرض فريق الألغام للاستهداف وإلى مسؤولية مرتزِقة العدوان عن عرقلة فتح الطريق المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر.
من جانب آخر، أكّــد البيانُ أن “الحاجة الملحة إلى وصول الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر الموجودة في الحديدة تتزايد يوماً بعد يوم، حيث أن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المخزنة في المطاحن -والتي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر- معرضةٌ لخطر التعفن، ولم يكن بالإمكان الوصول إلى مكان تخزينها منذ أكثرَ من خمسة أشهر”.
كما أشار البيان إلى أنه “تعمل الأمم المتحدة على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الذين يعانون لتأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء في جميع أنحاء اليمن”.
وأكّــد البيان أن “أن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين أطراف النزاع في اليمن، حيث أن تمكّن الأمم المتحدة من الوصول الآمن وغير المقيد والمستدام، سيجعل هذه الأغذية الضرورية متاحة للأشخاص المحتاجين”.