الأسير داحش: التضحيات تهون في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض والسيادة الوطنية
المسيرة: صنعاء
منَحَ مجلسُ التلاحم الشعبي القبلي في مديرية أرحب بصنعاء، أمس الاثنين، حمزة علي داحش، وسامَ القبيلة اليمنية للشجاعة والصمود؛ تقديراً لما تحمّله من إصابة ومعاناة أثناء أَسْرِه في سجون قوى العدوان ومرتزِقته وبتر أصابع يديه ورجليه.
وخلال تسليم الوسام بحضور وزير الدولة نبيه أبو نشطان، أكّــد الأسيرُ داحش أن التضحياتِ تهونُ في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض والسيادة الوطنية، معبّراً عن امتنانه لقيادة مجلس التلاحم القبلي على منحه هذا الوسام.
من جانبه، اعتبر رئيسُ مجلس التلاحم الشيخ ضيف الله رسام، ما تعرض له حمزة داحش من معاناة وصلت حَـدّ بتر الأطراف، يشكل نموذجاً في صمود وثبات أبناء اليمن في مواجهة قوى الغزو والاحتلال، معتبراً تكريمَ داحش بوسام القبيلة للشجاعة والصمود أقلَّ ما يمكن بحقه وحق الأسرى الذين يتجرعون المعاناة في سجون العدو والمرتزِقة.
وأضاف: “جئنا إلى قبيلة أرحب لنكرّمَ أحدَ أبطالها الذين يدافعون عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، ونقدم له وسام الشجاعة والصمود من كُـــلّ قبائل اليمن”.
من جانبه، أكّــد الوزير أبو نشطان استمرار الشعب اليمني في الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، مُشيراً إلى أن جرائم العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا شموخاً وإصراراً على الدفاع عن أرضه وعرضه.
وقال “إن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزِقته والتي وصلت حَـدَّ بتر الأطراف بحق الأسرى، يعكس هزيمتهم وسقوطهم أخلاقياً”، لافتاً إلى أن قوى العدوان لم تحترمِ القيم الإسلامية والأخلاقية ولا المواثيق والأعراف الدولية التي تجرم المساس بالأسرى ومعاملتهم معاملة إنسانية.
وأضاف: حمزة داحش تم أسره وهو مصاب وبتروا الأطراف وهو يمثل جزء من الجرائم التي يرتكبها النظام السعوديّ وأدواته بحق أبناء اليمن، معتبراً تلك الجرائم حافزاً للتحرك ورفد الجبهات بالرجال والعتاد للدفاع عن الوطن وعزة وكرامة أبنائه.
ودعا أبو نشطان قبائل وأحرار إلى الاستمرار في الوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبيّة في مواجهة العدوان، منوّهاً بمبادرة مجلس التلاحم القبلي وقيادته في تكريم حمزة داحش الذي يعطي حافزاً لأبناء القبائل التحرك إلى الجبهات لمواجهة قوى العدوان ومرتزِقته.
ويعتبر الأسير حمزه علي داحش أحدَ الشواهد الحية المؤكّــدة على انتهاك النظام السعوديّ لحقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات الدولية المجرِّمة لتعذيب الأسرى والمعتقلين، حيث تعرض الأسير لجميع أصناف وأساليب التعذيب تم خلالها بتر اصابع يديه وقدميه، الأمر الذي يفسر إنكار النظامين السعوديّ والإماراتي وعملائهما وجود آلاف الأسرى والمعتقلين اليمنيين، وتنصلهما من تنفيذ اتّفاق السويد الخاص بتبادل الأسرى.