تعزيزاتٌ كبيرةٌ للمرتزقة تتوجّـه من أبين إلى عدن لمواجهة “الانتقالي”
مواطنون يعثرون على جثة طفل ميّت في “لودر”:
المسيرة | خاص
بالتزامن مع تصاعُدِ التوتّر بين قوات حكومة المرتزِقة ومليشيات الانتقالي، تصاعدت أَيْـضاً الفوضى الأمنيةُ التي تشهدُها المحافظاتُ الجنوبية المحتلّة، حيث أفادت مصادرُ محليةٌ بأنَّ تعزيزاتٍ جديدةً من قوات حكومة المرتزِقة وصلت، أمس، إلى محافظة أبين متجهةً إلى عدن، في إطار الصراع الذي تجدّد مؤخّراً بين طرفي ما يُسمّى “اتّفاق الرياض”، في الوقت الذي عثر فيه مواطنون في محافظة أبين على جثّة طفل ميت، بعد يوم من اختفائه.
وقالت المصادرُ للصحيفة: إنَّ قواتٍ عسكريّةً كبيرةً بدأت التحَرّكَ، أمس، من منطقة شقرة في محافظة أبين باتّجاه عدن؛ لتعزيز قوات حكومة المرتزِقة هناك.
وأوضحت المصادرُ أنَّ هذه التعزيزات تتضمن أكثر من 30 طقماً عسكريًّا ومدرعات وناقلات جند.
ويأتي هذا في إطار التوتّر المتصاعد بين حكومة المرتزِقة ومليشيات المجلس الانتقالي، حيث شهدت الأيّامُ الماضية مواجهاتٍ واعتقالاتٍ واغتيالاتٍ متبادلةً بين الطرفي في أبين وشبوة وعدن، وتأتي هذه التعزيزات لتؤكّـد ارتفاع حدّة التوتر، بما ينذر بمواجهات قادمة.
وأضافت المصادرُ أنَّ تعزيزاتٍ أُخرى تحَرّكت، أمس، أَيْـضاً من مدينة لودر في أبين باتّجاه عدن.
وكانت مصادرُ مطلعةٌ قد كشفت سابقاً، أنَّ حكومةَ المرتزِقة تجهّز قوات كبيرة للتحَرّك باتّجاه عدن؛ لحسم الصراع مع مليشيات الانتقالي عسكريًّا، الأمر الذي يؤكّـد فشلَ ما يُسمّى “اتّفاق الرياض” في وضع حدٍّ للصراع بين طرفي المرتزِقة.
ويتوقع مراقبون أن يفضي هذا التوتّرُ المتصاعدُ بين حكومة المرتزِقة ومليشيات الانتقالي إلى جولةِ مواجهات جديدة واسعة تشبه جولات ما قبل “اتّفاق الرياض” وربما تكون أشدّ احتداماً منها، مشيرين إلى أنَّ “الاتّفاقَ” لم يكن سوى تخدير مؤقت استفادت منه السعوديةُ لنشر قواتها في المحافظات المحتلّة.
وكانت اشتباكاتٌ عنيفةٌ قد دارت، نهاية الأسبوع الفائت، بين مرتزِقة الإصلاح ومليشيات الانتقالي، في مديرية مودية بمحافظة أبين، عندما حاول مسلحو الإصلاح اغتيالَ قيادي في مليشيات “الحزام الأمني” التابع للانتقالي هناك، وسقط قتلى وجرحى جرّاء الاشتباكات.
من جانبٍ آخرَ، وبالتزامن مع تصاعد الصراع بين المرتزِقة في محافظة أبين، تصاعدت وتيرةُ الفوضى الإجرامية هناك، حيث عثر مواطنون،، أمس السبت، على جثة طفل ميت في مدينة لودر.
وأوضحت مصادرُ محليةٌ أنَّ الطفلَ الذي يدعى “عوض عبد الله عوض” كان قد اختفى يوم، أمس الأول الجمعة، وتمَّ العثورُ عليه، صباحَ أمس، جثةً هامدةً، ولم يعرف سبب الوفاة بعدُ، لكن من المرجح أنه تعرّض للقتل بعد اختطافه، حيث تتكرّرُ مثل هذه الحوادث باستمرارٍ في مختلف المحافظات المحتلّة، في إطار فوضى واسعة تتضمن مختلف أنواع الجرائم التي ترتكبها مليشياتُ وتنظيماتُ المرتزِقة المدعومة من تحالف العدوان.