صراعُ المرتزقة يتصاعدُ في أبين و”الإصلاح” يطرد “الانتقالي” من المحفد
المسيرة | أبين:
شهدت مديريةُ المحفد بمحافظة أبين، أمس الأول الخميس، قتالاً عنيفاً بين أطراف المرتزِقة سقطت على إثرها المدينةُ بأيدي قوات الفارّ هادي وحزب الإصلاح الموالي للعدوان، وطرد مِليشيا ما يُسمّى المجلس الانتقالي التابع لأبو ظبي منها.
وأكّـدت مصادرُ محلية في أبين، أمس الجمعة، أن قواتِ حكومة الفارّ هادي مسنودة بمليشيا حزب الإصلاح، سيطرت، أمس الأول الخميس، على مديرية المحفد وانتزعتها من قبضة قوات ما يُسمّى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي بعد يومٍ من معاركَ عنيفة بينهما، بعد أن تعرّضت قواتُ حكومة المرتزِقة لكمائن متعدّدة في مديرية المحفد، وادّعت مصادرُ في حكومة الفارّ هادي ضبطَ عدد من تلك العناصر التي وصفتها بالتخريبية في المديرية.
وقالت حكومةُ المرتزِقة: إن الهجومَ على مديرية المحفد وخوض قتالٍ فيها جاءت عقب تعرّض قوات الفارّ هادي ومقاتلي حزب الإصلاح المرتزِق خلال الأيّام الماضية، لأكثرَ من محاولة اعتداء واستفزازات متكرّرة من قبل مِليشيا أبو ظبي؛ بهدفِ عرقلة وصول اللواء الأول حماية رئاسية التابع للفارّ هادي إلى قصر معاشيق في عدن، بموجب اتّفاق ما يُسمّى الرياض الموقّع بين أطراف المرتزِقة في المحافظات الجنوبية الشهر المنصرم.
ولفتت المصادر المحلية إلى أن قواتٍ تتبع حزبَ الإصلاح المرتزِق تحَرّكت، عصرَ أمس الجمعة، باتّجاه مديرية المحفد؛ لتعزيز مسلحي حكومة الفارّ هادي.
وأضافت المصادرُ أن التعزيزَ العسكريَّ الكبيرَ لقوات حزب الإصلاح، شمل عدداً من الآليات والجنود، وقد خرجت من أحدِ معسكرات عتق متوجّـهة إلى مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين، مبينة أن هذه التعزيزات الكبيرةَ تأتي بعد أن تكبّدت قواتها خسائرَ كبيرة؛ بسبَبِ الكمائن التي تقوم بها قواتُ مِليشيا الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الموالي لأبو ظبي.
من جهةٍ أُخرى، أعلنت مِليشيا الاحتلال مسنودةً بكتيبة ما يُسمّى أسود الدهماء في مديرية المحفد، عن تنفيذها، منتصف ليلة أمس الجمعة، كميناً محكماً لمقاتلي حكومة الفارّ هادي وحزب الإصلاح في منطقة الجرة شرق المدينة، مخلفاً ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى.