قواتنا باتت قادرةً على خوض المعارك النوعية في المناطق الاستراتيجية
المحلل العسكري العميد عابد الثور في تصريحات خاصة:
المسيرة: خاص
تعليقاً على تخرُّجِ دُفعة الشهيد الصمّاد من الكليات العسكرية، قال المحلل العسكري العميد عابد الثور: إن ‘‘تخرج هذه الدفعات يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة في تطوير وبناء قدراتها العسكرية بناءً حقيقياً‘‘، مضيفاً ‘‘إن الجاهزية القتالية العالية التي تتمتع بها القوات المسلحة هي ناتجٌ عن استمرار التدريب والتأهيل النوعي، وهو ما انعكس في التطور الكمِّي والنوعي للقوات المسلحة ومدى كفاءتها وقدرتها على خوض وإدارة المعركة في مسارحِ العمليات’’.
وفي تصريحاتٍ خَاصَّةٍ لصحيفة المسيرة، أشاد الثورة ‘‘بالقيادة الثورية والسياسية والعسكرية التي أدركت منذ وقت مبكر أنه ليس من السهولة أن نواجه تحالف العدوان بالأسلحة العادية، وعمدت على بناء القوات المسلحة بالشكل الصحيح’’، مُشيراً إلى ‘‘أنه وبفضل الله أولاً والخطوات التي اتخذتها القيادةُ في بناء القوات استطاعت القوات اليمنية أن تتحدى تحالفَ العدوان وأن تستمر في مواجهته’’.
وقال الثور: “إن الانتصارات لا تأتي من فراع، وإنما هي نتاجٌ لتدريب وتأهيل عالٍ ومتواصل”، موضحاً “أنه وبالرغم من حرص القوات المعادية على استهداف الكليات وأماكن التدريب إلا أن القوات المسلحة استطاعت أن توجد مسارحَ أُخرى للعمليات وأماكن التدرب، والتي تخرجت منها أجيال وأجيالٌ من الضباط والكفاءات والمهندسين والخرّيجين في مختلف صنوف القوات البرية والبحرية والجوية”.
وأشَارَ الثور إلى أن مختلف صنوف القوات اليوم باتت تعملُ في ميدان المعركة، بعد أن أكملت برنامجَها التدريبي، لافتاً إلى أن اليمنيين وهم يخوضون معركتَهم في الدفاع عن الأرض والعِرض وعلى قطاع واسع يتجاوز الألف كيلو متر استطاعوا أن يعيدوا لليمن مكانتَه بين الدول.
وأكّـد الثور أن القوات المسلحة اليوم باتت قادرةً على أن تخوضَ معركة كبيرة استراتيجية على مساحة واسعة وأن تنفذ عملياتٍ نوعيةً في أكثرَ من اتّجاه، مختتماً تصريحه بالقول: ’’سنوصل العدوَّ السعودي إلى مرحلة لا يستطيع أن يعوِّضَ فيها خسارتَه ولو في سنين’’.