عامُ المُسَــيّر .. بقلم الشاعر/ معاذ الجنيد
أعلِمتَ ماذا يقصُــدُ (الأنصارُ)؟
بتتابُعِ الغاراتِ حين أغاروا؟؟
معناهُ: أنّك تحتَ رحمةِ قصفِنا
ستموتُ حينَ نشاءُ يا (مِنشارُ)!
عامُ (المُسَيّرِ) و(المُجنّحِ) قادمٌ
ويقودُهُ (الصمّادُ) والأحرارُ!!
سنجيءُ من جهةِ السماءِ فقلْ لنا:
أيفيدُكَ الحُرّاسُ والأسوارُ!؟؟
لن تشعروا إلا وقد جرَت الدِّمَا
منكُم.. ودوّت (صرخةٌ وشِعارُ)
فامنح جميعَ مُرافقِيك إجازةً
لتموتَ وحدَك دونما أضرارُ!!
إن حانَ دورُك لن يجيئَكَ قبلَها
نبأٌ.. ولا نكزٌ.. ولا إشعارُ
توقيتُ ضربِ (مطارِ أبها) ثابِتٌ
فهل استطاعَت رصدَهُ الأقمارُ؟؟
أم أنّها اعتمدت على (قنواتِنا)
لتدُلَّها عن قصفِنا الأخبارُ!!؟
فسلاحُنا اليمني إنْ عبَرَ الفضا
شَخَصَ الدفاعُ وزاغَت الأبصارُ
* * *
يا صاحبَ (الترفيهِ) إنْ هجمَ الرَّدَى!
أيذودُ عنكَ الرقصُ والمزمارُ؟؟
بذريعةِ الترفيهِ جئتَ مُشوِّهاً
لمبادئِ الإسلامِ يا سِمسارُ
فأذلّكَ القهّارُ من عليائِهِ
كيف السبيلُ؟ وخصمُكَ القهّارُ؟!
وترفَّهَ (الأنصارُ) في أجوائكم
في كُلِّ يومٍ موقعٌ ومطارُ
وبكل يومٍ للمُسيّر نُزهةٌ
يعلو نواحٌ بعدها وسُعارُ
ندري نعمْ.. أنّ المطارَ مطارُكُم
لكنْ.. لنا في أرضِهِ (مِسمارُ)!!
نشتاقُ أنْ نلقاهُ كُلَّ عشيّةٍ
ولئِنْ صَحَى من نومِهِ (الرادارُ)
سيقولُ: جاءوا كي يرَوا مِسمارَهُم
فتهيّئي لقدومِهم يا دارُ!!
جئنا وثاراتُ المجازرِ تغتلي
ناراً.. ستُطفئُها بأرضِك نارُ
لنُطهِّرَ (البيتَ العتيقَ) و(طَيبةً)
منكُم.. فلا تبقى لكُم آثارُ
ما دُمتَ يا أغبى الملوكِ عدوَّنا
فلنا بحُسنِ غبائِكَ استثمارُ!
زوّجتَ (أبها) بالمُسيّرِ (قاصفٍ)
وزواجُ كلّ مُسيّرٍ.. مِسيَارُ!!
يجتاحُ مخدَعَها بموطنِ أهلِها
وتزفّهُ الثاراتُ والثوّارُ
ودفاعُ (أمريكا) يُزغرِدُ عاجزاً
فعلامَ ظلّت تُحلبُ الأبقارُ!؟
الآن أنتَ مُخيّرٌ بالموتِ أو
بالموت.. أو بالموت.. فهو قرارُ!!
أعلنتَ وقفَ الحربِ أو واصلتَها؛
فاعلمْ بأنّك ميّتٌ مُنهارُ
ونصيحتي.. بادِرْ إلى إيقافها
كي لا يُسجّلَ: ماتَ وهو حمارُ!!
أيامُ ملكِك كُلُّها مشئومةٌ
ومن الحماقةِ تولدُ الأخطارُ
فانظُر لعرشِ الحُكمِ نظرةَ راحلٍ
واهمسْ لعصفِك: أقبلَ الإعصارُ!!
* * *
سنزورُ قصرَكَ.. والعدوُّ يُزَارُ
والجارُ حينَ يجورُ ليسَ يُجَارُ
الآن رأسُكَ في (الرياض) و(قاصفٌ)
في الغيبِ!.. يفصلُ بينكم مشوارُ!!
وإشارةٌ من كَفِّ قائدِ شعبِنا
حتى تُزاحَ.. كما يُزاحُ العارُ
مَن لليمانيين إن ثاروا؟ أجِب
مَن لليمانيين إن هُم ثاروا؟؟
صدقوا بحُبِّ المصطفى فتجنّحوا
شمخوا بدينِ اللهِ حتى طاروا
نهلوا هدى القرآنِ من قُرنائِهِ
فتطوّروا وتنوّروا وأناروا
سُبحانَ من ألغى المسافةَ عندما
جاءُوك.. وكأنّ المدى أمتارُ
سُبحانَهُ القهّارُ فوقَ عبادهِ
صلَّى وسبّحَ باسمهِ الأنصارُ!!