واشنطن تتلقى هزيمةً جديدةً بعد كشف طهران شبكةَ تجسُّس لصالح الـ (CIA)

المسيرة| متابعات:

تلقت واشنطن هزيمةً استخباريةً مدويةً، بإعلان وزارة الأمن الإيرانية عن عملية تفكيك شبكة تجسّس جنّدتها وكالةُ الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ضد الجمهورية الإسْلَامية الإيرانية.

وقامت وزارة الأمن ببث فيلم وثائقي يظهر عملاء السي آي أيه، ما أثار حيرة واستغراب ساسة البيت الأبيض ودفع بهم إلى إطلاق تخرصات لتغطية هذه الفضيحة.

وبثت وزارة الأمن الإيرانية، أمس، فيلماً وثائقياً حول عملية تفكيك شبكة تجسّس درّبت عناصرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

ووفقاً لما جاء في الفيلم الوثائقي المعنون بـ “صيد الجواسيس”، أنه وبالتزامن مع تغيير الإدارة الأمريكية ومجيء صقور مثل جون بولتون ومايك بومبيو إلى السلطة، تم تكليف وكالة الاستخبارات الأمريكية “السي آي أيه” مجدّداً، القيام بعملية تجسّس على المراكز الحيوية في إيران، حيث تم رصد ميزانية باهظة خدمةً لتمرير هذا المخطط من خلال تجنيد عملاء جدد داخل إيران وتدريبهم بشكل محترف.

وبدأت عمليةُ تجنيد هؤلاء العملاء بهدوء وحذر شديدَين؛ بسبب الفشل الذريع الذي مُنِيت به الإدارة الأمريكية عام 2013، حيث فقدت الاستخبارات الأمريكية آنذاك عَدَداً كَبيراً من جواسيسها في إيران ومختلف أنحاء العالم.

وكشف الفيلم الوثائقي أن الأجهزة الأمنية الإيرانية التي كانت على إشراف تام بأنشطة عملاء “السي آي أيه” خارج البلاد، تحوّلت من حالة الدفاع إلى حالة الإقدام، حيث أدرجت مشروع رصد الجواسيس على جدول أعمالها والكشف عن المتعاونين مع الاستخبارات الأمريكية وعملائها.

وتكللت العملية الإيرانية بالنجاح التام خلال العام الماضي، إثر توجيه ضربة قاضية لخلية جديدة من جواسيس وكالة الاستخبارات الأمريكية المحترفين من الذين توغلوا في الأجهزة الحيوية داخل البلاد.

ويصوّر الفيلم، امرأة عميلة لوكالة الاستخبارات الأمريكية تتحدث باللغة الفارسية، بلكنة أمريكية وهي تحاول تجنيدَ أحد الرعايا الإيرانيين في أحد فنادق دبي.

ويوثق الفيلمُ اعترافاتٍ وشهاداتٍ عن التحَــرّكات التي قام بها عناصر الشبكة التجسّسية واتصالاتهم وأنشطتهم المخرّبة في إيران.

ويشير الفيلم أَيْــضاً إلى أن ضباطاً من وكالة الاستخبارات الأمريكية أجروا لقاءاتٍ مع العملاء الإيرانيين في عدد من البلدان، بينها الإمارات وتايلاند وأفغانستان والنمسا.

وأعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي، في جانب من هذا الفيلم الوثائقي أن وزارتَه وجّهت ضربات حاسمة إلى وكالة التجسّس الأمريكية في مختلف المراحل وعلى كافة الأصعدة.

وفي السياق، نشرت وزارةُ الأمن الإيرانية صوراً لعدد من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المجندين لشبكة التجسّس التي تم تفكيكها.

وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن تفكيك شبكة من 17 جاسوساً تلقوا تدريبات من CIA الأمريكية، مشيرة إلى أنه تم إصدار أحكام بالإعدام ضد عددٍ منهم.

وأعلن مدير دائرة مكافحة التجسّس بوزارة الأمن الإيرانية، أن أحكاماً قضائية بعضها الإعدام قد صدرت بحق 17 جاسوساً تابعين للاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه”.

وقال مدير دائرة مكافحة التجسّس بوزارة الأمن الإيرانية في تصريح للصحفيين: إن الجواسيس المعتقلين كانوا يعملون في مراكز حسّاسة وحيوية في المجالات الاقتصادية والنووية والبُنَى التحتية والعسكرية والسيبرانية وكذلك القطاع الخاص المرتبط بها حيث بلغ عددُهم 17 شخصاً.

ونوّه إلى أن البعضَ قد خُدع من قبل وكالة الـ (سي آي أيه) بمنحه تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية، موضحاً: أن “سي آي أيه” بادرت إلى تأسيس شركات مزيفة؛ بهدف التجسّس تحت وعود توفير فرص عمل أَو معدات من خارج البلاد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com