الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان تؤكّــد تمسكها باتّفاق السويد الذي يحاول تحالف العدوان خرقَه بشكل يومي
المسيرة| خاص:
أكّــدت الأحزابُ والقوى السياسيّة المناهضةُ للعدوان تمسُّكَها باتّفاق السويد الذي يحاول تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي خرقة بصورة يومية.
جاء ذلك في اللقاء التشاوري للمكتب السياسيّ لأنصار لله وأحزاب التكتل المناهضة للعدوان وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء؛ لمناقشة مستجدات الوضع على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وحمّل المشاركون في اللقاء التشاوري قوى الغزو والعدوان وأدواتهم في الداخل مسئوليةَ الخروقات اليومية والمستمرّة والتي تسعى من خلالها مشيخات الإمارات وأذيالهم إلى إفشال هذا الاتّفاق، كما حملوا الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها لدى اليمن مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، تردّي الوضع الإنساني في اليمن، لا سيما في الجانب الصحي والغذائي وانقطاع مرتبات الموظفين.
وأشارت الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان إلى الوضع الإنساني الكارثي في مديرية الدريهمي التي تكتظ بالآلاف من الأسر المنكوبة جراء استمرار العدوان والحصار المفروض عليها من قبل تحالف العدوان متزامنا مع قصف هستيري متواصل وبشكل يومي على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومبعوثها لدى اليمن وفريق المراقبة التي لا يبعد كثيراً عن المدينة المحاصرة، داعيةً المجتمعَ الدولي والمنظمات الإنسانية وشعوب وأحرار العالم تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية أمام هذه الجريمة التي تُرتكب بحق الإنسانية والمصنفة قانوناً ضمن جرائم الإبادة الجماعية.
وأشاد المشاركون في اللقاء التشاوري بمواقف أبناء الشعب اليمني الصامد والصابر والمجاهد في مواجهة قوى العدوان، خصوصاً أبطال الجيش واللجان الشعبيّة الذين يذودون عن حياض البلد ويسومون العدوّ سوء العذاب، معبرين عن عظيم الثناء والتقدير لقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، وحنكته العظيمة التي تجاوز بها بعد عون لله ورعايته وتأييده مكر الأعداء وتآمر المتآمرين، مثمّنين دورَ القيادة السياسيّة ممثلة بالرئيس مهدي المشّاط وحكومة الإنقاذ الوطني على كُــلّ الجهود التي يبذلونها لتعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان والتخفيف على المواطن في سبل عيشه بقدر الامكان والمتاح.
وفي بيان صادر عن اللقاء حصلت صحيفة المسيرة على نسخة منه، لفتت الأحزابُ السياسيّة إلى الحرص الكبير والمسئول للجنة الوطنية لشئون الأسرى تجاه قضية الأسرى من جميع الأطراف بشكل عام؛ كونها تمثلُ قضيةً إنسانية وهذا الحرص المسؤول يعكسُ القيمَ الأصيلة والنبيلة للشعب اليمني وقيادته الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد الذي بادر بإطلاق سراح أحد الأسرى السعوديّين بعد أن تفاقمت حالته الصحية كبادرة إنسانية منه ومبادرة نادرة لم يشهد لها التأريخ مثيلاً في الوقت الذي تبرز قوى العدوان بالوجه القبيح والحقيقي بالنسبة لها من خلال حالات الإعدام التي ترتكبها تلك القوى الإجرامية بحق أسرى الجيش واللجان الشعبيّة والمواطنين وحالات التعذيب حتى وصل بهم الإجرام كما حصل مؤخّراً بحق الأسير الجريح البطل حمزة مبارك من بتر أطرافه، من قبل النظام السعوديّ المجرم.
وأكّــدت تأييدَها ومباركتها لقرار اللجنة العليا للانتخابات، ودعوتها لملء الدوائر البرلمانية الشاغرة، معلنة استعدادها للمشاركة الفاعلة في هذه العملية الديمقراطية التي تعكس التوجه الحقيقي للدولة اليمنية الحديثة والمستقلة والتي تدحض كُــلّ ادّعاءات ومزاعم قوى العدوان الكهنوتية المتسلطة على شعوبها.
وأشادت الأحزاب السياسيّة بالموقف الإيجابي للأشقاء في المملكة المغربية الرافض لاستمرار مشاركتها في العدوان على الشعب اليمني، معتبرة هذا الموقف النبيل مؤشر لصحوة ضمير لدى الأشقاء في المغرب والتي تربط شعبينا مختلف الأواصر والروابط الأخوية والإنسانية والتأريخية، داعين كُــلّ من تورط بتأييد ودعم العدوان على الشعب اليمني بمراجعة مواقفهم والعمل على وقف القتل اليومي بحق نساء وأطفال الشعب اليمني، والتبرؤ من الجرائم الأمريكية الإسرائيلية السعوديّة الإماراتية التي تُرتكب بحق هذا الشعب العربي المسلم، مباركة للشعب السوداني الشقيق انطلاقَ ثورته المحقة والعادلة ضد نظام البشير الموصوف بالارتهان والعمالة للنظام السعوديّ والموسوم بالإجرام داخل وخارج السودان والمشارك في قتل أطفال اليمن والزج بأبناء السودان في محارق لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل، مندّدةً بالتدخل الأمريكي السافر في الشأن الفنزويلي.