وزارةُ الصحة: لا نستبعدُ وقوفَ العدوان وراء انتشار الأوبئة في اليمن
94 حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية h1n1 خلال الشهرَين المنصرمين
20300 حالة إصابة بحمى الضنك منها 68 وفاة خلال ديسمبر الجاري بينهم 16 طفلاً
في لقاء ضم عدداً من الوزراء والمسئولين لمناقشة ارتفاع الوفيات والإصابة بالأنفلونزا وحُمّى الضنك
المسيرة: خاص
أعلن وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أمس الثلاثاء، أن الوزارة لا تستبعد وجودَ تغييرات في جينات الفيروس ضمن عمل عدائي ضد الشعب اليمني، كاشفاً بالأرقام عدد الإصابات بالأمراض الفيروسية في البلاد.
وفي اللقاء الذي ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين وممثلين عن منظمات دولية، أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء، أكّـد رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أن الحكومة تسعى للخروج بخطوات عملية للحد من الأوبئة التي تصيبُ الجهازَ التنفسي والتي تزدادُ خطورتُها؛ نتيجةَ الوضع الذي يخلقه استمرار العدوان والحصار.
من جانبه، أوضح الوزير المتوكل أن الوزارة قامت بإرسال عينات إلى مختبرات دولية؛ لتقصي عدم استجابة بعض الحالات للعلاج، مُشيراً إلى عدم استبعاده لوجود تغييرات في جينات الفيروس ضمن عمل عدائي ضد الشعب اليمني، لافتاً إلى أنه تم تجهيزُ سعات سريرية في كُـلّ المستشفيات لمواجهة انتشار الانفلونزا الموسمية.
وفي ذات السياق، بيّن وكيل وزارة الصحة محمد المنصور أن حالات الإصابة بإنفلونزا h1n1 بلغت حالتين خلال شهري أكتوبر الفائت، والوفيات 94 حالة، مؤكّـداً أن الوفيات بحمى الضنك بلغت 68 حالة خلال ديسمبر الحالي في محافظات الحديدة وحجة وعدن ولحج وشبوة ومأرب وريمة، وحالات الإصابة بها وحالات الاشتباه 20300 حالة، منوّهاً إلى أنه أُصيب بحمى الضنك خلال ديسمبر الحالي 2498 طفلاً دون الخامسة وتوفي منهم 16 طفلاً وهم يمثلون 24% من حالات الوفيات.
من جهته، قال وزير المياه مهندس نبيل الوزير: “لا نستبعد وقوف دول العدوان وراء الأوبئة وارتفاع نِسَبِها والتي تجتاح بلدنا في ظل عدوان وحصار مستمرّين وحرب تجويع وقتل ضد الشعب بكل السبل”.
فيما أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي، إلى ارتفاع المعدلات للأوبئة كُـلّ عام مع استمرار العدوان، منوّهاً إلى أن الأمرَ معنيٌّ بتحقيق محلي ودولي وسيحاسب المجرم ولو آجلاً، لافتاً إلى العملِ على وضع خطة توعوية لمواجهة الأوبئة.
بدوره، أوضح ممثلُ منظمة الصحة العالمية في صنعاء أنه جرى تسجيلُ 6945 حالة إنفلونزا موسمية في اليمن و113 ألفَ حالة جرى تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط وَ2.6 مليون حالة على مستوى العالم.
فيما أكّـد وزير الدولة حميد المزجاجي بدوره، أن قصفَ العدوان للبُنية التحتية كالكهرباء وشبكات المياه النظيفة والصحة سببٌ جوهري إلى جانب الحصار في تفشّي أوبئة الإنفلونزا، لافتاً إلى أن انتشار أوبئة الإنفلونزا المتعددة في الساحل الغربي يفوقُ قدرةَ الجهاز الصحي الذي يعاني من الضعف؛ نتيجةَ التدمير من قبل العدوان والحصار.
من جهته، طالب وزيرُ الإدارة المحلية، علي القيسي، المنظمات الدولية بنقل الحقيقة إلى العالم، مُشيراً إلى أن استخدام الأسلحة المحرّمة من قبل العدوان وراء قتل اليمنيين وتفشّي الأوبئة.