السيدُ حسن نصر الله: أمريكا تعملُ على تعميق مأزق لبنان الاقتصادي
قال إن المقاومة اليوم في أوج قوتها
أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الاثنين، أنّ المباحثاتِ ما زالت جاريةً في لبنان لخروجها بأفضلِ حال، متحدثاً عن أنّ الحكومة الأمريكية “تمنعُ لبنان من استعادة عافيته، وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي.
واعتبر نصر الله في كلمة له بمناسبة “يوم الشهيد”، أنّ العقوبات الأمريكية على حزب الله تركت أثراً على الوضع الاقتصادي اللبناني والقطاع المصرفي، وتهدف إلى التحريض الداخلي خصوصاً ضد المقاومة، متسائلاً: “من سيستثمر في لبنان في ضوء الترهيب الأمريكي المتواصل للبلد؟”، مبرزاً أنّ “الشركات الصينية جاهزة للاستثمار بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأمريكيين لن يسمحوا بذلك”.
وفي تفصيل الوضع الاقتصادي في لبنان، أوضح السيد نصر الله أنّ القطاعَ الإنتاجي في أسوأ حال وَإذَا لم تتحَرّك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل، موضحاً أَن إنقاذ البلد “لا يكون بمزيد من القروض والفوائد بل بتحريك عجلة الاقتصاد، مشدّداً على أَن لبنان يريد حكومة سيادية تضع المصالح الوطنية في الأولوية وتملك شجاعة قول ذلك للأمريكيين.
في سياق متصل، دعا السيد نصر الله، اللبنانيين إلى الوعي والحفاظ على قوتهم وعدم الذهاب إلى التصادم، متحدثاً عن أنّ هناك نقطة إجماع مهمةً جِـدًّا لديهم وهي مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، مشدّداً على أنّه “لا أحد يستطيع أن يحميَ فاسداً بعد الآن، لا مرجعية سياسيّة ولا دينية وهذا تطوّر كبير”.
وفي شق آخر من كلمته، ركز السيد نصر الله على المقاومة، مشدّداً على أنّها اليوم في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة، مؤكّـداً أنّ التهديد بالحرب ضد إيران “انتهى” وهي اليوم تخرج قوية، معتبراً أنّ النفط بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “له قيمة”، أمّا الإنسانُ فحتى لو كان رفيق سلاح يمكن أن يتخلى عنه”.
وأشَارَ السيد نصر الله إلى أنّ ترامب “يتصرف اليوم مع الجيش الأمريكي على أنّه جيش مرتزِقة، لذلك هم يتصوّرون أن كُـلّ الناس على شاكلتهم”.
وفي الشأن العراقي، اعتبر السيد نصر الله، أنّ أحد أسباب الغضب الأمريكي على رئيس الحكومة العراقي هو ذهابه إلى الصين وعقد اتّفاقيات مع بكين.
وذكر الأمين العام لحزب الله، بأن الأمريكيين لم يتركوا وسيلة ضغط إلا ومارسوها على العراقيين لمنع إعادة فتح معبر البوكمال، موضحاً أنّ السبب هو أنّهم يعرفون جيَدًا أنّ إعادة فتحه سيحيي اقتصادي سوريا ولبنان.