الرئيس المشّاط في الذكرى الـ52 لعيد الـ30 من نوفمبر:حريصون على السلام الشامل والعادل
ذكرى الاستقلال فرصةٌ لتحرير الأرض والقرار
نوجّه بردع كل من تسول له نفسُه المساسَ بثوابت الجبهة الداخلية
نرحّبُ بأية مفاوضات تفضي إلى وقف الحرب والحصار وإنهاء تواجد القوات الأجنبية
المسيرة: خاص
وجّه رئيسُ المجلس السياسيُّ الأعلى، المشير مهدي المشّاط، مساءَ أمس الجُمُعةِ، خِطاباً بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لعيد الاستقلال.
وفي الخطاب، هنّأ الرئيسُ المشّاط أبناءَ الشعب اليمني العظيم بمناسبة حلول ذكرى الثلاثين من نوفمبر المجيد، وهنّأ كُـلَّ رفاق السلاح من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة والقبائل الأبية وجميع المخلصين والشرفاء في الداخل والخارج.
وقال الرئيس المشّاط في خطابه: إن أبناءَ اليمن في شماله وجنوبه يستذكرون في هذا اليوم نضالاتِ الآباءِ الكرام الذين حملوا على كواهلهم مسؤوليةَ التحرير واستعادة الأرض وصناعة التاريخ.
وأشَارَ الرئيس المشّاط إلى أن من المفارقات الحزينة أن يطلَّ هذا اليومُ وعدنُ ترسِفُ مجدّداً في القيود، وتعودُ إلى شباك الاختطاف والاحتلال من جديد، ليصبحَ احتفالُنا بهذا اليوم ذاتَ دلالات مختلفة يضعُ الجميعَ أمام مسؤوليات جسام، ويتحول إلى معيار دقيق لا يختلطُ معه حَــقٌّ بباطل، وتنتصب الفوارقُ بحجم شمسان وردفان بين أناسٍ صفَّقوا للمحتلِّ فكانوا امتداداً لمرتزِقة وخونة الأمس.
وحيّا الرئيس المشّاط نضالاتِ وتضحياتِ شعبنا اليمني، معبّراً عن الاعتزاز بتماسُكِ الجبهة الداخلية والمواقف البطولية الخالدة لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة الخالدة.
وأشاد الرئيس المشّاط بكل المواقفِ الوطنية المشرّفة لكافة القوى والأحزاب السياسيّة وقبائل اليمن الوفية، مثمِّناً دورَ العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والتعليم والصحة وجهود كُـلّ مؤسّسات الدولة في كافة السلطات الثلاث.
كما حيّا الرئيس المشّاط جهودَ العيون الساهرة في الجانب الأمني، وتعهّد لكل منتسبي المؤسّسة العسكريّة والأمنية بمواصلة الدعم المستمرّ، متعهّداً للشعب أَيْـضاً بمواصلة الدفاع عن أمنه وسكينته وكرامته، وسيادته، وتضحياته.
كما عبّر الرئيس المشّاط عن الاعتزاز بالخروج الكبير والمشرّف للشعب اليمني بمناسبة المولد النبوي الشريف، وما عكسه هذا الخروجُ من خصوصية الاعتزاز برسول الله ومِن الاستجابة الجماهيرية المشرّفة لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله-؛ تأكيداً لمبادئ الحَــقّ والعدل.
كما أكّـد الرئيسُ المشّاطُ لجميع الشعوب والحكومات، أن الالتفافَ الشعبي المهيب قد ساهم في تعرية زيف الشرعية المزعومة وما تعانيه هذه الأدوات من غُربة حقيقية، وانفصالها التام عن كُـلّ ما له صلةٌ بواقع اليمن وشعبه.
وذكر الرئيس المشّاط بأن الاحتفالَ بالثلاثين من نوفمبر يمثّلُ فرصةً لتعزيز العزائم على المضي في مشروع التحرّر والنضال ومضاعفة الجهود حتى تحرير الأرض والقرار.
وفي خطابه، حذّر الرئيسُ المشّاط من خطورةِ القفز على الواقع والمتغيّرات والتحولات على المستوى المحلي والإقليمي، مُشيراً إلى أن الاستمرار في الحرب والحصار على بلدنا سيفضي بالمنطقة ككل إلى مخاطرَ كبيرةٍ من الصعب مستقبلاً مواجهتُها أَو احتواءُ تداعياتها.
كما أكّـد الرئيس المشّاط الحرصَ على السلام العادل والشامل؛ باعتبَارِه الهدفَ الذي نقاتلُ ونناضلُ من أجله، مشيداً في هذا السياق بما تحقّقَ مؤخّراً على طريق التهدئة.
ورحّب الرئيسُ المشّاط بالمبادرة التي أعادت إلينا عدداً من أسرانا الأبطال، عطفاً على ما قدّمناه من مبادرات سابقة، داعياً إلى المزيدِ من تبادُلِ هذه المبادرات الإيجابية، ومواصلة العمل على المزيد من التقدم في سياق هذا المِـلَـفِّ وغيره من المِـلَـفَّات الإنسانية، من خلال التنفيذ الكامل لاتّفاق ستوكهولم الخاص بالأسرى وسُرعة تنفيذِ الجسر الطبي أمام المَرضى، كخطوة أولية على طريق الفتح الكلي لمطارِ صنعاء.
ورحّب الرئيس المشّاط بأية مفاوضاتٍ جادّة تُفضِي إلى إعلان وقفِ الحرب والدمار ورفع الحصار واستعادة السلام الداخلي وإنهاء التواجد العسكريّ من الجنسيات الأُخرى في مياهنا وأراضينا اليمنية، مع الترحيب بالمصالح المشروعة وتشييد وبناء العلاقات على أَسَاسٍ من المبادئ وحُسنِ الجِوار والاحترام المتبادَل والتعاون المشترك.
وجدّد الرئيسُ المشّاط الدعمَ المستمرَّ لجُهودِ المبعوث الأممي وكُلِّ المساعي الخيِّرة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة عموماً.