شركةُ النفط بالحديدة تنفي مزاعمَ حكومة المرتزقة وتؤكّـدُ استمرارَ احتجاز السفن
اعتبرتها محاولةً للتغطية على جرائم العدوان بمنع الغذاء والنفط والدواء عن سكان الجمهورية اليمنية
تقرير| هاني أحمد علي:
في محاولةٍ منها لتجميلِ الصورة القبيحة لتحالف العدوان السعودي عاودت حكومة الفارّ هادي مجدّداً، أمس الثلاثاء، الإدلاءَ زوراً وبُهتاناً بتصريحات يتحدث عن موافقتها السماح بدخول 10 سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة من أجل التفريغ، وهو ما نفته شركة النفط بحكومة صنعاء جملة وتفصيلاً.
وفيما يؤكّـد أن حكومة المرتزِقة ليسوا سوى أدواتٍ رخيصة بأيدي النظام السعودي وأن ما تتحدث عنه في وسائل الإعلام عن دخول المشتقات النفطية عارٍ من الصحة وكذب وافتراء، أكّـد مسؤولون في شركة النفط ومؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية مساءَ أمس الثلاثاء، عدمَ وصول السفن المحتجزة منذ شهرين لدى دول العدوان إلى ميناء الحديدة.
وأشَارَ يحيى شرف الدين -نائب رئيس مؤسّسة موانئ البحر الأحمر-، إلى أن تصريحات العدوان بالموافقة على دخول السفن إلى الحديدة هي محاولة للتغطية على جريمته بمنع الغذاء والنفط والدواء عن سكان الجمهورية اليمنية.
وقال محمد خالد اللكومي -مدير عام شركة النفط بالحديدة-: إن عدد السفن التي يحتجزها تحالف العدوان وصلت إلى 11 سفينة، إضافة إلى سفينة المازوت الخَاصَّة بكهرباء الحديدة، مبيناً أن الحياة شبه متوقفة؛ نتيجةَ هذه الجريمة، محملاً المجتمع الدولي النتائجَ المترتبة والكارثية التي تنتج عنها.
بدوره، أوضح عبدالخالق أبو علي -مدير منشآت النفط بالحديدة- أن تداعيات احتجاز السفن والبواخر النفطية كارثية وقد لا نستطيع السيطرةَ عليها.
وقد كشف النظام السعودي على لسان مرتزِقته حقيقةَ وقوفه وراء احتجاز السفن النفطية بعرض البحر منذ 60 يوماً ومنعها من دخول ميناء الحديدة والتسبب بأزمة كارثية في المشتقات عطلت كافة مناحي الحياة بمختلف المحافظات، وما بيان حكومة الفارّ هادي، أمس، بشأن دخول 10 سفن نفطية إلا محاولة ذر الرماد على العيون وتلميع صورة تحالف العدوان وخداع العالم بأن من يقف وراء هذا الحصار هي حكومة المرتزِقة وليس التحالف، مع أن الحقيقة هو أن الخونة ليسوا إلا قفازات وشماعات لتبني سياسات العدوان.
وبالرغم من اعتراف المرتزِق حافظ معياد لدى تواصل الصحفي جمال عامر رئيس تحرير الوسط قبل أيام، أن قبول حكومة الفارّ هادي بمبادرة صنعاء حول توريد الإيرادات إلى بنك الحديدة المركزي وبالتالي السماح لسفن النفط الدخول لغاطس ميناء الحديدة من أجل التفريغ، لا يمثل أي شيء بالنسبة لتحالف العدوان السعودي وأن حكومة المرتزِقة مسلوبة القرار وأن السماح بدخول النفط لليمن يأتي بتوجيه من قصر اليمامة بالرياض وليس من فنادقها.
واستغرب ناشطون وإعلاميون، أمس، من بيان حكومة الفارّ هادي بخصوص مبادرتها بالسماح للسفن النفطية الدخول إلى ميناء الحديدة وتفريغ حمولتها؛ انطلاقاً من حرصها على التعجيل بإدخال شحنات الوقود إلى الحديدة والتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين الوضع الإنساني، وكذا استجابة لطلبات المنظمات الدولية المتخصصة، ودعماً لجهود المبعوث الدولي لتطبيق اتّفاق ستوكهولم، بينما الواقعُ يحكي عكسَ ذلك.