مجلّة أمريكية: قرارُ “حكومة هادي” بشأن واردات ميناء الحديدة ضاعف المعاناة الصحيّة والاقتصادية في اليمن
أكّـدت أنَّ “منظمة إنقاذ الطفولة” طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لإلغاء القرار:
المسيرة | متابعات
أكّـدت مجلة “ذا أمريكان كونسرفيتف” الأمريكية أنَّ قرارَ حكومة المرتزِقة بشأن فرض الرسوم على واردات ميناء الحديدة، تسبّب في زيادة معاناة الشعب اليمني، حَيْثُ أفضى إلى انخفاض نسبة الوقود القادم من الميناء، وزيادة الأسعار، وعرقلة عمل المرافق الصحية والخدمية، وهو ما يعني زيادة نسبة الإصابات بالكوليرا، وسوء التغذية، في ظل الحصار المفروض على اليمن، وأشارت إلى أنَّ على المجتمع الدولي الضغطَ لإيقاف هذا القرار الكارثي، مؤكّـدةً على أنَّ استمرار دعم الولايات المتحدة لتحالف العدوان وحكومة المرتزِقة يجعل “واشنطن” متورطةً في هذه الكارثة.
وقالت المجلّة في تقرير أعدّه “دانييل لاريسون”: إنّ قرار حكومة المرتزِقة الخاص بفرض رسوم على ميناء الحديدة “تسبّب في انخفاض كمية الوقود القادمة عبر الميناء بنسبة 60%” في إشارة تسبب القرار في منع سفن النفط من دخول الميناء، وهو الأمرُ الذي ما زال مستمراً حتى اللحظة.
وأضافت المجلّة: إن نقصَ الوقود؛ بسَببِ هذا القرار، أَدَّى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم الأزمة الصحيّة، وأضافت: “بدون الوقود اللازم لتشغيل مضخّات المياه وتزويد شاحنات المياه به لجلب المياه العذبة، لا يمكن للمدنيين اليمنيين الحصول على مياه الشرب النظيفة، وتزداد نتيجةً لذلك المخاطرُ بالإصابة بالكوليرا أَو غيرها من الأمراض” في ظل الهجمات المتكرّرة التي يشنها “التحالفُ” على البنية التحتية في اليمن “بما في ذلك شبكات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي”.
ونقلت المجلّة عن تقرير لـ “منظمة إنقاذ الطفولة” أنَّ قرارَ حكومة الفارّ هادي “تسبّب في تأخير تسليم البضائع وزيادة تكلفتها”، وأوضحت أنَّ ذلك القرارَ “جعل تكلفة نقل البضائع المنقذة للحياة إلى أفراد المجتمع، ترتفع إلى أكثر من 30 %, فيما النقل الذي كان يستغرق يوماً في السابق يستغرق الآن ثلاثة أيام، حَيْثُ يتعيّن على الشاحنات الانتظار للحصول على الوقود، مما يؤدي إلى المزيد من التأخير في توصيل المواد الغذائية والأدوية إلى أفراد المجتمع”.
وطلبت المنظمةُ من المجتمع الدولي التدخلَ لإيقاف هذا القرار “حتى يتم تفادي هذه الأزمة التي تتفاقم”.
وأوضحت المجلّةُ أن قرارَ حكومة الفارّ هادي تسبّب بزيادة الأزمة الصحية في اليمن من خلال نقص الوقود “حيثُ يعني نقص الوقود أنه لا يمكن لعمال الصرف الصحي إزالة القمامة، وبالتالي تتراكم في شوارع العاصمة وتسهم في انتشار المرض” وأضافت: إنَّ “شاحناتِ القمامة لم تكن قادرة على القيام بجولاتها؛ بسَببِ النقص الحاد في الوقود, على الرغم من اتّفاق السويد الذي أُبرم في العام الماضي، والذي تضمّن وعداً بتسليم البضائع وغيرها من الخدمات”.
وجدّد التقريرُ التأكيدَ على أنَّ القرارَ الذي اتخذته حكومةُ الفارّ هادي “فرض المزيد من المشقة على الشعب اليمني الذي يقع بالفعل في خضم أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مشيراً إلى أنَّ “هذه هي نفس الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة وتحاول فرض عودتها إلى السلطة”.
واختتمت المجلّةُ التقريرَ بالقول: إنَّ “الدعم المستمرّ من قبّل الإدارة الأمريكية للتحالف السعودي وحكومة هادي، يجعل الولايات المتحدة متواطئة في هذه الكارثة التي تزداد تفاقماً”.