قائد الثورة: من يتآمر على الأقصى وفلسطين هو الذي يهدد مكة والمدينة والنظام السعوديّ أثبت أنه غير مؤتمن على المقـدّسات
المسيرة | خاص
أكّـــد قائدُ الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي، أمس الثلاثاء، أن ادّعاءاتِ النظام السعوديّ الأخيرة حول استهداف الجيش واللجان لمَــكَّـةَ المكرمة، بهتان وكذب، وأن مَصْدَرَ التهديد الحقيقي للمُقَــدَّسات الإسلامية يتمثل في النظام السعوديّ الذي يتآمر بوضوح على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، مثبتاً بذلك أنه غيرُ مؤتمن على مُقَــدَّسات الإسلام، فيما أثبت الشعب اليمني من خلال مواقفه المشرفة من الأقصى وفلسطين أنه هو المؤتمن الحقيقي.
وفي مقدمه كلمته المتلفزة التي ألقاها مساءَ أمس، وصف قائدُ الثورة ما تداولُه النظامُ السعوديّ من مزاعمَ باطلةٍ حول استهداف مَــكَّـةَ المكرمة بأنها “افتراءٌ وبُهتانٌ عظيم وكذب فظيع وادّعاء شنيع”، مُشيراً إلى أن هذه الافتراءات غير غريبة على النظام السعوديّ الذي يعتمد على الأكاذيب وقد بات معروفاً بتبنيها والاعتراف بالحقائق التي سبق له إنكارها وجحودها.
وأكّـــد السيدُ عَبدالملك أن “النظام السعوديّ أثبت أنه غير مؤتمن على أي مُقَــدَّس من مُقَــدَّسات الأُمَّـــة” من خلال تآمره الواضح على المسجد الأقصى والشعف الفلسطيني ودوره الأَسَاسي في صفقة ترامب.
وأضاف أن “من يتآمر على المسجد الأقصى ممكن أن يتآمر على المسجد الحرام في اللحظة التي يطلب منه ذلك”.
وأكّـــد أن “الخطر الحقيقي على المشاعر المُقَــدَّسة وعلى مَــكَّـةَ المكرمة والمدينة المنورة يأتي من اتِّجَــاهين الأول أمريكا وإسرائيل ومواليهم، والثاني الدواعش والتكفيريين، والاتِّجَــاهان مرتبطان بالنظام السعوديّ بشكل مباشر”، مُضيفاً أن السعوديّة هي “أبرز من يوالي أمريكا ولها علاقة تطبيع مع إسرائيل”، كما أن التكفيريين الذين يتبناهم ويرعاهم نظام السعوديّة “يعتبرون كُــــلّ مُقَــدَّسات الإسلام وبيوت الله شركاً وعقيدتهم ومواقفهم وفتاواهم واضحة حيال ذلك”.
وأشار قائد الثورة إلى أن علاقة النظام السعوديّ بالأماكن المُقَــدَّسة هي علاقة استغلال قذرة، حيث يستخدمها “كدكان وبقالة للتجارة والاستفادة والاستغلال المادي وكعنوانٍ للاستغلال السياسيّ”.
وبمقابل هذا الخطر الذي يشكله النظامُ السعوديّ على مُقَــدَّسات الإسلام، أكّـــد قائد الثورة أن “الشعبَ اليمني هو المؤتمَنُ حَقًّا على المُقَــدَّسات” وأنه “أثبت موقفه تجاه مُقَــدَّسات الأُمَّـــة في فلسطين” برفضه القاطع للتخلي عن القضية الفلسطينية ودعمه المتواصل لها في الوقت الذي تسارع فيها السعوديّة والأنظمة التابعة لها إلى التطبيع والتآمر مع العدوّ.
وأضاف أن “يمن الإيْمَـــان والحكمة هو الذي يؤمل منه حماية المُقَــدَّسات في اليوم الذي يمكن أن تباع وتدخل المساومات من قبل النظام السعوديّ”.
وأوضح السيد عَبدالملك أن ضربات الجيش واللجان الشعبيّة يتم الإعلانُ عنها أَوَّلاً بأول “وبكل شجاعة ووضوح وتَحَدٍّ”، مؤكّـــداً أن هذه الضربات تأتي “ضمن المبادئ الأخلاقية والشرعية لشعبنا العزيز”.