الواحدُ والعشرون من سبتمبر ثورةٌ خالدة

أفنان محمد السلطان

 

ثورةُ الواحد والعشرين من سبتمبر ثورةٌ ليست كـكلِّ الثورات، إِنَّها ثورةٌ عدّلت مسارَ ما قبلها، فأطاحت بالوصايةِ إلى حافَّة الهاوية، وتصدت للمؤامرات الشيطانية التي تقوم برعايتها إسرائيل وتدعمها أمريكا، وأحبطت مشروعَ اﻷقلمة، وفتحت أمامَ الشعب اليمني أفقاً نحوَ الحرية، ودافعت عن سيادته وكرامته.

فكان التحَرّكُ في هذه الثورة السبتمبرية من مدن وأرياف هذا الوطن؛ لتغيير هذا الواقع المرير والنظام الفاسد ورفضاً للوصاية، فالشعبُ اليمني معروفٌ بشجاعته، وعدم خنوعِه للجبابرة والظالمين التي دونتها مآثرُ التأريخ، فثورةُ الواحد والعشرين من سبتمبر كانت رافداً حضارياً نحوَ تعزيز القيم الإنسانية، وكونت العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل.

لكن فليدرك الجميعُ أنَّ اليمنَ ضدّ الطغيان وضدَّ احتلالِ فلسطين، وهذا هو ما لا يساومُ عليه الشعبُ اليمني الذي يؤمن على مرّ التاريخ بوجوب مقارعة الظالمين، فاليمنُ الآنَ يتصدر التأريخَ ويذهل العالمَ بمنظوماته الصاروخية، التي عجزت أمامها الرادارات الأمريكية، وكذلك الطيران المسيّر الذي يصل بأسُه إلى ما بعد ما بعد الرياض، وها هي اليمنُ تعتلي المجدَ، وتمتطي صهوةَ الشموخ بمجاهديها الذين أهانوا فخرَ الصناعات الأمريكية بولاعاتهم، وصدّوا الزحوفَ بالحجارة، وواجهوا المدفعيةَ بالبندقية.

إذن هذه الانتصارات ما هي إلا ثمارُ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، التي ستظلُّ ثورةً خالدةً وطوفاناً يجرفُ عروشَ المستكبرين، والعاقبةُ للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com