القوات المسلحة تكشف تفاصيل “عملية الشهيد أبو الحسنين” في محور نجران
خلال مؤتمر صحفي تضمّن عرضَ مشاهدَ مصورة لتفاصيلها:
المسيرة | خاص:
كشف العميدُ يحيى سريع -المتحدث باسم القوات المسلحة- عن تفاصيل المرحلة الثانية من عملية “نصر من الله” التي جاءت بعد نجاحِ المرحلة الأولى، وقد أُسميت عملية الشهيد أبو الحسنين العقيد محمد يحيى صالح الزهرور، حيث بدأ أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة تنفيذَها بتاريخ 3 سبتمبر 2019 بعد استكمال الاستعداد والتجهيز والتخطيط.
وأوضح متحدثُ القوات المسلحة أن أهداف المرحلة الثانية تمثلت في التقدم وتحرير مناطقَ واسعةٍ ضمن محور نجران، وقد كان لوحدات الاستطلاع والاستخبارات دورٌ مهم ساهم في نجاح العملية بمرحلتَيها الأولى والثانية، وشارك في تنفيذها وحداتٌ مختلفة، أبرزها القوة الصاروخية والطيران المسيّر والدفاع الجوي إلى جانب القوات البرية بمختلف وحداتها، بالإضافة إلى الإعلام الحربي الذي كان له دورٌ كبير في توثيق العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.
وأكّـد العميد سريع أن القوة الصاروخية نفذت 6 عمليات خلال المرحلة الثانية، أبرزها عملية دَكِّ مطار نجران بدفعة من صواريخ بدر البالستية، إضافة إلى المشاركة في المعركة بالصواريخ القصيرة المدى، كما نفذ سلاحُ الجو المسيّر 16 عمليةً خلال المرحلة الثانية، منها عمليتان مشتركتان مع الصاروخية وعمليتان مشتركتان مع المدفعية، إضافةً للعمليات الاستطلاعية، كما تمكّن الدفاع الجوي من تنفيذ 40 عملية تصدّت لمروحيات الأباتشي والطائرات الحربية المعادية بمختلف أنواعها.
ونوّه متحدث القوات المسلحة إلى أن العملية في هذه المرحلة تمكّنت من تطهير منطقتَي الفرع والصوح، وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران بمساحة تزيد عن 150 كم2، مبيناً أن طيران العدوان شن أكثرَ من 120 غارة خلال الـ 48 ساعة الأولى من انطلاق المرحلة الثانية للعملية، حيث بلغ إجمالي الغارات خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من عملية “نصر من الله” 611 غارة، ولكنها لم تكسر عزيمةَ قواتنا.
وأردف العميد سريع، أن القوات المسلحة سمحت للمتورطين في الخيانة من أبناء البلد بالفرار باتّجاه مدينة نجران، وكان ذلك بتوجيهات من القيادة، كما تمت السيطرة خلال هذه المرحلة على ثلاثة معسكرات تابعة للعدوّ، بما فيها من مخازن السلاح واغتنمت كمياتٍ كبيرةً من الأسلحة منها أسلحة نوعية، معلناً عن وقوع وثائقَ وأدلةٍ في أيدي أبطال الجيش تثبت دور القاعدة وداعش في القتال ضمن صفوف قوات تحالف العدوان.
وحول خسائر العدوّ، أكّـد سريع أنه تم تدميرُ واغتنام أكثرَ من 120 مدرعة وآلية، بالإضافة إلى مصرع وإصابة ما لا يقل عن 200 من قوات العدوّ خلال المرحلة الثانية، معظمهم من المتورطين بخيانة الوطن، مُشيراً إلى أنه تم خلال هذه المرحلة أسر مجموعة كبيرة من قوات العدوّ، بينهم سعوديون.
ودعا متحدثُ القوات المسلحة المغرّر بهم والمخدوعين إلى التوقف عن القتال في صفوف العدوان، وأعلن ضمانَ وصولهم إلى مناطقهم إذَا سلّموا أنفسهم لقوات الجيش واللجان.
وأضاف سريع أنه تم حتى الآن “تأمين 500 كيلومتراً مربعاً خلال 10 أيام فقط، وهي المدة الزمنية الإجمالية للمرحلتين” وأن “قوى العدوان خسرت في المرحلتين أكثرَ من 350 مدرعة وآلية، وأكثر 750 قتيلاً ومصاباً”.
وأضاف أن القوات المسلحة تثقُ كُـلَّ الثقة بأن الشعبَ اليمني العزيز المجاهد سيضاعفُ من جهوده الداعمة للمؤسّسة العسكرية، مجددة العهدَ بأنها لن تترددَ في الدفاع عن السيادة الوطنية وتأمين كُـلّ أراضي الجمهورية اليمنية، كما تشيدُ قيادةُ القوات المسلحة بالدور المشرِّف والتاريخي لأبناء القبائل اليمنية الأصيلة في مختلف المحافظات.
وبيّن العميد سريع أن القوات المسلحة تترجمُ اليومَ بالأفعال موقفَ السيد القائد عبدالملك الحوثي عندما قال: “من يريد أن يسلُبَ منا حقَّنا في أن نكونَ شعباً حراً مستقلاً سنسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته”، لافتاً إلى أنه وبفضل الله أصبحت قواتنا المسلحة اليومَ أكثرَ قدرةً على مواجهة مختلف التحديات وقادرةً على رد الصاع صاعَين، ومؤكّـداً أن العملياتِ العسكرية لن تتوقفَ إلا بتوقف العدوان، وأن القوات المسلحة ستواصلُ تنفيذَ مختلف المراحل من عملية “نصر من الله” ضمن استراتيجية عسكرية ستضعُنا جميعاً أمام واقع جديد.