الرهوي يدعو أبناء الجنوب للتكاتف وطرد المحتلّ ويؤكّـد استعدادَ السياسي الأعلى لتذليل كُـلّ الصعوبات
في مؤتمر صحفي نظّمه تيارُ العدالة بالتعاون مع القوى الوطنية الجنوبية:
محافظ عدن: الأحداث في الجنوب تؤكّـدُ تنفيذَ العدوان لمخطّط استغلال الثروات والموقع الاستراتيجي لصالحه
المسيرة| صنعاء
بحضور محافظي المحافظات الجنوبية وَعددٍ من المسؤولين، نظّم تيارُ العدالة بالمشاركة مع القوى الوطنية الجنوبية المناهضة للعدوان وَالاحتلال، أمس الاثنين بصنعاءَ، مؤتمراً صحفياً حول أحداث الجنوب تحت شعار “جنوب اليمن.. مطرقة بن زايد.. سندان بن سلمان”.
وَفي المؤتمر الصحفي، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أنّ ما تقوم به دول العدوان بقيادة السعودية وَالإمارات في جنوب اليمن هو احتلالٌ بكل ما تعنيه الكلمة، وَأنّ وحدةَ اليمن أرضاً وَإنساناً تعتبر من الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، وَسيتم الدفاع عنها وَالتضحية من أجلها بالغالي وَالنفيس، وَلن تستطيع أية قوة أن تُلغيَ جنوبَ الوطن تحت أيِّ مسمىً وَأيَّ ظرفٍ.
وأشَارَ عضو السياسي الأعلى إلى “أن أبناءَ المحافظات الجنوبية الأحرارَ وَالشرفاءَ قادرون على الدفاع عن أرضهم وَتطهيرها من الغزاة وَالمحتلّين”، داعياً إياهم إلى “التكاتف وَشحذ الهمم وَنبذ كُـلّ الخلافات وَالتوحد؛ للدفاع عن الأرض وَالعرض حتى تحرير كُـلِّ شبرٍ من دنس الاحتلال”.
وَلفت الرهوي إلى أنَّ هناك “ترتيباتٍ للأحرار من المحافظات الجنوبية المتواجدين في المناطق المحرّرة تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى، للتحَرّك على الأرض وَالتواجد في الميدان؛ للقيام بواجبهم الوطني وَتحملهم لمسؤوليتهم الوطنية وَالدينية، حتى تحريرِ كافّة المناطق الجنوبية الواقعة تحت سلطة الاحتلال”، مؤكّـداً “استعدادَ المجلس السياسي الأعلى تذليل كافّة الصعوبات وَالمعوقات أمام القوى الوطنية الجنوبية، وَتقديم الدعم اللازم وَكُـلّ ما تتطلبه مهامهم الوطنية المقدسة”.
من جانبه، أكّـد محافظُ محافظة عدن طارق سلام، أنّ ما يحدث في المحافظات الجنوبية المحتلّة من أطماع هو بغرض السيطرة على الثروات وَالموقع الاستراتيجي وَاستغلالهما لصالح دول الاحتلال.
وأشَارَ إلى ضرورة تحمّل أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء المسؤوليةَ الوطنيةَ في هذا الظرف الصعب، وَمقاومة الاحتلال حتى يتمَّ تطهيرُ الأرض اليمنية الطاهرة من الغزاة وَالمحتلّين.
وأدان المشاركون في المؤتمر كُـلَّ ما يحدث في الجنوب اليمني المحتلِّ من عبثٍ بدماءِ وَأرواحِ الأبرياء، مؤكّـدين رفضَ كُـلّ أبناء اليمن للمخطّطاتِ وَالأجندةِ الخبيثة لدول الاحتلال وَالعدوان وَمرتزِقتهم، التي تهدد وحدة اليمن أرضاً وَإنساناً.
وتناول المؤتمرُ عدداً من الفقرات، أكّـدت في مجملها على حق الشعب اليمني في مقاضاة الدول المعتدية وَمحاسبتها على تلك المجازر وَالجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
وطالب المؤتمرُ الصحفي المجتمعَ الدولي بالقيام بمهامه الإنسانية وَالقانونية تجاه هذا العبث وَالفوضى، وَإلزام دولِ العدوان وَقواتِها المحتلّة بسرعة مغادرة الأراضي اليمنية وَبشكلٍ فوري، داعياً الأمينَ العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطواتٍ عمليةٍ وفورية عبر مجلس الأمن؛ لاستعادة البنك المركزي اليمني لدوره وَوظيفته الاقتصادية وَالسياسية من مقره الرئيس في العاصمة صنعاء؛ نظراً لما آلت إليه الأوضاع الأمنية وَالسياسية في عدن وباقي المحافظات المحتلّة.
كما طالب المؤتمرُ الصحفي الأمينَ العام للأمم المتحدة وَالجهاتِ الدولية ذاتِ العلاقة، بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وَتشغيله؛ لخدمة الشعب اليمني وَللأغراض المدنية وَالإنسانية، وَضمان عدم استهدافه تحت أية مبرّرات.
وأشاد بالموقف الوطني المسؤول للقوى الوطنية في صنعاءَ، والتي نأت بنفسها عن أية مشاركة في الفتنة الحاصلة في جنوب الوطن، وَتوجّـهها نحو تبني مشروع وطني للمصالحة الوطنية وَالحوار اليمني؛ لإنهاء هذه الحرب المدمرة وَالعدوان السافر على اليمن منذ خمسة أعوام، مستهدفاً البلاد وَالعباد دون تمييز.