ماذا بعد عرض مشاهد تحرير مواقع غرب مأرب؟!

عبدالسلام عبدالله الطالبي

لم تكن عمليةُ البنيان المرصوص نتيجةَ الصدفة أَو وليدةَ اللحظة، وإنما كانت نتيجةً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، واصلوا الليلَ بالنهار، وأعدوا وجهّزوا لتنفيذ هذه العملية وفقَ خطط عسكرية محكمة، رافقتها عنايةُ الله ورعايته وتوفيقه.

ولا ننسى جهودَ المشايخ والوجهاء من أبناء نهم ومأرب والجوف الشرفاء الكبيرة بعد الله في نجاح هذه العملية، وحسمها خلال أيام قصيرة، مع تطهير مساحة جغرافية كبيرة، تقدر بـ”2500″ كيلو متر مربع، وهذا الإنجاز في العرف العسكري، لم تكن له سابقة في تاريخ البشرية.

فبفضل الله بعد ما تحقّق فقد أصبحت مدينة مأرب على شفا جرفٍ هارٍ، والمشاهد في جبل صلب الاستراتيجي، وتطهير مناطق غرب مدينة مأرب تحملُ في مضمونها رسائلَ واضحةً لقوى العدوان والمرتزِقة المحشورين في مدينة مأرب لعلهم يفقهون ويستفيدون من العمليات السابقة، والفارق كبير بين سقوط خط دفاع رئيسي ضمنه (17) لواء، و(20) كتيبة ومئات الآلات والمعدات وجهود خمس سنوات من الإعداد والتحصين وسقوط مدينة تضم بداخلها عصابةً هَمُّها الوحيدُ من التواجدِ هو الحصولُ على أكبر نسبة من الفوائد والعوائد المالية، وضياع الفرصة غصة، وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلَبٍ ينقلبون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com