صلحٌ قبليٌّ يُنهي قضيّةَ قتلٍ بين آل مكرم وأُسرتَي الحمزي والقحوم بعمران
المسيرة | عمران
تواصلاً لإخمادِ الفتن والثأرات القبليّة؛ لتعزيزِ الإخاء والتفرّغ لمواجهة العدوان، نجحت جهودٌ قبليّةٌ في إنهاء قضيّة قتلٍ بين آل مكرم من قرية ناعط بمديرية خارف، وآل الحمزي من مديرية عيال سريح وبيت القحوم من غولة عجيب مديرية ريدة محافظة عمران، والتي دامت نحوَ ثمانية أشهر.
وفي لقاءٍ قبليٍّ بصنعاءَ، أمس الاثنين، أشرف عليه المشايخُ علي حميد جليدان، ونصر أبو شوارب، وكهلان القديمي، وأحمد حرمل، وعامر الزودي، وسيف الغولي، بحضور عضو مجلس النواب محمد مشلي الرضي، وَعضو مجلس الشورى يحيى المهدي، ووكيلَي محافظة عمران أمين فراص، وباكر علي باكر، أعلن أولياءُ دم المجني عليه قاسم صالح مكرم العفوَ عن الجُناة وليد ومحمد عبدالله الحمزي، ونواف ووليد حمود القحوم؛ لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد الشيخُ نصر أبو شوارب بموقف أولياء الدم في العفو، وبجهود كُـلّ من ساهم من أبناء محافظة عمران في إنهاء القضية وإغلاق ملفها إلى الأبد، مُشيراً إلى أهميّةِ تظافر الجهود لحلِّ القضايا الاجتماعية بما يُسهم في تعزيزِ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
ودعا مشايخُ وعقّالُ محافظة عمران ومديريات خارف وريدة وعيال سريح، إلى التكاتف لتقريب وجهات النظر وإنهاء قضايا الثأر العالقة بين القبيلتين، وتعزيز ثقافة الإخاء والتسامح ونبذ الثأرات والخلافات والتوجّـه نحوَ العدوّ الحقيقي الذي يستهدفُ اليمنُ أرضاً وإنساناً.
وأكّـد الشيخُ أبو شوارب الحرصَ على معالجة القضايا المجتمعية وإصلاح ذات البين وتعزيز أواصر التسامح والتآخي ورص الصفوف لمواجهة العدوان.
فيما عبّر المشايخُ عسير الجشمي، وحسين أبو حلفه، وعلي عزيز الحجيري، ومحمد الدقيمي، وحمود ردمان، عن الشكرِ لأولياء الدم في العفو والتنازل عن القضية، والذي يعكس قِيَمَ التسامح وأصالة القبيلة اليمنية.
ودعوا كافّة أبناء وقبائل اليمن إلى تجسيد مكارم الأخلاق المحمدية في العفو والصفح، ولا سيما مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وفي ظلِّ ما يتعرّض له الوطنُ من عدوان وحصار، مؤكّـدين أنَّ العفوَ من شِيَمِ الكرام.
شارك في إنجاح الصلح القبلي، المشايخ يحيى القمش، ودرهم ردمان، وعبدالرحمن اللجامي، وجمال بن حسن، ويحيى الرداعي، وعبدالحكيم حرمل، وعددٌ من مشايخ قبائل عمران.