بالوثائق.. حكومة الفارّ هادي تسرق المِنحَ الدراسية ومستقبل المتفوقين اليمنيين

طالبة يمنية حاصلة على 99% بالثانوية تفترش شوارع القاهرة بعد تحويل منحتها الدراسية لابنة صديق السفير المرتزق

تقرير| هاني أحمد علي:

كعادتها تواصل حكومة الفارّ هادي المتاجرةَ بمستقبل الطلاب اليمنيين والاستحواذ على المنح الدراسية في الخارج، التي تأتي كمساعدة للطلاب الأوائل والمتفوقين في الثانوية العامة تحت مسمى “تبادل ثقافي”، فيما يتمُّ اقتسامها وتوزيعها على أبناء الوزراء والمسئولين والسفراء في حكومة المرتزِقة، كما يتقاسمون المناصبَ والوظيفة العامة والتعيينات في السفارات والملحقيات لصالح زوجاتهم وأقربائهم، على حساب مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين أصحاب الكفاءات والخبرات والمؤهلات العلمية الكبيرة.

وكشفت وثائقُ رسميةٌ حصلت عليها صحيفةُ المسيرة عن فضيحة جديدة لحكومة المرتزِقة، تولى كِبَرَها مسئولٌ في السفارة اليمنية بالقاهرة تمَّ تعيينُه من قبل الفارّ هادي، حيثُ استحوذ المرتزِق حمود القديمي -رئيس فريق العمل السياسي بالسفارة-، والمرتزِق محمد مارم -مدير مكتب السفير اليمني في مصر- على منحٍ دراسية، قدمتها مصر للطلاب اليمنيين الأوائل، وإعطائهما لأقاربهما.

وإزاء هذ الأمر، أصدر المرتزِق حسين باسلامة -وزير التعليم العالي في حكومة الفارّ هادي- مذكرةً رسمية بتاريخ 19 سبتمبر الجاري، تطالب من خلالها السفارةَ اليمنية في القاهرة بعدم استبدال منح خمسة من أوائل الجمهورية بالثانوية العامة؛ لغرض إعطائها لأشخاص آخرين دونَ الرجوع للوزارة؛ كون تلك المقاعد الدراسية جاءت ضمن التبادل الثقافي بين اليمن وجمهورية مصر العربية، وحمّل وزيرُ التعليم العالي المرتزِق، الملحقَ الثقافي بالسفارة اليمنية كافَّة المسؤولية والتبعات إزاء هذه الخطوة التي تستهدف مستقبلَ الطلاب اليمنيين، داعياً إلى سُرعة إعادة الطلاب المستبعدين إلى مقاعدهم، التي اعتمدتها لهم الوزارةُ كمنح تبادل ثقافي.

وتداول الكثيرُ من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين عبرَ مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، أمس، نتيجةَ ‏الطالبة اليمنية فاطمة سالم علي قاسم، الحاصلة على معدل 7.٩٩٪ ومن أوائل الجمهورية في شهادة الثانوية العامة، ورغم حصولها على منحة دراسية في الطب البشري بالجامعات المصرية، إلا أنها وبعد أن وصلت إلى القاهرة وجدت السفيرَ المرتزِق محمد مارم قد أعطى المقعدَ والمنحةَ الدراسية لابنة أحد أصدقائه الدبلوماسيين، لافتين إلى أنَّ الطالبةَ اليمنية فاطمة وزملاءها الخمسة الأوائل الذين تمَّ استبدال أسمائهم في المنح بأسماء أُخرى من أبناء المسئولين، يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة، فيما تحدث ناشطون آخرون بأن الطالبةَ الحاصلة على 99% في الثانوية العامة ملقاة في شوارع بالقاهرة، لا تجد لقمة عيش ولا مستقبلاً.

وكانت وسائلُ إعلامية جنوبية موالية للعدوان كشفت خلال الفترة الماضية عن تلاعب مسئولي المرتزِقة في جمهورية مصر بالمنح الدراسية لصالح أبناء النافذين والوزراء والفاسدين داخل حكومة المرتزِقة.

وأظهرت وثائقُ رسمية في وقت سابق، استحواذَ المرتزِق حمود القديمي -مدير مكتب السفير بالقاهرة- على منح في الدراسات العليا، كانت مخصصةً لطلاب متفوقين وحوّلها لأقاربه، حيث توضح الوثائقُ قيامَ المرتزِق القدمي بتقديم عشر منح دراسية من الدرجة الأولى والثانية لابنه وزوجته وابن أخيه وأبناء عمومته، وبكافَّة المستويات الدراسية، بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في الطب والاتصالات والهندسة والعلوم والتربية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com