ضمن مؤشرات فشل “اتفاق الرياض”: حكومةُ المرتزقة تقرُّ بعجزها عن العودة إلى عدن
المسيرة | متابعات
في مؤشرٍ جديدٍ على فشل ما يُسمّى “اتفاق الرياض”، قالت حكومةُ المرتزقة، أمس الأحد: إنها “أجّلت عودتها إلى عدن” متهمةً “المجلسَ الانتقالي” التابع للإمارات بعرقلة العودة، الأمر الذي يؤكد استمرارَ الصراع بين الطرفين.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس، عن مسؤولين في حكومة المرتزقة أنَّ عودتهم إلى عدن تأجّلت، كما نقلت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤولين آخرين من المرتزقة قولهم إنَّ مليشيات الانتقالي لا زالت ترفضُ تسليمَ المؤسسات في عدن، وعلى رأسها قصر معاشيق الرئاسي.
وبحسب “اتفاق الرياض” فقد كان من المقرر عودةُ حكومة المرتزقة يوم الثلاثاء الماضي، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، الأمر الذي يؤكد أنَّ “الاتفاقَ” فشل في وضع حدٍّ للصراع بين حكومة المرتزقة ومليشيات الانتقالي.
وكان موظفو وزارة إعلام حكومة المرتزقة قد مُنعوا قبل أيام من العودة إلى مقرِّ عملهم في الوزارة بمحافظة عدن، من قبل مليشيات الانتقالي، وأقرّت “الوزارةُ” بذلك رسمياً.
وقد مضى قرابة أسبوعين على توقيع “اتفاق الرياض” لكن لم ينفذ أي من بنوده على أرض الواقع، باستثناء انتشار القوات السعودية في عدن واستلامها للمؤسسات التي كانت بيد القوات الإماراتية، الأمر الذي يكشف أنَّ “الاتفاقَ” لم يكن في الحقيقة سوى مصادقة على استبدال الاحتلال الإماراتي بآخر سعودي، تحت غطاء “حل الخلافات” بين حكومة المرتزقة ومليشيات الانتقالي.
ولا تقتصر مظاهرُ ومؤشرات فشل “اتفاق الرياض” على ذلك فحسب، إذ لا زالت مختلفُ المحافظات المحتلة تشهد توتّراً متزايداً ومواجهات مسلحة متكرّرة بين طرفي المرتزقة، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أنَّ “الاتفاقَ” سيفتح مراحلَ جديدةً من الصراع بين الطرفين.
وقال وزيرُ النقل في حكومة المرتزقة صالح الجبواني، أمس الأول: إنَّ “الاتفاق سيكون مصيرُه الفشلَ”.