اليمن.. نزيف الطفولة,,, ناطق وزارة الصحة في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”
تدمير 450 منشأة صحية وخروج 51 ٪ من المستشفيات عن الخدمة و95 % من الأجهزة والمعدات لا تعمل
أكثر من 48 ألف طبيب وموظف يعملون بلا رواتب منذُ 42 شهراً والصحة بلا ميزانية لأكثرَ من 55 شهراً
لا يوجد تحَرّكٌ جادٌّ للأمم المتحدة ودول العالم تجاه ما يرتكبه العدوانُ من جرائمَ بحق المدنيين
الحاضري: 800 طفل معاق حركياً جرّاء الغارات و80 ألف طفل مصابون بحالات نفسية
إغلاقُ مطار صنعاء تسبّب في وفاة 42 ألف مريض 13 % منهم أطفال
منظّمة انتصاف: 7500 طفل ضحايا غارات العدوان من الأطفال بينهم 3672 شهيداً
تقرير| هاني أحمد علي:
كشفت منظّمةُ انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أَن أعدادَ ضحايا غارات العدوان من الأطفال طوال 1700 يوم، بلغ أكثرَ من 7500 طفل بينهم 3672 شهيداً.
جاء ذلك خلال إشهارها، أمس الأحد، بالعاصمة صنعاء، تقريرَها الأول لانتهاكات تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي بحقِّ أطفال اليمن طوال 1700 يوم.
وفي السياق، أكّـد الدكتورُ يوسف الحاضري -الناطق الرسمي لوزارة الصحة-، أَن أكثرَ من 800 طفل معاق حركياً بصورة دائمة؛ بسَببِ غارات تحالف العدوان على مساكن المواطنين طوال 1700 يوم من القصف الجوي، كما أكّـد وجودَ أكثر من ثمانين ألف طفل مصابين بحالات نفسية وعصبية متعدّدة الأنواع؛ بسَببِ تراكمات خمسة أعوام من القصف المباشر لمنازل المواطنين.
ولفت الدكتور الحاضري إلى أَن قرابةَ ثلاثة ملايين طفل مصابون بسوء التغذية، منهم 400 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الوخيم، ومعرّضون للوفاة كُـلّ عشر دقائق إذَا لم يتلقوا العنايةَ الطبية المناسبة.
وبيّن ناطق وزارة الصحة أَن إغلاقَ مطار صنعاء حال دون سفر قرابة 320 ألف مواطن للخارج لتلقي العلاج، توفي منهم 42 ألفاً ونسبة 13% منهم أطفال.
وفي تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، قال الدكتور يوسف الحاضري -ناطق وزارة الصحة-: إن القطاعَ الصحي في اليمن تعرّض لتدمير مباشر منذ الوهلة الأولى للعدوان المستمرّ منذ 36 شهراً، لافتاً إلى تدمير العدوان ما يقارب 450 منشأة صحية، وخروج 51٪ من المستشفيات عن الخدمة، وقد تمكن على مدى 5 سنوات من القضاء على القطاع الصحي الهش في اليمن، بالإضافة إلى خروج 95 % من الأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفيات الحكومية باتت خارجَ الخدمة وقد تتوقّف الأجهزةُ الأُخرى في أيِّ وقت.
وأضاف الحاضري: نعملُ منذُ أكثر من 55 شهراً بدون ميزانية وانقطاع مرتبات أكثر من 48 ألف طبيب وموظف بالقطاع الصحي على مدى 42 شهراً، بعد نقل البنك من صنعاء إلى عدن في إطار الحرب الاقتصادية لتحالف العدوان.
وبيّن ناطق الصحة أن الوضعَ الصحي في اليمن مأساويٌّ، وقد تسبّب العدوانُ والحصار في عودة وظهور الكثير من الأمراض والأوبئة الفتاكة، مبيناً أن وزارةَ الصحة أعلنت الطوارئ الأسابيعَ الماضية لمواجهة وباء الملاريا وحمى الضنك في المحافظات الموبوءة والعمل على استنفار كافة القطاعات والمجتمعية، مُشيراً إلى أَن الظروفَ الاقتصادية وقطع مرتبات الموظفين وتشديد الحصار السببُ الرئيسُ في انتشار الأمراض والأوبئة باليمن.
وأفاد الدكتور الحاضري بأن ما يُميّز الشعب اليمني عن غيره، التحَرّكُ بإيمان وثقة وتكاتف مجتمعي وهو، مَا أَدَّى إلى التخفيف من حالة الوفيات مقارنةً ببعض البلدان التي تفتك الأوبئة والأمراض بالسكان، موضحاً أن أموالَ العدوان وإمْكَانياته الضخمة في الحرب على اليمن كان من الممكن القضاء على الشعب بأكمله.
ونوّه ناطقُ الصحة بعدمِ وجود تحَرّك جادّ من قبل الأمم المتحدة ودول العالم تجاه ما يرتكبه تحالفُ العدوان السعوديّ والإماراتي في اليمن من جرائمَ بحقِّ المدنيين، وعدم إدانتها من قبل تلك الدول التي تزودهما بالأسلحة لقتل هذا الشعب الأعزل.