صعدة تحتضن تظاهرةً كبرى والحشودُ تؤكد الاقتصاصَ من القتلة الأمريكيين
المسيرة| صعدة
توافد الآلافُ الأحرار من أبناء صعدة الصمود إلى عاصمة المحافظة، أمس الاثنين، وذلك في مسيرةٍ جماهيرية حاشدة؛ للتنديد بجريمة اغتيال القائدين المجاهدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما بالعاصمة العراقية بغداد.
وحمل المشاركون شعاراتِ الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، وصور الشهداء سليماني والمهندس، وحَمَلُ أحدُ المتظاهرين لافتةً كُتب عليها “دماؤكم تسحق المجرمين”.
وخلال المسيرة ردّد المشاركون هتافاتِ “الله الله أكبر. أمريكا الشيطان الأكبر”، “يا شعوب المنطقة. أمتنا حرة حرة”، “لن نقبل بالأمريكان”، “من صعدة إلى بغداد.. نسلك خط الاستشهاد”، “عهداً منا بالوفاء.. لسليماني والشهداء”، و”دم الشهداء الأحرار.. يمحو دولَ الاستكبار”، “أمريكا إرهابية.. نحن شعب الحرية”.
بدوره، ألقى محافظُ محافظة صعدة محمد جابر عوض، كملةً رفع خلالها أسمى آيات التعازي إلى سماحة القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإلى قيادة المقاومة في إيران والعراق ولبنان، وإلى أسر الشهداء، مؤكّـداً أن ما أقدمت عليه أمريكا يُعدُّ تصعيداً خطيراً وليس له رد إلّا اقتلاع الشر وطرد القوات الأمريكية من العراق المنطقة.
وعبّر عن تضامنِ الشعب اليمني ووقوفه مع القيادة في إيران والعراق والحشد الشعبي وفيلق القدس والمقاومة والشعوب الحرة لاقتلاع جذور الشر أمريكا و”إسرائيل”، متوعداً الطغاةَ بالثأر.
من جهته، ألقى العلامةُ محسن صالح الحمزي -مستشار وزارة التربية-، كملةً أشار فيها إلى قيامِ الشيطان الأكبر أمريكا المجرمة وبأمر من رئيسها استهدفت قادةَ محور المقاومة، ما أَدَّى إلى استشهاد سليماني والمهندس في بغداد.
وأكّـد أن إقدامَ الشيطان الأكبر على استهداف رموز الأمة أمثال السيّد حسين بن بدر الدين الحوثي ورموز المقاومة في سوريا ولبنان والعراق، يكشف زيفَ العناوين الذي يخدع بها العالمُ كالحرية وحقوق الإنسان.
وأشَارَ إلى أن شعوبَ المقاومة قد ثارت لمقتل الشهداء، داعياً الجميعَ إلى إحياء الذكرى السنوية الشهيد لهذا العام في جميع المناطق.
وأكّـد بيانُ المسيرة الوقوفَ مع أحرار أمتنا في معركة الكرامة والاستقلال والحرية ضد الاستكبار والإجرام الأمريكي والإسرائيلي، مشدداً على أن محورَ المقاومة هو الجبهةُ المتقدّمة في التصدي للعدو الأمريكي والصهيوني وهو الدرع الحصين للأمة، وأن دماءَ الشهداء وتضحياتهم لن تذهبَ هدراً، وأنها ستثمر نصراً وفتحاً وعزاً.
وأُلقيت في فعاليات المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشادت بمناقب الشهداء، وتضحياتهم في سبيل نُصرة المستضعفين، وتنكيلهم بالعدوّ الأمريكي والصهيوني، وتوعّدت المجرمين الصهاينةَ بالنكال والمضي على خُطَى الشهداء.