الرئيس المشّاط: الانتصاراتُ التي حقّقها اليمنيون هي لكل الشعب وليس لفئة أو طائفة
خلالَ لقائه لجنةَ الحشد والتعبئة من العلماء:
المسيرة: صنعاء
التقى الرئيس مهدي المشّاط، أمس بالعاصمة صنعاء، لجنةَ الحشد والتعبئة المكوَّنة من نخبة من العلماء يمثلون مختلفَ المذاهب الإسلامية في اليمن.
واستمع الرئيسُ المشّاط خلال اللقاء من رئيس اللجنة الدكتور عبدالرحيم الحمران والأعضاء، إلى شرح عما قامت به اللجنة خلال الخمسة الأعوام الماضية من جهود في إطار التحشيد والنزول الميداني إلى مختلف المحافظات لتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وزيارة الجبهات لدعم ثبات المرابطين وفضيلة ما يقومون به في الدفاع عن الوطن.
وقال الرئيسُ المشّاط خلال اللقاء: “إن التمسُّكَ بالهُـوية الإيمانية هو الذي مكّن الشعب اليمني من تحقيق الانتصارات التي تُحسَبُ لكل مواطن وليست خَاصَّة بمكون أَو مذهب معين”.
وَأَضَافَ: “إن ما حقّقه الشعب اليمني بات في نظر كُـلّ السياسيّين في العالم معجزةً، عجزوا عن تفسيرها؛ ذلك لأَنَّه يغيبُ عنهم الأجواءُ الإيمانية التي يعيشها اليمنيون لارتباطهم بالقوي العزيز”.
وعبّر الرئيسُ المشّاط عن شكره لجهود العلماء ودورهم في سياق وحدةِ الكلمة التي تعد عنصراً أَسَاسياً من الثقافة والهُـوية الإيمانية.
وقال: “بفضل الله وجهود الشعب والعلماء، تحطمت كُـلُّ آمال العدوّ في أن يوجدَ حرباً طائفية في اليمن، رغم ضخه الكبيرَ للأموال لإثارة حرب من هذا النوع والتي ستكون لها تداعيات وعواقب وخيمة إن تمكّن من إثارتها”.
واعتبر الرئيسُ المشّاط أن النشاطاتِ الذي تقومُ به لجنةُ الحشد والتعبئة هي من صميم الجهاد في سبيل الله، قال تعالى: (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ). يعني مجاهدين من الطراز الأول.
ولفت الرئيس المشّاط إلى أن هذا الاجتماعَ مع نُخبة من العلماء الأفاضل من مختلفِ المذاهب الإسلامية في اليمن سيغيظ الأعداء، معتبراً أن أيَّ عمل لا يغيظُ العدوّ لا يعد ناجحاً، فإغاظةُ العدوّ مقياسٌ للعمل الصالح.