باعوم: الصراع السعوامارتي تجاوز ما يسمى الشرعية والجنوب منقسم بين احتلال ومحتل ومحتال
أكّـد أن الاحتلال أوجد كانتونات ومرتزقة وقادات من ورق مهمتهم رعاية مصالحه
المسيرة| خاص:
أكّـد فادي باعوم -القيادي في الحراك الجنوبي-، “أن الصراع السعوامارتي في اليمن تجاوز ما يسمى الشرعية التي كانت غطاءً لتدخلاته السافرة وأوجدَ في الجنوب كانتوناتٍ وقطاعاتٍ ومليشيات ومرتزِقة وقاداتٍ من ورق مهمتهم رعاية مصالح تلك الدول وحراستها، وأصبح كُـلُّ هَمِّ هؤلاء القادة رفع عَلَم تلك الدولة أَو علَم الأُخرى وتوسيع رقعة تواجدها ورفع صور قادتها على الصدور”، منوّهاً إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية “تفرقوا شِيَعاً بين احتلال ومحتل ومحتال وما بينهم العروبي العربي الذي لا يرى في الوحدة اليمنية إلّا أفكاراً اعتنقها وآمن بها ويعبُدُها بدون حتى أن يفهمَها وَيطبّقها على نفسه ودولته”.
ولفت باعوم في مقال نشره على صفحته الشخصية بـ “فِيسبوك”، أمس، رصدته صحيفة “المسيرة”، إلى أن ‘‘تلك القيادات الموالية للاحتلال لم تعد تخجل وأن كلا الفريقين يرفع شعارات براقة، فهذا مع وحدة شرعية وذاك مع جنوب مستقل، وأتباع كلا الطرفين لا يتعدون أن يكونوا مجرد أدوات لدول تعبث بأرضه’’، مبيناً أن ‘‘القائد الجنوبي اليوم محاصَرٌ بأطماع الدول ونزقها ومصالحها وأيديولوجيتها وكذا الفهم القاصر لكثير من ضباط مخابرات تلكم الدول’’.
وأضاف القيادي في الحراك الجنوبي: “نقدر تَمَاماً بأن الجنوبَ بحاجة إلى حلفاءَ وأصدقاءَ ومناصرين، وهذا شيء طبيعي، ولكن ما يحصل الآن لا يرقى حتى إلى مستوى عبودية فهو استرخاصٌ وإسفافٌ وابتذال لا مثيل له، فلا حفتر رفع أعلام دولة أجنبية ولا حتى طارق عفاش وهم حلفاء وأصدقاء ويتلقون مساعداتٍ سخيةً جِـدًّا من الإمارات”.
واختتم باعوم مقالَه قائلاً: إننا أمام واقع مريرٍ بائس ولا بد من تغييره وتقييم اعوجاجه وخلقِ علاقات ندّية محترمة مع الآخرين مبنية على مصالح الجنوب أولاً ثم مصالح الآخرين وإلا لن يتعدى الجنوبي أن يكونَ تابعاً أَو مرتزِقاً فاقداً للهُوية والانتماء على أفضل تقدير.