الأمم المتحدة: تصفية 170 سجيناً جريمة مؤلمة ولا بد من التحقيق والمساءلة
أكّـدت في بيان مشترك أن حجم الخسائر مخيف ضاعفتها الضربات المتتالية لطائرات “التحالف”
المسيرة: متابعات
قالت الأممُ المتحدة: إن ضرباتٍ جوية أصابت مُجَمَّعَ مبانٍ كان سابقاً كليةً مجتمعيةً في الضواحي الشمالية لمدينةِ ذمار، وبحسب مصادر في الميدان، كان ما يقارب 170 سجيناً مُحتجزاً في المُجمَّع، في إشارةٍ إلى الجريمةِ المروّعةِ التي ارتكبها طيرانُ العدوان الأمريكي السعودي، أمس الأول بحق الأسرى التابعين له والتي راح ضحيتها أكثرَ من 170 ما بين قتيل وجريح.
وأضافت الأممُ المتحدة في بيان مشتركٍ صادرٍ عن مبعوثها الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” ومنسقة الشؤون الإنسانية “ليزا غراندي”: أشارت التقاريرُ الأولية الواردة عن مسؤولين في مجالِ الصحة إلى مقتل ما لا يقل عن ستين شخصاً وإصابة خمسين آخرين بجراح، وقد أكّـد مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن أنَّ 52 محتجزاً كانوا من بين القتلى، في حين ما زال 68 محتجزاً على الأقل في عداد المفقودين، بينما يُرجَّح تسجيل ارتفاع في عدد الضحايا فيما تستمر جهود الإنقاذ.
وتعليقاً على ذلك، قال غريفيث: “إنَّ واقعةَ اليوم مأساةٌ كبيرةٌ، ولم تعد كلفةُ هذه الحرب من الخسائر البشرية تُحتَمَل، ويجب أن تتوقّف، فاليمنيون يستحقون مستقبلاً يعم فيه السلام، إنّ مأساةَ اليوم تذكرنا بأنَّ اليمنَ لا يمكنه الانتظارَ أكثر”.
وأضاف غريفيث: “آمل أن يتم فتح تحقيق بالحادثة ولا بدّ من المساءلة”.
وأشَارَ إلى أنَّ ذلك “يوضح ما قلنا وكرّرنا مراراً بأنَّ الطريقَ الوحيدَ لوضع حَــدٍّ لأعمال القتل وحالات البؤس في اليمن إنما هو في إنهاء العدوان”.
كما وصفت ليزا غراندي -منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن- الحادثةَ بأنَّها مريعةٌ، قائلة: “إنَّ حجمَ الخسائر البشرية مخيفٌ، ونتقدّم بأحر تعازينا لعائلات الضحايا الذين فُجِعوا اليوم بأحبائهم”.
وأضافت منسقةُ الشؤون الإنسانية: “واجهت فرقُ الاستجابة الأولية صعوبةً في الوصول إلى الموقع؛ بسَببِ توالي الضربات الجوية، ويُعتَقَد أنَّ هناك ناجين عالقين تحت الأنقاض، فيما تستمر جهودُ البحث عن الضحايا”.