حكومة المرتزقة تبرّر تنصلَها من التزامات “ستوكهولم”: الاتّفاقُ غيرُ قابل للتنفيذ!
المرتزق “عبدالملك المخلافي” يعيد إثارة المغالطات القديمة حول “تسليم الموانئ”
المسيرة | متابعات
بعد عامٍ على توقيعه، لا زالت حكومةُ المرتزِقة تجاهر بعرقلتها لاتّفاق ستوكهولم، وتحاول التنصل منه بوضوح، وهي التي لم تنفّذ أية خطوة منه حتى الآن، ولم تلتزم ببنوده، فيما كانت صنعاءُ على مدى الفترة الماضية تحاولُ النهوضَ بالاتّفاق وتفعيله من خلال مبادرات أحادية رحبّت بها الأممُ المتحدة وأشرفت عليها، لكنها لم تستطع إلزامَ حكومة المرتزِقة بتنفيذ المثل، الأمر الذي يكشف أيضاً أن من أحد الأسباب الرئيسية لتعثر “الاتّفاق”، التواطؤَ المتعمّدَ من قبل الأمم المتحدة.
في هذا السياق، نشرت صحيفةُ “الشرق الأوسط” السعودية، أمس الثلاثاء، تصريحاتٍ جديدة لمستشار الفارّ هادي ووزير خارجيته الأسبق، المرتزِق عبد الملك المخلافي، يؤكّـد فيها استمرارَ تنصّل حكومة المرتزِقة من الاتّفاق، بكل فجاجة، حَيْــثُ طالب الأممَ المتحدة بإعلان “فشل الاتّفاق”.
وحاول المرتزِق المخلافي العودةَ إلى مربع المغالطات المكشوفة والمكرّرة، قائلاً: إن الاتّفاقَ ينصُّ على تسليم موانئ الحديدة الثلاثة إلى سلطات المرتزِقة، وهو ما يعتبر تنصلاً واضحاً من الالتزامات التي فرضتها مبادراتُ صنعاء الأحادية لتسليم هذه الموانئ، والتي أشرفت عليها الأممُ المتحدة وأعلنت نجاحَها.
وزعم المخلافي أيضاً أن اتّفاقَ ستوكهولم يفرض أن تنتقلَ الرقابةُ على ميناء الحديدة إلى سلطة حكومة الفارّ هادي، وهي مخالفةٌ صريحةٌ لنصِّ ومضمون الاتّفاق، سبق وأن رددتها حكومةُ المرتزِقة بعد التوقيع، وثبت أنها مجرّد محاولة لإيجاد تفسيرات مغلوطة تبرّر التنصل من الاتّفاق.
وأضاف المرتزِق المخلافي أن “اتّفاقَ ستوكهولم بات غيرَ قابل للتنفيذ”، في محاولة مكشوفة لتبرير التنصل من الالتزامات.
هذه التصريحاتُ ليست الأولى من نوعها، لكنها تستمرُّ وتتكرّرُ في تأكيد متواصل على أن تحالفَ العدوان لا نيةَ له لإحراز أي تقدّمٍ في الاتّفاق، بل على العكس، يسعى لإفشاله وقطع أي طريق لتنفيذه، وهو ما أكّـده تهرّب حكومة المرتزِقة طوالَ الفترة الماضية من تنفيذ التزاماتها، فيما كانت صنعاء تقدّم مبادرات أحادية لتنفيذ الاتّفاق بإشرافٍ من الأمم المتحدة.
وتكشف هذه التصريحات أيضاً تعمّدَ الأمم المتحدة للتواطؤ مع تحالف العدوان في عدم تنفيذ الاتّفاق، حَيْــثُ بات من المكشوف أن حكومةَ المرتزِقة تُقِرُّ بعرقلتها للاتّفاق، لكن الأممَ المتحدة تتجاهلُ ذلك، كما تتجاهل الخروقاتِ الميدانية المتواصلة للعدوان ومرتزِقته في الحديدة.