“واشنطن بوست”: القحطاني يشرف على تعذيب ناشطات سعوديّات تعرضن لاعتداءات جنسية
المسيرة| متابعات
نشرت صحيفةُ واشنطن بوست الأمريكية، أمس الأول، مقالاً افتتاحياً تم تحريرُه من قبل هيئة تحرير الصحيفة، تناول قيامَ مسئولين سعوديّين بتعذيب ناشطات سعوديّات في المعتقلات.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: تجب محاكمة المسؤولين السعوديّين الذين شاركوا في التعذيب، من قبل المحاكِم في أماكن أخرى بموجب الاتّفاقية الدولية لمناهضة التعذيب”، مشيرة إلى أن أكثرَ حالات التعذيب الأخيرة للسجناء السياسيّين قد حدثت في العام الماضي في مملكة العدوان السعوديّة، مؤكّــدة انها ما تزال مستمرّة في صدارة الدول الأكثر تعذيباً للسجناء السياسيّين.
وأضافت الصحيفة، أن الضحايا هم من النساء اللائي تم اعتقالهن بسبب مطالبتهن بالحقوق المدنية الأساسية، مثل الحق في القيادة، موضحة أنه تم احتجاز عدد من النساء في الحبس الانفرادي لأشهر عدة بعد احتجازهن الأولي، وتعرضن للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق، لافتة إلى تعرضهن إلى التحرش الجنسي، مشيرة إلى أن مسؤولين سعوديّين كباراً شاركوا بشكل مباشر في هذه الاعتداءات.
وأشارَت الصحيفة، إلى أن منظمة العفو الدولية لديها شهادات 10 أشخاص تعرضوا للتعذيب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من احتجازهم في سجن سري، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي، مؤكّــدةً أن المحققين السعوديّين يجبرون السجينات على عمل ممارسات مخلة.
وأضافت الصحيفة “كانت امرأة واحدة على الأقل من النساء، تدعى لُجين الهذلول، قد تعرضت للتهديد بالاغتصاب من قبل سعود القحطاني، وهو أحد كبار مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان الذي شاهد تعذيبها”.
ولفتت الصحيفة، إلى تقرير أعدته لجنةٌ من البرلمانيين البريطانيين الذي خَلُصَ إلى أن النساء قد تعرّضن للمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك الاعتداء والحرمان من النوم والتهديد بحياتهن والحبس الانفرادي.
وقالت الصحيفة: يطالب البرلمانيون البريطانيون بأن يقوم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب وفريقه العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالتحقيق في معاملة النساء، مطالبة أن لا يكون هذا الإجراء الوحيد الذي يتم اتخاذه، ويجب محاكمة المسؤولين السعوديّين الذين شاركوا في التعذيب، إنْ لم يكن في المملكة السعوديّة نفسها، فمن من قبل المحاكم في أماكن أخرى بموجب الاتّفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
وتابعت “واشنطن بوست” أن سعود القحطاني، المتهم بالتورط في تعذيب السيدة الهذلول، مختتمةً الافتتاحيةَ قائلة “إن السؤال الذي يجب على كُلّ حكومة ديمقراطية، قد تكون مستثمراً محتملاً أَو ضيفاً مشهوراً في السعوديّة، أن تخاطب به النظامَ السعوديّ هو: لماذا لا تزال هؤلاء النسوة في السجن بينما يتجوّلُ جلادُهن في البلاط الملكي؟”.