صراعات المرتزقة على أرباح النفط تُضاعِف أزمة “المشتقات” في عدن
جميع محطات الكهرباء في المحافظة على وشك التوقف عن العمل بسبب انعدام الديزل
المسيرة | خاص
وسط صراعات مستمرّة بين قيادات حكومة المرتزِقة على أرباح تجارة النفط التي تذهب إلى حساباتهم الشخصية، تستمرُّ أزمةُ انقطاع المشتقات النفطية في المحافظات الجنوبية المحتلة، وعلى رأسها عدن، مضاعفة من معاناة المواطنين يوماً بعد يوم، وهي معاناة مرتبطة كُـلَّ الارتباط بذلك الصراع الذي يخوضه اللصوصُ في حكومة الفارّ هادي، إذ باتت المشتقات النفطية واحدة من الوسائل التي يستخدمونها ضد بعضهم على حساب المواطنين.
فيما يخص الأزمة، قال ما يسمى المتحدث باسم وزارة الكهرباء بحكومة المرتزِقة، أمس الأحد: إن جميعَ محطات توليد الكهرباء في عدن باتت على وشك التوقف عن العمل؛ بسبَبِ انعدام المشتقات النفطية، وخَاصَّة مادة الديزل.
اعتراف يعكس مستوى كبيرا من الفشل وصلت إليه حكومة المرتزِقة، فبالرغم من أنها تسيطر على جميع المناطق النفطية وتحتكر تجارةَ النفط عبر قياداتها وتجارها، إلّا أنها لا تتورع عن إعلان انقطاع المشتقات النفطية، وكأنه أمر خارج عن إرادتها.
يشار إلى أن الأزمةَ قد بدأت منذُ أيام، ولم تقتصر على عدن فقط، بل طالت عددا من المناطق في المحافظات الجنوبية المحتلة، حيث كانت صحيفة “المسيرة” قد نشرت في عددها، الأمس، عن وصول الأزمة إلى مديرية لودر بأبين.
وترتبط هذه الأزمة، بما يدور في الكواليس من صراع متزايد بين قيادات حكومة المرتزِقة حول “أرباح” تجارة النفط، حيث كانت صحيفةُ المسيرة قد كشفت، أمس الأول، بالوثائق أن كلًّا من رئيس حكومة المرتزِقة، معين عبد الملك، ونائب مدير مكتب الفارّ هادي، رجل الأعمال المرتزِق “أحمد العيسي”، يخوضان صراعا كبيرا، يسعى فيه الأول لنيل حصة من الفوائد التي يجنيها الثاني المحتكر لتسويق وبيع النفط.
هذا الصراع يرتبط بالأزمة بوضوح من حيث استخدام المشتقات النفطية كورقة ضغط بين المتصارعين، ولو على حساب معاناة المواطنين، فالمرتزِق “العيسي” سبق وأن قام بوقف تزويد محطات الكهرباء في عدن بالمشتقات النفطية، للضغط على حكومة المرتزِقة لدفع أكثر من 100 مليون دولار، يقول إنها تدين له بها.
كما أن رئيسَ حكومة المرتزِقة معين عبد الملك، وبحسب ما كشفته الوثائق، كان قد وجّه قبل أيام بمصادرة شحنات تابعة للمرتزِق “العيسي” وبيعها لصالح ما يسمى “شركة النفط”، إلّا أن النتيجةَ في السوق كانت اختفاء المشتقات النفطية وحدوث الأزمة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن أحدَ الطرفين أَو كليهما، يقف وراء ما يحدث.