“الإندبندنت” البريطانية: “التحالف” شن غارات مكثّـفة لاستهداف الأسرى بذمار لقتلهم جميعاً ومنع المسعفين
أكدت حصولها على وثيقة تكشف تورط العدوان في الإصرار على قتل المدنيين وليس تدمير مخازن الأسلحة:
المسيرة: ترجمة
أكّـدت وسائلُ إعلام بريطانية تورُّطَ دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي في ارتكاب مجازرَ مروّعة بحق المدنيين اليمنيين، آخرها جريمة استهداف الأسرى الموالين للنظام السعودي في محافظة ذمار في جريمة راح ضحيتها 170 بين قتيل وجريح.
وكشف باحثون في موقع الصحافة الاستقصائية “Bellingcat” أن “السعودية وحلفاءها ربما يكونون قد استخدموا غارات جوية مزدوجة في اليمن”، في إشارة إلى تتابع الغارات على المستهدفين وفرق الإنقاذ والإسعاف.
وأضاف التقرير الذي أعده باحثون بريطانيون “يجد التكتيك الحربي أن الصواريخ تُطلق في المرة الأولى، ثم يعاد إطلاق صواريخ مرة أُخرى عندما يهرع العاملون إلى إنقاذ المصابين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين بشكل كبير ويعرض المنقذين للخطر”.
وأشَارَ التقرير الاستقصائي إلى أنه “تم العثور على أدلة تشير إلى أن الأهداف المدنية في اليمن تعرضت لضربات جوية مزدوجة”، منوّهاً إلى أن “الباحثين فحصوا الصور ومقاطع الفيديو مفتوحة المصدر للهجمات التي نفذها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية”.
بدورها، كشفت صحيفة “الإندبندنت” عن عثورِها على وثيقة حصرية تؤكّـدُ قيام طيران تحالف العدوان بشن العديد من الغارات المتتالية على مبنىً حكوميٍّ في محافظة ذمار استُخدم بعلم الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي مركَزاً لاحتجاز الأسرى التابعين لتحالف العدوان.
كما نقلت “الإندبندنت” تقريرَ موقع الصحافة الاستقصائية “Bellingcat” في عددها الصادر، أمس الاثنين، مشيرةً إلى أن جريمةَ استهداف الأسرى بذمار تأتي بالتزامن مع عزم الحكومة البريطانية لاستئناف الحكم الذي أجبرها على تجميد مبيعات أسلحتها لتحالف العدوان.
وأضافت الإندبندنت: ومن خلال فحص صور الأقمار الصناعية الملتقطة نتيجة الغارات الجوية، وجد الباحثون في الصحافة الاستقصائية -وهي منظمة غير ربحية متخصصة في التحقيقات مفتوحة المصدر- أن ست حوادث على الأقل يبدو فيها أن المناطق المدنية قد تعرضت للضربات المزدوجة، وشملت تلك الأهداف قاعة للعزاء وسوقين ومطعماً ومسجداً ومنطقة سكنية”.
وتابعت الصحيفة “يبدو أن الهجمات على هذه المواقع تسببت في مقتل وجرح عدد أكبر بكثير من المدنيين مما كان متناسباً مع أية ميزة عسكرية محتملة، وفي بعض الحالات، يبدو أن مثل هذا الأذى الفظيع الذي وقع على المدنيين متوقعٌ تماماً، ما يشير إلى أن أعضاء التحالف قاموا عمداً بهجمات عشوائية”.
وتطرق التقرير إلى المجازر التي ارتكبها العدوان بغارات مزدوجة لقتل المدنيين والمسعفين وفرق الإنقاذ والحيلولة من إسعاف الضحايا”.
وعن الجريمة تابعت الصحيفة البريطانية “حتى لو كان هناك هدف عسكري في هذه المواقع، فإن الأدلة تشير إلى أنهم كانوا يستهدفون الأفراد، وليس مستودعات الأسلحة؛ بسَببِ عدم وجود انفجارات ثانوية”، وأضافت: “إن القصف مرتين يأتي للتأكّـد من أن المستهدفين قد لقوا حتفهم”.
وقال التقرير: إن التحقيقات الرمزية والوهمية التي أجراها تحالف العدوان لن تكون أكثرَ من مجرد الرد والهروب من الغضب الدولي الشديد.
وسخرت الصحيفة من تبريرات تحالف العدوان للجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين، فيما اختتمت التقرير الذي نقلته عن موقع الصحافة الاستقصائية “Bellingcat” بالقول: إلى جانب الولايات المتحدة، لعبت المملكة المتحدة دوراً رئيسياً في دعم الحملة العسكرية للتحالف ضد من اسمتهم “الحوثيين”.