الأجهزةُ الأمنيةُ تلقي القبضَ على المتورطين في قتل المعلم الريمي ولا تهاونَ في القضية
الأُستاذ زياد الرفيق -مدير عام التربية والتعليم بأمانة العاصمة- لصحيفة “المسيرة”:
صنعاء| هاني أحمد علي:
أكّـد الأُستاذ زياد الرفيق -مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة-، أن الجهاتِ الأمنيةَ ألقت القبضَ على المتورطين في قتل المعلم المعتدى عليه فيصل الريمي، منوّهاً بأن جثةَ الأخير لا تزال في الثلاجة حتى يتم البتُّ في قضيته والقبض على المتهم الرئيسي في قتله، مستبعداً أن يكون هناك أيُّ حل أَو ضغوط قبلية لإنهاء القضية.
وأشَارَ الأُستاذ الرفيق في تصريحٍ خاصٍّ لصحيفة “المسيرة”، مساءَ أمس الجمعة، إلى حادثة وفاة المعلم فيصل الريمي -أحد معلمي مدرسة كيان الأهلية بمديرية السبعين- الأربعاءَ المنصرم، مبيناً أن القضيةَ بدأت عندما حدثت مشكلةٌ بين المعلم وأحد الطلاب في الصف السابع، ليستدعي الأخيرُ أخاه الكبير المدعو مراد الفقيه الذي يمتلك معرضاً للسيارات ومعه 3 أفراد من عمال المعرض، وعندما وصلوا إلى المدرسة باشروا المعلمَ الريمي بالاعتداءِ والضرب، بالإضافة إلى الاعتداء على إدارة المدرسة وعدد من المعلمين والتربويين.
وأضح مديرُ عام تربية الأمانة، أن الأُستاذَ المتوفي فيصل الريمي، أُصيب بنوبةٍ من القهر والألم جرّاء ما تعرَّض له من ضرب واعتداء غير أخلاقي أَو إنساني، الأمرُ الذي دفع مدير المدرسة إلى إسعافه لمستشفى الثورة وكانت حالته الصحية حرجةً ويعاني من ضيق التنفس، ثم قام بعدَها بنقله إلى مستشفى ابن سيناء والذي توفّى مباشرةً عند وصوله، منوّهاً بأن الأجهزةَ الأمنيةَ ألقت القبضَ على عمال المعرض المشاركين في ضرب المعلم واثنين من أشقاء المتهم الرئيسي مراد الفقيه الفارّ من وجه العدالة.
وأكّـد الرفيقُ أن هذه القضيةَ لن تمرَّ مرورَ الكرام وسينال مرتكبوها الجزاءَ العادل، متعهداً بأخذ حقِّ الأُستاذ الريمي الذي مات وهو يؤدي عملَه في الميدان التربوي، وكذا أخذ حق كُـلّ معلم ومعلمة يتعرّض لأي أذى أَو مكروه، موضحاً أن قيادةَ مكتب التربية ونائب وزير التربية والتعليم قاموا على الفور بزيارة المدرسة وأسرة المعلم المتوفي.
وأكّـد الرفيقُ الحرصَ على قيمة المعلم وحفظ مكانته في المجتمع، موضحاً أن المساسَ بأيِّ معلمٍ هو مساسٌ بكلِّ معلم وبالعملية التعليمية والتربوية برمتها، مبيناً أن المعلمَ له حرمته والمدرسة أَيْـضاً لها حرمتها وهو مكانٌ مقدّسٌ لا يمكن إثارةُ الفوضى بداخلها أَو زعزعة كيانها، مؤكّـداً أن الجميعَ يقف إلى جانب أسرة المعلم المتوفي وأنه لن يكون هناك أيُّ تهاون مع الجناة في هذه القضية.