وباء حمى الضنك يهدّدُ حياةَ الآلاف من أبناء عدن وسط تجاهل الاحتلال ومرتزقته
المسيرة| عدن:
من لم يمُتْ قتلاً بالرصاص قتلته الأمراضُ والأوبئة، هذا هو حالُ المواطنين في مدينة عدن الواقعة تحتَ سيطرة الاحتلال والغزو والميليشيا والعصابات بعد أن وصل الوضعُ الأمني والصحي والإنساني إلى حافة الانهيار والكارثة تستوجب تدخلاً دولياً وأممياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذُه في المدينة التي لم يعد للإنسان فيها ذرةٌ من كرامة أو حق في الحياة.
وأكّدت مصادرُ صحية في عدن المحتلة، أن الآلافَ من أهالي المدينة باتوا يصارعون الموت مع وباء حمى الضنك الذي انتشر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، في ظل عجز المستشفيات عن إنقاذ حياتهم، ووسط صمت حكومة الفار هادي وتجاهل الاحتلال الإماراتي.
وأوضحت المصادر أن هناك تفشياً غير مسبوق لوباء حمى الضنك في عدن المحتلة، مهدّداً الحياة في المدينة، خصوصاً الأطفال وكبار السن، مُشيرةً إلى أن الحالاتِ المرضيةَ المصابة بهذا الوباء تزايدت بشكل واسع خلال الثلاثة الأيام الماضية ووصلت الحالات المصابة إلى عداد المئات، مبينةً أن تفشّي الوباء في عدن بهذا الشكل المرعب، يمكن أن يصاحبَه تَفَـشٍّ لأمراض أخرى مثل الملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض والأوبئة الفتاكة بحياة الإنسان.
وتشهد مدينة عدن المحتلة تفشي وباء حمى الضنك؛ بسبب تكدس القمامة في شوارعها وطفح المجاري في كُلّ الأحياء والحارات والشوارع، وفي ظل تجاهل تام للاحتلال ومرتزِقته في حكومة الفار بحياة المواطنين وعدم الاكتراث لوضعهم الصحي.