السلطةُ المحلية بإب تختتمُ فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ-
المسيرة: إب
اختتمت محافظةُ إب، أمس السبت، فعالياتِ ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بفعالية خطابية مركزية.
وفي الفعالية الختامية التي نظّمتها الوحدةُ الثقافية ومكتب الأوقاف بالمحافظة بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية، أكّـد وكيلُ المحافظة عبدالفتاح غلّاب أنَّ الهدفَ من إحياء هذه الذكرى هو استخلاصُ الدروس والعِبَـر، والعمل على شحذ الهمم في مقارعة الطغيان والظلم والجبروت، والسعي نحو التحرّر من هيمنتهم وتسلطهم على الأمّة.
وبيّن غلّاب عظمةَ التضحية التي قدمها الإمامُ زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- برغم إدراكه للعواقب التي سيؤول إليها الأمرُ؛ نتيجةً لتحكم الجور والظلم وتمكّـنه، مضيفاً “وهو ما يمثله اليوم أحرارُ هذا الشعب اليمني العظيم، الذين رفعوا شُعلةَ الثورة وثاروا متحملين صنوفَ العذاب والظلم والعدوان، وصرخوا في وجه طغاة العصر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم”.
وألقى مسؤولُ الوحدة الثقافية حسام القطابري كلمةَ المناسبة، سرد فيها جوانبَ وملاحمَ من سيرة ومآثر الإمام زيد بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، مسترجعاً تلك المشاهد الأليمة للظلم والجبروت التي تعرض لها الإمام زيد من هشام بن عبدالملك، ومدى الشجاعة التي تحلّى بها الإمام، والثبات الذي أظهره حتى قدّم روحَه؛ فداءً لقضيته التي هي قضية دين الله والقرآن الكريم.
وأضاف: إنَّ الثوراتِ التي قادها أئمةُ أهل البيت كانت في جوهرها ضدَّ الظلم والاستكبار على مرِّ العصور والدهور، وتتشابه المآسي ويتشابه المستكبرون والطغاة في كُـلِّ العصور، وما أشبه الأمس باليوم، مظلومية الإمام زيد والمظلومية التي يتعرّض لها الشعبُ اليمني اليوم من قبل طغاة هذا العصر، لكن ثورة الإمام زيد لن تنطفئَ، وستنتصرُ بهذا الشعب، وسيهزم الطغاة.
فيما استشرف الدكتورُ محمد الحبيشي في كلمته عن العلماء والخطباء بإب، أبعادَ الثورة التي قادها الإمامُ زيد وأهميتها في ذلك الوقت وتأثيراتها المستقبلية التي وصلت إلى اليوم، والمتجسّدة في ثورة الشعب اليمني في الواحد والعشرين من سبتمبر التي قطعت أيادي الوصاية والاستكبار عن هذا البلد، الذي لا زال متمسكاً بثورته رغم تكالب طغاة العصر على هذه الثورة وعلى هذا الشعب الذي يمشي على خُطَى الإمام زيد.
ودعا الحبيشي دولَ العدوان للاستفادة من مبادرة الرئيس المشّاط.