الحديدة في مسيرة غضب كبرى تندّدُ بصفقة القرن وتعلنُ فتحَ باب الجهاد للدفاع عن القدس
المشاركون يحرقون مجسمات ترامب ونتنياهو وأعلام أمريكا والكيان الصهيوني:
المسيرة| الحديدة:
تزامُناً مع خروج الملايين من أبناء الشعب اليمني في عموم المديريات والمحافظات رغم استمرار العدوان والحصار، شهدت محافظة الحديدة، أمس الجمعة، مسيرة شعبيّة كبرى؛ رفضاً لصفقة ترامب المشئومة وتأكيداً على أن فلسطين قضية مركَزية لكل مواطن يمني وتحتل الألوية في قائمة قضاياه.
وفي المسيرة الحاشدة التي نظّمها عشراتُ الآلاف من المواطنين في محافظة الحديدة المنكوبة صحياً جراء انتشار الأمراض والأوبئة وانعدام الأدوية والمستلزمات الضرورية، وبمشاركة رسمية واسعة، ندّد المشاركون بصفقة ترامب واستهداف القضية الفلسطينية، كما ندّدوا بمشاركة دول خليجية في الإعلان إلى جانب الرئيس الأمريكي، مشيرين إلى ضرورة فتح باب الجهاد للدفاع عن المقدّسات الإسلامية في فلسطين.
وأحرق المشاركون في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني مجسمات ترامب ونتنياهو كما قاموا بحرق العَلَم الأمريكي وعلَم الكيان الصهيوني، كما حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليمنية ولافتات وصورًا مندّدةً بما يسمى “صفقة القرن” وشعارات الحرية المناهضة للهيمنة الأمريكية، والمندّدة بالسياسة الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، لفت محمد عياش قحيم -محافظ محافظة الحديدة-، إلى وجود حالة من السخط والرفض وَأَيْـضاً السخرية من مواقف بعض الحكام العرب تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا ان هذه المسيرة الكبرى حملت رسائل ضد دول العدوان وَأَيْـضاً ضد كُـلّ من تسول له نفسه المساس بالقضية الفلسطينية والتنازل عنها.
وندّد المحافظ قحيم بدول العدوان والدول التي أرسلت سفراءها ووزراءها للمشاركة في جلسة إعلان ترامب عن هذه الصفقة، داعياً إلى استمرار الغضب الشعبي في كُـلّ مناطق اليمن رداً على هذه الصفقة.
فيما ندّد الشيخ علي محمد صومل في كلمة العلماء بما يٌسمى صفقة ترامب وتأييد بعض الأنظمة لها.. وقال: “ينبغي وجوباً أن يقفَ أبناءُ الأُمَّـة العربية والإسلامية إلى جانب الفلسطينيين لرفض هذه الصفقة وإنقاذ المسجد الأقصى، ومن لم يتحَرّك منهم في سبيل ذلك فليس من المسلمين وقد خان الله ورسوله”.
ودعا الشيخ صومل أحرار الأُمَّـة العربية والإسلامية إلى نبذ الخلافات والاعتصام بحبله المتين انطلاقاً من قوله تعالى “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعاً وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أعداء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصبحتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًاً” والتوجّـه نحو العدوّ الحقيقي إسرائيل.
وشدّد البيان الختامي لمسيرة الحديدة على أن أي عمل يستهدف المقدسات هو عدوان على الأُمَّـة بأسرها، واصفاً مشاركةَ بعض الأنظمة العربية في هذه الصفقة بالخيانة للإسلام والمسلمين.
ودعا البيانُ الشعبَ الفلسطيني الصامد لتوحيد الصف لمواجهة العدوّ الصهيوني وتحرير الأراضي المحتلّة جميعها، مجدّداً التأكيد على جهوزية الشعب اليمني لمساندة المقاومة الفلسطينية واللبنانية في أي مواجهة قادمة مع العدوّ الصهيوني، داعياً الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.