نصرُ الله: «الحشودُ اليمنيةُ في المولد النبوي أذهلتني وجذبتني»
في ختامِ حديثِه عن اليمن خلالَ خطاب أمس، وقفَ سماحةُ الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، عندَ الخروجِ الجماهيريِّ اليمني الكبير في ذكرى المولد النبوي الشريف، بما يؤكّـدُ على أن ذلك الخروجَ مثّل رسالةً دينية وسياسيّة فريدة وبالغة الأهميّة للعالم بكله، بما في ذلك قوى الاستكبار التي عملت طوال عقود على تدجين الأُمَّـة العربية والإسلامية؛ لصرفِها عن الرسالة المحمدية وتلقينها منهاجاً استخباراتياً مشوهاً ومدمّـراً تستطيعُ من خلالها صرفَها عن قضاياها الرئيسية والمبدأية.
وَقال نصرالله في هذا السياق: “الحضور الجماهيري اليمني في ذكرى المولد النبوي الشريف جذبني وأذهلني ويكشف عن مدى عشقهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله”، مُشيراً إلى عظمة ذلك الحضور الذي تغلَّبَ على ظروفِ الحربِ والحصارِ وحتى ظروف الطقس، حيث أوضح سماحته أن “الحشود اليمنية كانت هائلة وحضرت تحت الشمس في منتصف النهار لساعات وافترشت الأرض والطرقات وتحت تهديد القصف”.
وحول الأبعاد السياسيّة لذلك الحضور الجماهيري الكبير، أوضح نصر الله أن: “الحشودَ اليمنيةَ مثّلت رسالةً سياسيّةً عظيمةً جِـدًّا أنهم بعد كُـلّ سنوات الحرب وعشرات آلاف الشهداء والحصار وأشد الصعوبات لا زالوا يحضُرون بهذه الأعداد الهائلة ليعبروا عن موقفهم وثباتهم”.
واعتبر نصر الله أن ذلك الاحتشادَ اليمني في مناسبة المولد النبوي مثّل انهياراتٍ لرهانات العدوّ الذي ظل يعملُ على مدى عقود لتشويهِ الرسالة المحمدية وتحويلها إلى منهاجٍ مشوَّهٍ يدجِّنُ الجماهيرَ لصالح المشاريع الاستكبارية.
وفي هذا السياق، قال نصر الله إن “الشعبَ اليمني مثّل رسالةً على أن شعوبَنا التي يراهنُ العدوُّ على أن تسقُطَ أمام الجوعِ والحصارِ؛ لتتخلّى عن نبيها وحريتها وكرامتها، هي لن تسقُطَ على الإطلاق”.