العجري: قرارُ المصالحة بمثابة مد يد السلام لكل المخدوعين للعودة إلى جادة الصواب وإعلاء خيار الحوار على خيار الحرب
المسيرة: خاص
قال عضوُ الوفد الوطني، عبدالملك العجري، أن قرارَ تشكيل لجنة المصالحة الوطنية خطوةٌ هامةٌ تؤكّـدُ حرصَ القيادة السياسية ممثلةً بالرئيس مهدي المشّـاط على السلام وإنهاء الانقسام والانفتاح على مختلف الأطراف اليمنية، بما فيها المخدوعون الذين تورّطوا مع العدوان.
واعتبر العجري أن القرارَ بمثابة مد يد السلام لكل المخدوعين؛ للعودة على جادة الصواب وإعلاء خيار الحوار على خيار الحرب.
وقال العجري في تصريح لصحيفة المسيرة: إنّ “أهدافَ العدوان قد كشفت لكل ذي عينين وأصبح الجميع على قناعة بأن العدوان ينظر لليمن كمصدر خطر ويمارس انتقاماً شاملاً من اليمن واليمنيين بشكل عام”.
وأشَارَ العجري إلى أن إصدار قرار المصالحة في هذا التوقيت ينبُعُ من إدراك القيادة السياسية وقائد الثورة بأن مشكلتَنا هي مع دول العدوان وتدخُّلِهم السافر في شؤون بلدنا وليست مع أي مكون يمني.
وأوضح عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري بالقول: “إننا ننظُــرُ إلى كُـلّ المكونات السياسية كشركاءَ في الوطن، ولا أحدٌ يريدُ إلغاءَهم أَو إقصاءَهم”.
وتابع العجري قائلاً: إن “مشكلتَنا الأَسَاسية هي قبولُهم بالانخراط في مشروع دول العدوان التدميري الذي يتخذُ منهم مجرد ذريعةٍ لتدمير اليمن وإعادة فرض الوصاية عليه، وَإذَا كان هناك خلافاتٌ أَو أيُّ صراع فيُحَلُّ من خلال الحوار”.
ولفت العجري إلى أن القيادةَ السياسيةَ تنطلقُ في قرارها من أهميّة وجود قناة ومنبر للتواصل بين الفرقاء المختصمين وإجراء حوار يمني-يمني يُعلِي المصلحة الوطنية ولا يراعي مصالحَ الأطراف الخارجية كما يحصل عادة في الوساطات الخارجية أياً كانت والتي تعلي مصالحَ الرعاة أكثرَ من مصالح أطراف الصراع المحليين وتخضعُ لاعتبارات ومصالح خارجية لا علاقة لها بالسلام ولا بمصلحة اليمن.
وأكّـد العجري لصحيفة المسيرة أن قرارَ تشكيل لجنة المصالحة يأتي أَيْــضاً من واقع إدراك القيادة السياسية لأهميّة التوصل إلى مصالحة وطنية تقطع الطريق على التدخل الخارجي؛ باعتبار أن الخلاف والانقسام الداخلي هو البوابة التي ينفذ منها الخارج للتدخل في شؤون اليمن.
وأضاف: إن من شأن نجاح هذه المساعي أن تسحبَ البساطَ من تحت أقدام دول العدوان.
وعبّر العجري عن أمله بأن تلقى هذه المبادرة آذاناً صاغيةً من الأطراف التي انخرطت في مشاريع دول العدوان وأن تمثل خطاً للمراجعة وإعادة النظر في مواقفهم.
وختم العجري تصريحَه قائلاً: “إننا نتطلع لأن تكون لجنة المصالحة الوطنية عاملَ إسناد ودعمٍ للفريق الوطني في المشاورات الأممية وعاملاً يساعد في دفع مسار التسوية السياسية الشاملة”.