حامد يطالب بالإنصاف والتحقيق في اتهامات السامعي
المسيرة: خاص
وجّه مديرُ مكتبِ رئاسةِ الجمهورية، الأُستاذ أحمد حامد رسالةً لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط وأعضاءِ المجلس، يطالبُ فيها بالتحقيقِ في الاتِّهامات التي وجهها ضده عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي، “واتخاذ الإجراءات القانونية بحقِّ المذنبِ على أي تجاوز أَو اختلال وإظهار ذلك إلى الرأي العام”.
ونفى مديرُ مكتب الرئاسة في رسالته التي تلقت “المسيرة” نسخةً منها، التهمَ التي وُجِّهت له من قبل عضو السياسي الأعلى، مؤكّداً أن “ما ذكره الأخُ سلطان السامعي عارٍ عن الصحة وسلوكٌ لا نقبَلُ به على أنفِسنا ولا ترضاه القيادة والشعبُ لنا”.
وأضاف أحمد حامد: “ومن موقعنا في المسؤولية نتحَــرّك ونعمل مستشعرين رقابة الله علينا أولاً، ونخافُ اللهَ من التقصير والتفريط في أعمالنا فضلاً عن الفساد وأكل المال الحرام والعياذ بالله”، متبعاً “هذا سلوكٌ نشأنا عليه وثقافةٌ تشبعنا بها ومبادئ وقيم لن نتخلى عنها بإذن الله ونحن حاضرون للمحاسبة وممتنون لكل من قدم لنا النصح أَو دلنا على خطأ لا نعرفه أَو تقصير لم نتنبه له وباذلون الإنصاف لكل من يرى أننا أسأنا إليه أَو قصرنا في حقه”، مؤكّداً “لسنا ممن يخن دماء الشهداء وتضحيات هذا الشعب الكريم ويركب الموجات ويبحثُ عن المصالح الشخصية”.
وقال حامد في رسالته: وما كُــلُّ هذا الضجيج الذي نسمعُه من هنا أَو هناك إلا لأننا نحاربُ الفسادَ ونضيِّقُ على الفاسدين الذين خسروا مصالحَهم ونقومُ بجُملةٍ من الإصلاحات التي نعرفُ فيها دورنا ومسؤوليتنا وحدود مهامنا وصلاحياتنا، وحسب توجيهات القيادة بهذا الشأن”.
وأكّـــد أن الإصلاحاتِ والتفهماتِ ومعالجةَ مشاكل المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد والاشكاليات فيها ينبغي أن تكونَ على طاولة السياسي الأعلى؛ كونه رأسَ الهرم وممر البناء والتقويم، أَو التواصل الشخصي باعتبار الجميع شركاءَ في المسؤولية، لا على شاشات القنوات المتاحة للشخصيات الاعتبارية.
وأشار إلى أن جهل الشيخ السامعي ” بدوره وحدود صلاحياته هو ما جعله يفرض لنفسه كُــلّ تلك الصلاحيات ويرتكب كُــلّ هذه المخالفات في التوجيهات والتعاميم، وينزعج من تعميم الأخ الرئيس بالتقيد بالإجراءات القانونية في المخاطبات للجهات الرسمية، والذي يرى فيه تقييداً له”، مؤكّـــداً أن ارتداءَ البزة العسكرية لصول وجول الجبهات وزيارة المجاهدين هو المقام الصحيح بدلاً عن الظهور بها على منصات الإعلام لتوجيه التهم وإتاحة الفرصة للعدو لخلق فجوة في الصف الوطني.
واستعرض حامد سلسلةَ الاتِّهامات الموجهة اليه من قبل الشيخ السامعي، مطالباً السياسي الأعلى وأعضائه بالبت فيها، “وإظهار ذلك إلى الرأي العام ليعرف شعبنا وكل من وصلتهم هذه التهم الحقيقة كما هي ويُنصف المظلوم ويعاقب المتلاعب والمتجني”.
واختتم مديرُ مكتب الرئاسة رسالتَه مخاطباً المجلسَ السياسي الأعلى “نؤكّـــدُ لكم ولشعبنا أننا لم نتغيرْ ولم نتبدلْ ولم نتملك ولا نملك لأنفسنا منزلاً أَو تجارةً أَو رصيداً أَو استثماراً أَو مبلغاً غير ما نستلمُه من مخصصٍ كبقية الموظفين في المكتب، آملين منكم الاهتمامَ بما قدّمناه والنظرَ بعين الإنصاف والعدل، سائلين اللهَ لنا ولكم التوفيقَ والسداد”.