حامد يدشّن بهيئة الزكاة إدارةَ خدمة الجمهور واستقبالَ الشكاوى ويؤكّد استمرارَ المعركة ضدَّ الفساد

دعا إلى التوعيةِ بمخاطر الفساد وتحديث لوائح تسدُّ الثغرات أمام الفاسدين

أوضح أنَّ الطريقَ ما زالت في بدايتها لمكافحة الفساد.. مخاطباً المشكّكين في هذه الخطوات

المسيرة | صنعاء

دشّن مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، ومعه رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أمس الأحد، العملَ بإدارة خدمة الجمهور بالهيئة واستقبال الشكاوى عبر الرقم المجاني (8000110).

وخلال التدشين الذي حضره وكلاءُ الهيئة المساعدون لقطاعات التوعية والإعلام محمد حيدرة، والمعلومات مجاهد النصرة، والموارد الدكتور علي الأهنومي، أشاد مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية بالنجاحِ الذي حقّقته الهيئةُ العامّة للزكاة رغم حداثة إنشائها.

وقال: ‘‘هذه المؤسسةُ رغم أنها أُنشأت مؤخراً إلّا أنها أثبتت أنها تقدّمت على المؤسسات التي سبقتها بعدة سنوات، وذلك بأدائها وخدماتها، وعلى بقية الهيئات والمؤسسات أن تحذوَ حذوَ الهيئة العامة للزكاة’’.

وفيما يتعلّق بمكافحة الفساد، أكّد مديرُ مكتب الرئاسة أنَّ هذا ‘‘هو مشروعٌ طويلٌ؛ لأننا نواجه إرث الماضي بكلِّ ظلماته التي شرعنت للفساد، وأصبح عادةً تمارسها كلُّ مؤسسات الدولة’’.

وأشار إلى ‘‘أننا بحاجة لأن نخوض معركةً ثقافيةً لأن يعرف الناسُ خطورةَ وجرمَ أخذ المال العام ونهبه، فنحن نواجه إرث الماضي فيما يتعلق باللوائح والقوانين’’.

وأكد حامد على الحاجة الماسة ‘‘إلى حملة إصلاحات فيما يتعلّق بالجانب القانوني وتحديث اللوائح بالشكل الذي يغلق المنافذ أمام المبتزين’’، مؤكداً أنَّ الدولةَ ‘‘ستحدّد سقوفات فيما يتعلّق بالمؤسسات الإيرادية بحيثُ لا تكون ملكاً خاصاً لمن يديرونها؛ لأنها ملكٌ للشعب’’.

وأضاف: ‘‘نحن سنخوض معركةً ضدَّ الفساد إن شاء اللهُ، وللأخوةِ الذين يحاولون أن يشككوا في هذه الخطوات نقولُ لهم: نحنُ ما نزال في بداية الطريق’’.

وتابع: ” للأسف هناك من يُشكّك بمشروعِ مكافحة الفساد من الفاسدين الذين يخاطبوننا من الفللِ الفارهة ومن حدائقِ الحيوانات التي لم نعرف معظمها إلّا في منازلهم، لكننا نقول لهم: هونوا على أنفسكم قليلاً، فنحنُ لا زلنا في بداية الطريق ونسعى لإصلاح فسادكم الذي نشرتموه خلال الفترة الماضية ”.

وخاطب أبناءَ الشعب اليمني قائلاً: ‘‘إن شاء اللهُ لن تجدوا منا إلّا الصدقَ والوفاءَ ومن وجدتموه منا حصل على منزل أو أرض فاكتبوا على جبينه أنه سارقٌ، فنحن جئنا خداماً لهذا الشعب’’.

واستطرد: ”كلُّ مسئول لا يريد أن يتحرّك من موقع الخدمة لهذا الشعب، فعليه أن يترك المجالَ للشرفاء الذين سيعملون على تقديم الخدمة بأرقى المستويات “.

واختتم مديرُ مكتب الرئاسة تصريحاته بالقول: ‘‘نحن بأمسِّ الحاجة إلى رجال كلهم صدق وكلهم ورع، فهذه الخصلتان إذا توفّرت في المسؤول فأنا أضمنُ لكم مؤسسات ناجحة وتقدّم الخدمة على أرقى مستوى، وعندها ستصبحُ كلُّ مؤسسات الدولة ساحةً للعبادة؛ لأنك في خدمة إنسان اللهُ أراد لك أن تقومَ بخدمته، والمسؤولية في الإسلام هي خدمةٌ للناس، والوظيفةُ العامة هي تقديمُ الخدمة للآخرين’’.

من جانبه، أشار رئيسُ الهيئة العامة للزكاة إلى أهميّة تدشين خدمة الجمهور التي أطلقتها الهيئةُ قبل أشهر، واستقبال الشكاوى عبر الرقم المجاني، كنافذة واحدة مرتبطة بخدمة الجمهور.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com