الكيانُ الصهيوني يهدمُ منازلَ مواطنين في الخليل ويبني 176 وحدة استيطانية في القدس المحتلّة
بينما حماس تعتبر هدمَ المنازل سلوكاً إرهابياً سيكون وقوداً لثورة الشعب الفلسطيني
المسيرة| وكالات:
شرعت حكومةُ العدوّ الصهيوني خلال الأسابيع الماضية، ببناء 176 وحدة استيطانية في مستوطنة “نوف تسيون”، المُقامة على سفوح جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلّة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنه ومع اكتمالِ البناء في المستوطنة التي تضُمُّ حاليًا 96 وحدة، ستتحول “نوف تسيون” إلى أكبر بؤرة استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس.
وأفادت منظمات غير حكومية بأنه مع إتمامِ مراحل البناء المخطّطة في “نوف تسيون”، سينتهي إلى توسعتها حتى تصل إلى 550 وحدة استيطانية، وسيكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل ما تبقى من أراضي المقدسيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الأرضَ التي تم تخصيصُها لتوسيع المستوطنة، كانت موضع نزاع قانوني لفترة طويلة، وقبل عقد من الزمن، حاول رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، شراءَ المنطقة لمنع توسع المستوطنة، لكن المحاولةَ باءت بالفشل، وفي النهاية استحوذ رجل الأعمال الصهيوني، رامي ليفي، على الأرض.
ولفتت الصحيفة إلى أن البناء الحالي ليس سوى المرحلة الأولى من المشروع، وتشتمل المرحلة الثانية على خطتين لبناء 350 وحدة سكنية، وفندق، وقطار هوائي.
أما في المرحلة الأخيرة من المشروع، فسيتم بناء 550 وحدة استيطانية، وفندق مكون من 150 غرفة وبنايات للخدمات العامة.
من جانب آخر، أقدم الكيان الصهيوني على هدم أربعة منازل لأسرى في بلدة بيت كاحل قرب الخليل، فجرَ أمس الأول الخميس، بزعم أنهم نفّـذوا عمليةَ قتل جندي إسرائيلي قبل شهور.
وداهمت الجرافات البلدة وهدمت منازلَ الأسرى، أحمد عارف خليل عصافرة وشقيقه قاسم، وكان يسكن في منزل مع عائلته الكبيرة المكونة من 35 نفراً، ونصير صالح جابر عصافرة، ويوسف سعيد عطية زهور.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهةً مع العدوّ اندلعت داخل البلدة في أعقاب اقتحام آليات الهدم وحاولوا إغلاف منافذ الحي الذي نُفّذ فيه هدم منزل لمنع جرافات الاحتلال من مغادرة المكان.
إلى ذلك، أكّـد المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن قيامَ جيش العدوّ الصهيوني بهدم منازل لأسرى في بلدة بيت كاحل في بالخليل، هو سلوك إرهابي عنصري متواصل، وعدوان مستمرٌّ على جماهير شعبنا.
واعتبر أن العدوّ الصهيوني يتوهمُ في أن هذا السلوك الإرهابي يمكنُ أن يوقفَ نضالَ شعبنا، فكل الوقائع أثبتت أن سياسة هدم المنازل كانت وقوداً لثورة شعبنا المشتعلة، وأن الحاضنة الشعبيّة للمقاومين وذويهم كانت سبباً في منع الاحتلال من تحقيق أهداف سياسته بهدم منازل المقاومين.