مدير مكتب الرئاسة : طريقُ بناء الدولة والمواطن يبدأ باستقلال القرار واستعادة السيادة
مديرُ مكتب الرئاسة خلال تدشينه عملَ خدمة الجمهور بوزارة الإدارة المحلية:
الخونة تفنّنوا في بيع الوطن ونهب ثرواته ونحن سنتفنّن في بناءِ دولة وشعب على أرقى المستويات
شعبُنا تعرّض للنهب طيلةَ عقود وثرواتُه صادرها اللصوصُ للاستثمار في مدينة النخلة وإسطنبول وغيرها
حربُ 94 صرفت 20 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر ونحنُ خلال خمس سنوات لم نصرف ربعَ هذا المبلغ
نقاتلُ في 40 جبهة دون موازنة عسكرية وهذه “معجزة” لم تحدث في العالم
تدشينُ إدارات خدمة الجمهور خطوةٌ أولى تليها خطوات كبرى لخدمة المواطن واجتثاث الفساد من المؤسّسات
من يُقدّم رأسَه من أجلِ الشعب هو من سيقدّم له الخدمات على أرقى مستوى وسنكونُ عند حُسن الظن
المسيرة: صنعاء
أكّـد مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد حامد، أنَّ الشعبَ اليمنيَّ الحرَّ مؤهَّلٌ لأَنْ يبنيَ دولةً على أرقى المستويات رغم الحصار والعدوان والحرب الاقتصادية الشرسة التي قلّلت مستوى الإمْكَانيات المتاحة، مُشيراً إلى التوجّـه الصادق للقيادة السياسية نحو بناء دولة قوية وشعب عزيز، على قاعدة استقلال القرار واستعادة السيادة اليمنية من داخل الدول المعادية.
ولفت حامد، أمس الأول، خلال تدشينه العمل بإدارة خدمة الجمهور وتلقي الشكاوى بوزارة الإدارة المحلّية على الرقم المجاني (8000155)، إلى أنَّ تدشينَ إدارة خدمة الجمهور وتلقي الشكاوى في المؤسّسات الحكومية يأتي في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين من الابتزاز والرشاوى وتسهيل معاملات المواطنين أثناءَ الحصول على الخدمات المختلفة دون أية وساطات، وتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة، منوّهاً إلى أنَّ هذه الخطوةَ لا تحتاج إلى ميزانية اقتصادية هائلة، بل تحتاجُ إلى إخلاص للوظيفة العامة وتعاون مشترك بين كُـلِّ أحرار الشعب اليمني.
وأكّـد حامد أنَّ التدشينَ مرحلةٌ أولى تليها مرحلة ثانية سيتمُّ فيها تدشينُ خدمة الجمهور والربط الشبكي بين الوزارة والمحافظات والمديريات؛ لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في مختلف المحافظات والمديريات، في حين وجّه مديرُ مكتب الرئاسة قياداتِ وزارة الإدارة المحلية بالمتابعة المستمرّة على أداء المحافظين ومدراء المديريات وإلزامهم برفع تقاريرَ دوريةٍ عن مستويات الأداء الإداري والعمل الميداني وفقاً لخطط واضحة ومزمّنة وأهداف محدّدة بَعيداً عن المزاجية والارتجال.
وجدّد مديرُ مكتب الرئاسة التأكيد على أنَّ مفهومَ الوظيفة العامة هو خدمةُ الناس والمجتمع، مؤكّـداً فتحَ المجال أمام كُـلِّ الأحرار العازمين على خدمة اليمن أرضاً وإنساناً، مضيفاً بالقول: ‘‘يجب أن نكون جميعنا خدّاماً لهذا الشعب’’.
وأكّـد حامد أنَّ الشعبَ اليمنيَّ الذي تعرّض للنهب والسلب طيلة العقود الماضية كان بإمْكَانه الحصول على دولة عادلة وخدمات كبيرة تُقدّم له كحَقٍّ من حقوقه، لولا تسلّط بعضُ المتآمرين عليه وحرمانه من ثروات بلاده الغنية.
وقال مديرُ مكتب الرئاسة: “هؤلاء الذين تفنّنوا في ابتزاز أموال الشعب في الفترات الماضية، حرموا الوطن من إحداث نهضة تنموية شاملة، في فترة كان يمكن أَن يُبنى، إلّا أننا سنكونُ أكثرَ تفنُّناً في بناء هذا البلد الذي ضيّعوه ونهبوا خيراتِه وثروتَه”.
وأضاف: ‘‘سنكونُ بإذن الله عند حسن ظن شعبنا الحر والعزيز، وسنبني إن شاء اللهُ شعباً ودولةً ووطناً على أرقى مستوى، ولدينا المؤهلات لذلك على الرغم من قلّة الإمْكَانات الاقتصادية’’.
وأشَارَ حامد إلى أنَّ قوى العدوان والمرتزِقة مستمرّون في نهب ثروات الشعب اليمني وتسخيرها لمصالحهم الشخصية، ما تسبّب في تدهور العملة والوضع الاقتصادي في البلاد، مبيناً أنَّ الإمْكَانياتِ الكبيرةَ تحت سيطرة الاحتلال والمرتزِقة الذين نهبوا مليارات الدولارات بل تريليونات خلال الخمسة الأعوام من العدوان ونهبوها لصالح السعودية ودول العدوان.
وقال: إنَّ “الخونةَ والمرتزِقةَ وأربابَ الفساد لا يجيدون إلّا بيعَ الأوطان ونهبَ الثروات، ويطالعون بين الحين والآخر استثماراً هنا واستثماراً هناك، استثماراً في مدينة النخلة واستثماراً في إسطنبول”.
وأضاف: “نسمعُ بين حين وآخر من يقول لو أُوردت الإيرادات أَو صرفت بشكلٍ صحيحٍ لأمكن دفع الرواتب، وهذا غيرُ صحيح؛ كون هذه الإيرادات لا تُمثّل سوى أقل من سبعة في المِئة من الإيرادات، ولدينا معركة نخوضها على امتداد أكثر من أربعين جبهة’’، مؤكّـداً أَنَّ هذه المعركةَ معجزةٌ بحدِّ ذاتها’’، متسائلاً: ‘‘هل سمعتم أنَّ دولةً في العالم خاضت حروباً بدون موازنة عسكرية”.
وأشَارَ إلى أنَّه في حرب 94 رصدت ميزانية 20 مليار دولار في ثلاثة أشهر، فضلاً عن الموازنة المعتمدة لوزارة الدفاع في حينه من مرتبات وميزانية تشغيلية.. وقال: “نؤكّـدُ لكم أننا بعد خمس سنوات لم نصل إلى رُبع هذا المبلغ، ومن أين؟ من مساعدات شعبنا ومن الفتات الذي يأتي إلينا من ما تبقى من هذه الإيرادات”.
ودعا حامد وسائلَ الإعلام والشعبَ اليمني إلى وضع مقارنة موضوعية وصادقة لمعرفة من الذي يخدم الوطن وأبناءه ومن ينهبهم ويحاربهم، مضيفاً: ‘‘يجب أَن يكون الإعلاميون منصفين ودقيقين ويعرفون من يخدم الشعب ومن ينهبه، هنا يوجد مؤسّسات دولة يوجد وزراء ووكلاء ومسئولون ومدراء عموم ومؤسّسات قائمة، وهناك يوجد وزراء فنادق ينهبون الوطنَ ويطبعون العُملةَ الجديدةَ وينزلون إلى الأسواق لرفع سعر الدولار، هذا كُـلُّ ما يعملونه”.
وخاطب حامد أحرارَ الشعب اليمني قائلاً: “إنَّ من يقدم رأسه؛ من أجلِك هو من سيقدّم لك الخدمات على أرقى مستوى’’، مؤكّـداً سعيَ الدولة والحكومة لمحاربة الفساد وتسخير الإمْكَانيات المتاحة لبناء الوطن والنهوض به إلى أرقى المستويات رغم تداعيات العدوان والحصار والإمْكَانيات الشحيحة، منوّهاً بأنَّ استعادةَ القرار اليمني، بدايةُ الطريق الصحيح للنهوض بالوطن في مختلف المجالات.
وتابع: ‘‘الذي بين أيدينا هي مؤسّسات شعب وهي تخدم الشعبَ، ونحنُ يجبُ أن نكون خدّاماً لهذا الشعب مهما كانت إمْكَاناتنا الاقتصادية متواضعة’’، معتبراً الإنجازاتِ في التصنيع العسكري عاملاً محفزاً لمؤسّسات الدولة للنهوض.
ولفت إلى أهميّة أن يتحَرّكَ الجميعُ لرفد المقاتلين الأحرار الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم؛ من أجلِ حماية البلد من المتعدي الغاصب.
كما أكّـد دعمَ مؤسّسة الرئاسة لوزارة الإدارة المحلية بما يمكنها من أداء مهامها ودورها بالشكل المطلوب في متابعة أعمال المحافظات
فيما ثمّن وزيرُ الإدارة المحلية جهودَ مدير مكتب رئاسة الجمهورية في تصحيح وتصويب أداء مؤسّسات الدولة وتسخيرها لخدمة المواطنين.
وأكّـد القيسي التزامَ الوزارة بتنفيذ وتطبيق توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، بما يُسهِمُ في تحسين وتجويد مستويات الأداء الإداري والقضاء على مظاهر الفساد والابتزاز والرشاوى.