قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتداهم القرى الفلسطينية وتعتقل 8 فلسطينيين
المسيرة| فلسطين المحتلة
استمرت قواتُ الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، معتقلة عَدَداً من الفلسطينيين متعمدةُ الإضرار بمزارع المواطنين بضخ مياه عادمة إليها، في حين جددت قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك معتقلة عَدَداً من المعتكفين بداخل المسجد، في وقت أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله تحذيراتٍ من تواصل الحفريات أسفل المسجد الأقصى، كما استشهد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب به خلال مشاركته في مسيرات العودة.
وقالت وكالة معاً الفلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي نابلس وأريحا بعدد من الاليات العسكرية، موضحة ان قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأضافت الوكالة، ان الفلسطيني محمد عبدالجواد زعرب استشهد، أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المحاصر.
وبيّنت الوكالة، انه باستشهاد زعرب يصلُ عدد الضحايا جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس 2018 إلى 306 شهداء، إضافة إلى إصابة أكثرَ من 30 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
إلى ذلك، ضخ مستوطنون صهاينة، أمس الثلاثاء، مياهاً عادمة إلى أراضي الفلسطينيين الزراعية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله: إن فلسطينيين من قرى الساوية واللبن الشرقية ويتما وقريوت أفادوا بقيام مستوطنين بضخ مياه عادمة إلى أراضيهم، الأمر الذي من شأنه إتلاف المزروعات والأضرار بالأشجار.
ويواصل المستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة في إطار سياسات الاحتلال العنصرية الهادفة لتهجير الفلسطينيين.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجرَ أمْس الثلاثاء، المسجدَ الأقصى المبارك واعتقلت عَدَداً من المعتكفين فيه.
وذكرت وكالة معاً، أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى عبر باب المغاربة وأجبرت المصلين الذين وجدوا داخله على إخلائه فوراً، مبينة أنها قامت باعتقال أربعة من المعتكفين فيه من بلدة كفر قاسم.
وتواصلُ قواتُ الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي وتصعّد ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين في الأقصى من خلال حملات الاقتحام والاعتقال والإبعاد عن المسجد في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
من جانبها، حذّرت وزارةُ الخارجية الفلسطينية في رام الله في بيان نقلته وكالة معاً، أمس الثلاثاء، من خطورة الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة والبلدة القديمة في الخليل، داعية إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بشأن هذه الحفريات.
وأكّــــدت الوزارة في البيان، أن هذه الحفريات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي لعام 1954 التي تحظر على الاحتلال إخراج أي مواد أثرية من المناطق المحتلة مطالبة الأمم المتحدة واليونيسكو ومجلس السياحة العالمي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإعطاء هذا الملف الاهتمام المطلوب والعمل على تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف ملابسات ما تقوم به سلطات الاحتلال.
ودعت الخارجية الفلسطينية، المتاحفَ والمؤسّسات الأثرية الدولية إلى تحري الدقة في التعامل مع القطع الأثرية التي يروج لها الاحتلال ورفض قبول عرض أية قطعة تتم سرقتها من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكانت اليونيسكو قررت في الثالث والعشرين من حزيران الماضي إبقاء مدينة القدس المحتلة وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر مطالبة سلطات الاحتلال الصهيوني بالكف عن الانتهاكات التي من شأنها تغيير الطابع المميز للمدينة.