لجنةُ المصالحة الوطنية تنظّمُ مؤتمراً صحفياً لاستقبال عدد من العائدين إلى الصف الوطني
البخيتي: نجدّد الدعوة إلى كل المغرّر بهم أو المقيمين خارج الوطن للعودة إلى اليمن
الجندي: القيادة بصنعاء أغلقت بابَ الخلافات والنزاعات وجعلت الدفاعَ عن الوطن وتوحيده أولويةً
العائد فارع الرويشان: الوطن أغلى من كُـلّ شيء ونعتذر للشعب اليمني عما بدر منا
المسيرة | محمد ناصر حتروش
بحضور عدد من الشخصيات القبَلية والاجتماعية، نظّمت لجنة المصالحة الوطنية، أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً؛ لاستقبال عدد من المخدوعين والمغرّر بهم ممن كانوا بصف العدوان.
وفي المؤتمر الصحفي، قال عضو لجنة المصالحة الوطنية، محمد البخيتي: ‘‘نستقبل اليومَ مجموعةً من العائدين إلى حُضن الوطن من القيادات السياسية والعسكريّة، وهم العميد حمير حسين الشحطري وهو كان أحد المرافقين الشخصيين لـ”زعيم الفتنة” والمقدم نصر علي الرويشان -قائد كتيبة في أحد الألوية التابعة للعدوان في البقع- وكذلك المقدم فارع ناصر الرويشان -أركان حرب كتيبة في ما يسمى لواء “التوحيد”-’’.
وأشَارَ البخيتي إلى أن التحدياتِ التي تواجهُ الأُمَّــةَ الإسلامية والشعبَ اليمني على وجه الخصوص تتطلب من كافة الشعب اليمني الوقوف صفاً واحداً ضد أعداء الأُمَّــة الإسلامية، مؤكّـداً “أن أية خيانة للأُمَّــة والتحَرّك لصالح العدوّ تعتبر جريمةً كبيرة بحق الأُمَّــة؛ نتيجةً للتحديات التي تواجهها الأُمَّــة في هذه المرحلة”.
وأوضح البخيتي “أن دول العدوان تسعى لزرع الفُرقة فيما بيننا، ونجد أن الكثير وخصوصاً المتعاونين مع دول العدوان دائماً يتحَرّكون مما نختلفُ عليه وهي أشياء تفصيلية وهذا منهجٌ خاطئ”، مشدّداً على ضرورة التحَرّك من المشتركات الأَسَاسية والتي يشترك فيها معظم الأُمَّــة الإسلامية.
وفي ختام كلمته، دعا عضو لجنة المصالحة، “كل المخدوعين والمغرّر بهم من اليمنيين سواءٌ أكانوا في الجبهات العسكريّة أو كانوا لاجئين أن يعودوا إلى حُضن الوطن وأن نتحَرّك من منطلق الأُمَّــة، وحينما نتحَرّك من منطلق الأُمَّــة سنجدُ أنفسَنا في خندق واحد”.
وأكّـد البخيتي أن حكومة صنعاء “لا تتحَرّك على أَسَاس حزبي وطائفي وإنما من أَسَاس سيادة وطن، موضحاً “أن الشعوب لا تنتصر وتبني الحضاراتِ إلّا إذَا نبذت التفرقة والتعصب للطوائف والمذاهب وانطلقت من أَسَاس سيادة الوطن”.
من جهته، أشار نائبُ رئيس مجلس الشورى، عبده الجَنَدي، إلى أن الحرب العدوانية الظالمة مزّقت نسيجَ المجتمع اليمني، مضيفاً “نجتمع اليوم من أجل لمِّ الشملِ، ونتمنى أن تتكرّرَ المناسبة ويعودَ جميعُ المخدوعين إلى حضن الوطن”.
وأوضح أن “الإنسانَ حينما يخرج من وطنه لا يحظى باحترام وحفاوة ويكونُ في مواقفه وقتاله ضعيفاً”، مؤكّـداً “أن السلطة والحكم لا يدوم لأحد، سلطتُهم وحكمُهم هو من أجل أن نتقاتلَ ونتحاربَ، ومهما كان فما الذي حصل عليه المرتزِقة سوى شقة في مصر أَو تركيا؟!”.
وقال الجندي: “نوجّهُ رسالةً إلى زملائي السياسيين الذين يخاطبوننا من الخارج نقول لهم الثوار والأحرار يخاطبوننا من يسارنا وليس من يميننا، في قضايا ثوابت وفي قضايا متغيرات الثوابت هو أن وطننا يتعرض لعدوان ووطننا يتعرض لهجمات غير متكافئة”، مضيفاً “نقول لسنا أغنياء ولسنا أقوياء ولكن الله نصرنا فحينما نجدُ الآلافَ يسلّمون أنفسهم لنا ويحكّمون قلوبهم على سيوفهم فذلك يدل على عدالة قضيتنا”.
وأشار إلى أن السياسيين في صنعاء أغلقوا باب الخلافات والنزاعات مع الأطراف السياسية الأُخرى وجعلوا الدفاعَ والذودَ عن الوطن من أولوياتهم.
بدوره، أكّـد الشيخ فهد الرويشان أن كُـلّ العائدون سيحظون بحرية كاملة ولا يلاقون أية مضايقات من قبل الحكومة، مؤكّـداً أن العدوان يسعى إلى إهانة اليمنيين وسلب سيادتهم، موضحاً أن العدوان يعذّب كُـلّ عملائه ويُهينُهم بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان، شاكراً قائد الثورة والقيادة السياسية على قرارها قرار المصالحة الوطنية.
وفي كلمة العائدين، دعا فارع أحمد الرويشان كافةَ المخدوعين بالعودة إلى الوطن وترك قوى العدوان، مُشيراً إلى أن حب الوطن أغلى من كُـلّ الخلافات والرغبات والمطامع النفسية.
وقدّم الرويشان اعتذارَه إلى كافة الشعب اليمني قائلاً “نعتذر للشعب اليمني عما بدر منا وننصح إخوتنا بترك قوى العدوان والعودة إلى الوطن”.
وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة قال شيخ مشايخ إب، ناجي وازع: “جئنا للترحيب بالعائدين إلى حضن الوطن من أبناء المحافظة ولم يتبقَّ من أبناء المحافظة إلّا القليل، مضيفاً: “ندعو من تبقى مع العدوان الاستفادة من قرار العفو وقرار المصالحة الوطنية وسُرعة العودة إلى حضن الوطن”.