“الاقتصاديةُ العليا” تكشف تفاصيلَ أكثرَ عن 12 تريليونَ ريال نهبتها حكومةُ المرتزقة من إيرادات النفط والغاز
تكفي لصرفِ مرتبات جميع الموظفين لمدّة 12 عاماً
المسيرة | خاص
كشفت اللجنةُ الاقتصاديةُ العليا التابعة للمجلس السياسي الأعلى، تفاصيلَ وأرقاماً حول الأموال التي نهبتها حكومةُ المرتزقة من إيرادات النفط والغاز، والتي تُقدّر بأكثر من 12 تريليونَ ريالٍ يمنيٍّ تكفي لصرف مرتبات موظفي الدولة لـ12 عاماً، وكان قائدُ الثورة قد كشفها في خطابه الأخير بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وحصلت صحيفةُ “المسيرة” على تلك المعلومات، التي تضمنها مخطّط بياني “انفوجرافيك” أصدرته اللجنةُ الاقتصاديةُ العليا، يُوضّح بشكلٍ موجزٍ ما نهبته حكومةُ المرتزقة من ايرادات النفط والغار منذُ العام 2015، وحتى العام الجاري.
وبحسب تلك المعلومات فإنَّ عائداتِ النفط الخام المنتج من حقول محافظات حضرموت وشبوة ومأرب، والتي نهبتها حكومةُ المرتزقة، تُقدّر بـ2.314 تريليونَ ريالٍ يمنيٍّ، تتضمن 314 مليارَ ريال للغاز المنزلي، وَ2 تريليون للنفط الخام.
وكشفت المعلوماتُ أيضا أنَّ العائدات “المفقودة” من النفط الخام والغاز المسال؛ نتيجةَ تعطيل الإنتاج واحتلال المواقع ومنشآت التصدير، تبلغ 10 تريليونات ريال يمني، موزعةً على: 2 تريليون، إيرادات الغاز المسال، و8 تريليون إيرادات النفط الخام.
وبذلك يصبحُ إجمالي ما نهبته حكومةُ المرتزقة من إيرادات النفط والغاز منذُ بداية العدوان، 12.314 تريليونَ ريال يمني، وأكّدت المعلوماتُ أن تكلفةَ مرتبات جميع موظفي الدولة في الشهر الواحد تبلغ قرابةَ تريليون ريال سنوياً، أيَّ أنَ الأموالَ المنهوبةَ كانت تكفي لصرف المرتبات لمدة 12 عاماً.
وتكشف هذه المعلومات طبيعةَ دور حكومة المرتزقة في الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوانُ على اليمن، حيثُ سمح لهم تحالفُ العدوان بنهب هذه الأموال مقابلَ المشاركة في كلِّ الإجراءات الكارثية التي سبّبت الأزمةَ الاقتصاديةَ التي يعاني منها اليمنيون في مختلف المحافظات، وعلى رأس تلك الإجراءات، عمليةُ نقل البنك المركزي الكارثية.
كما تكشف هذه المعلومات افتراءاتِ العدوان ومرتزقته حول ملف “المرتبات”، حيثُ ظلّوا يتهمون “صنعاءَ” بسرقة مرتبات الموظفين، فيما أنَّ الحقيقةَ هي أنهم ينهبون تلك المرتبات، ويعملون على قطعها عن الشعب رغم توفّرها؛ للمساهمة في إنجاح الحرب الاقتصادية على اليمن، على حساب معاناة المواطنين.
وكان قائدُ الثورة قد كشف خلال خطابه الأخير بمناسبة المولد النبوي أنَّ حكومةَ المرتزقة نهبت أكثرَ من 12 تريليونَ ريال من إيرادات النفط والغاز ووصف ذلك بـ”السرقة الكبيرة جدًّا”.
وقبل أسابيعَ كانت وكالةُ الأنباء التركية الرسمية “الأناضول” قد كشفت أنَّ قيادات حكومة المرتزقة وحزب الإصلاح بالذات، يتوسعون في شراء العقارات وتأسيس الشركات داخل تركيا، الأمر الذي فضح مصيرَ الأموال اليمنية المنهوبة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه مشاركةُ حكومة المرتزقة في الحرب الاقتصادية على اليمن، حيثُ وصلت قبل أيام دفعةٌ جديدةٌ من الأموال المطبوعة بغير غطاء، إلى عدن، الأمر الذي فتح البابَ لأزمةٍ جديدةٍ في أسعار الصرف من شأنها أن تسبّب المزيدَ من التدهور الاقتصادي بحسب ما أكد خبراءُ اقتصاديون لصحيفة “المسيرة”، وقد سبق وأن سبّبت هذه الأموالُ المطبوعةُ والتي تبلغ قرابة 2 تريليون، أكبرَ تدهورٍ للعملة المحلية، الأمر الذي أدّى إلى أزمة اقتصادية لا زال الشعبُ يعاني منها في مختلف المحافظات.