صلح تاريخي ينهي قضيةَ نزاع بين قبيلتي صوير والجميمة بعد 70 عاماً من الاقتتال وسفك الدماء
بعد متابعة حثيثة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي:
المسيرة: خاص
بتوجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله-، لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة العدوان، توصلت قبيلتا الجميمة وصوير لحلٍّ جذري في قضية النزاع التي دامت أكثرَ من 70 عاماً.
وحسب مسودة الصلح التي حصلت عليها صحيفةُ الميسرة، فقد قاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ووزير الدولة الشيخ نبيه أبو نشطان، بمتابعة حثيثة من قائد الثورة، صلحا قبليا بين قبيلتي الجميمة بمحافظة حجة وصوير بمحافظة عمران، توصل في آخر بنوده إلى حل ملف “القوبا وقرون حنان” الواقعتين في المناطق المشتركة بين عمران وحجة، وذلك بعد سبعين عاماً من الاقتتال والثأر والحرب بين القبيلتين.
وبموجب هذا الصلح، فقد تم إنهاءُ ما يقارب 30 قضية حرب ونزاعات، وصل عددُ القتلى فيها ما يقارب 150 قتيلا، وأكثر من 1000 جريح خلال العقود الماضية.
وتضمنت بنودُ الصلح إزالةَ الممتلكات الخاصة المتنازع عليها من منطقة “القوبا وقرون الحنان”، وجعلها منطقة خالية وعدم السماح بالبناء عليها، مع مراعاة المصالح التي تخدم عامةَ الناس من أبناء القبيلتين والمحافظتين بشكل عام.
كما شددت البنودُ على الالتزام الكامل من جميع الأطراف على ما تضمنته وثيقة الصلح التي تم التوقيعُ عليها بالإجماع.
وأتى الصلح التاريخي بعد جهود مكثفة ومتواصلة لمحافظي محافظتي حجة وعمران هلال الصوفي، وفيصل جعمان، اللذان عملا على المتابعة والإشراف على تقريب جميع الأطراف عبر لجنة الوساطة، ووزير الدولة الشيخ نبيه أبو نشطان وأعضاء من اللجنة المشكلة من المحافظتين، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثّلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط.
حضر توقيعَ الاتفاق، رئيسُ مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، ووزير الدولة رئيس اللجنة نبيه أبو نشطان، ومحافظا حجة وعمران هلال الصوفي، وفيصل جعمان، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران، وعدد من أعضاء السلطة المحلية في المحافظتين.
وكانت القبيلتان ترزحان تحت وطأة هذه الحرب لعشرات السنوات دون أية محاولات لإيقافها من الأنظمة السابقة، ليأتي هذه الصلح اليوم ليبدأ صفحة جديدة من الأمن والأمان والتعايش بين أبناء القبيلتين.