أبناء الحديدة يؤكّـدون المضيَّ على خط الإمام الحسين في مواجهة البغاة الظالمين
خلال مسيرة جماهيرية حاشدة شهدتها المحافظة لإحياء ذكرى عاشوراء
المسيرة| الحديدة
إحياءً ليوم التضحية والانتصار الذي قدّمه الإمام الحسين -عَلَـيْهِ السَّـلامُ- في يوم عاشوراء، خرج الآلاف من أبناء محافظة الحديدة عصر، أمس الثلاثاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين -عَلَـيْهِ السَّـلامُ- بيوم عاشوراء.
وفي الفعالية الكبرى، بحضور السياسيين والعسكريين والثقافيين والشخصيات الاجتماعية وحشد كبير من المواطنين، رفع المشاركون اللافتات والشعارات التي تعبر عن تضحية وإباء الإمام الحسين -عَلَـيْهِ السَّـلامُ- وأهل بيته في كربلاء واستبسالهم أمام قوى الظلم والجبروت والطغيان الأموي، مرددين هتافات منها “هيهات منا الذلة”، “لبيك يا حسين” وشعارات أُخرى.
وأكّـد المشاركون السيرَ والثباتَ على خط الإمام الحسين -عَلَـيْهِ السَّـلامُ- في مواجهة الظالمين، والانطلاق في الحياة وفق ما رسمه الله، أمةٌ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والثبات على النهج الذي سار عليه الحسين، مشيرين إلى أنَّ ذكرى عاشوراء ستظل محطةً للتزود بدروس التضحية في سبيل الحق، ولن يتمكن الظالمون من مقدرات الأمة فينشروا الضلال والظلم في الأمة.
واعتبروا مظلومية الشعب اليمني، امتداداً لمظلومية الإمام الحسين جراء ما يتعرض له من عدوان وحصار وجرائم يندى لها الجبين بحق الأطفال والنساء منذ ما يقارب خمس سنوات، لافتين إلى أنَّ انتصاراتِ اليمنيين هي انتصاراتٌ للدماء الطاهرة على الظالمين والمعتدين.
وبعث المشاركون في الفعالية رسائلَ لقوى العدوان والمرتزِقة، بأننا سائرون على درب الإمام الحسين الذي علمنا أن نضحيَ بالنفس في سبيل الله وفي سبيل أن لا يتمكن الظالمون من تنفيذ ما يحلو لهم.
وخلال الفعالية أشار مسؤول المكتب التنفيذي لأنصار الله بالمحافظة أحمد البشري، إلى أهميّة إحياء ذكرى عاشوراء لما نستلهم منها أسمى معاني التضحية والفداء ومواجهة الظلم والطغيان والجبروت، مشيداً بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته ساحة المحافظة من أبنائها الذين جسدوا تماسكهم ووفائهم لرسول الله محمد وأهل بيته -عَليهِمُ السَّلَامُ-.
وأكّـد أن إحياء هذه الذكرى هو واحد من تعابير حبنا وولائنا وارتباطنا بسيد الشهداء، الذي قال فيه الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- “حسينٌ مني وأنا من حسين. أحبَّ اللهُ من أحبَّ حسينا”.
كما تخلل الفعالية كلماتٌ وفقرات أكّـدت في مجملها مضي الشعب اليمني على خطى المدرسة الحسينية، لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومرتزِقته، مبينةً أن ثورةَ الحسين يوم عاشوراء ستظل منهلاً يستمد اليمنيون منها العزمَ والصمودَ في مواجهة كُـلّ الطغاة والمستكبرين والمفسدين في الأرض.