تقنية صاروخية يمنية جديدة تسقط طائرة “أباتشي” أمريكية في أجواء عسير
وزير الدفاع: نمتلك زمامَ المبادرة في السلم والحرب وأسلحتنا جاهزةٌ للدفاع عن اليمن وسيادته
متحدث الجيش: الاقترابُ من الأجواء اليمنية محظورٌ ولن تكونَ مكاناً للنزهة لأحد
المسيرة: خاص
في سياقِ تنامي القدرات الدفاعية الجوية اليمنية، في عام الدفاع الجوي، تتوالى تباعاً الضرباتُ الموجعة للعدوِّ، والمتمثلةُ في إسقاط طائراته الحربية والتجسُّسية بمختلف أشكالها، لتتحقّق معادلةَ “أجواء اليمن ليست للنزهة”.
وفي جديد النجاحات التي حقّقتها دفاعاتُنا الجوية محلية الصنع، أعلن المتحدثُ الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أمس أن ‘‘الدفاعات الجوية اليمنية تمكّنت من إسقاط طائرة أباتشي سعوديّة بصاروخ أرض جو بتقنية جديدة’’، مُشيراً إلى أن الصاروخ سيتم الكشفُ عنه في وقت لاحق.
وأوضح العميد سريع أنه ‘‘تم إسقاطُ مروحية الأباتشي، صباحَ أمس، في منطقة مجازة قبالة عسير أَثناءَ قيامها بأعمال عدائية’’، مؤكّـداً مصرعَ طاقمها المكون من سعوديَّين اثنين واحتراقها بالكامل.
وجدّد العميد سريع التأكيد على أن ‘‘الاقترابَ من الأجواء اليمنية محظورٌ ولن تكونَ مكاناً للنزهة لأحد’’، مؤكّـداً في الوقت ذاته أن قواتنا ‘‘ستتصدى لِكُـلِّ محاولات الأعداء حتى نصلَ إلى حماية الأجواء اليمنية بشكل كامل بإذن الله تعالى’’.
وفي السياق، كشفت مصادر لصحيفة المسيرة عن اسمَي طاقم الطائرة الذي لقى مصرعه.
وأوضح المصدر أن ‘‘الطيارَين اللذين كانَا على متن طائرة الأباتشي التي أسقطتها الدفاعات الجوية صباحَ أمس في مجازة عسير، هما النقيب طيار/ عبدالمجيد محمد العمري، والملازم أول طيار/ سعود سعد الشهري’’.
وفي الوقت ذاته، رصدت صحيفةُ المسيرة تغريداتٍ لنشطاء سعوديّين تبادلوا فيها التعازيَ في مصرع الطيارَين المذكورين.
وتأتي هذه الضربةُ بعد تأكيدات متكرّرة لقيادات قواتنا المسلحة بتنامي قدرات الدفاعات الجوية يمنية الصنع، حيث أكّـد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي في وقت سابق أن العام الخامس من العدوان سيكون عاماً للدفاع الجوي.
وأكّـد اللواء العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت في المرحلة الأخيرة من إعادة جاهزية وتطوير وتصنيع الدفاعات الجوية للتصدي لِكُـلِّ طائرات العدوان، منوّهاً بأن الصناعات المحلية التقنية المتطورة مستمرّة في مواكبة متطلبات ومقتضيات الدفاع عن سيادة ووَحدة واستقلال اليمن، مضيفاً ‘‘قواتنا ستذهل المتكبّرين والمتغطرسين والمعتدين على الشعب اليمني بالمفاجآت التي لن يتوقعوها على الإطلاق”.
وفي سياق متصل، جدّد اللواء العاطفي في تصريحات له، أمس الأول، التأكيدَ على امتلاك قواتنا ‘‘زمام المبادرة والأسلحة الاستراتيجية الرادعة للدفاع عن الوطن وسيادته’’.
وخاطب وزيرُ الدفاع دول العدوان قائلاً: الحربُ الحقيقية لم تبدأ بعدُ، ومبادرةُ الرئيس وقائد الثورة تدعو لوقف العدوان ورفع الحصار ولا داعيَ للخوض في التفاصيل.
وأشَارَ العاطفي إلى أن ‘‘الأمنَ القومي العالمي وخَاصَّةً في الجانب الاقتصادي مرهونٌ بسيادة واستقرار الأمن القومي للجمهورية اليمنية’’، لافتاً إلى أن ‘‘المصالحَ القومية الدولية وخَاصَّةً الاقتصادية ستتضرر أكثر مما يتصوره البعضُ في حالة استمرار العدوان والصمت العالمي على جرائم العدوان وحصاره’’.
وأكّـد وزير الدفاع ‘‘لسنا في وارد الاستعراض أَو الاستهلاك الإعلامي، بل مضطرون للدفاع عن الشعب اليمني الذي يُقتل بشتى الوسائل والعالم يتفرج’’
واختتم تصريحاته بالقول: من يقول إن العالم قريةً صغيرة، فنحن مضطرون أن نوقظَها؛ دفاعاً عن شعبنا الذي يُقتل ويُحرق.