من هنا يأتي النصرُ ومن هناك تتوالى الهزائم

أمل المطهر

مؤتمرٌ يتحدثُ عن صفقة عار وشنار تقودُها دولُ استكبار عالمي برئاسة أحمقَ يُدعى ترامب ويتبعُهم الأذنابُ من ملوك الخليج الرِّعاع العبيد.

يطرحُ فيها بنود خذلان وانكسار وبيع للقضية الأولى للأُمَّـة العربية القضية الفلسطينية يتحدث فيها ترامب بكل وقاحة وبحاجة عن حَــقّ إسرائيل وعرشها الوهمي البائد يتحدث عن تلك الصفقة وبنودها القذرة لكنه يتذكرُ جيِّدًا أن هناك من يقفُ في وجهه كجبل شامخ ويحول بينه وبين تحقيق أمنياته تطفو تلك الغصة والقلق أثناء حديثه خوف وامتعاض من محور المقاومة الذي يعيق ويوقف أحلام العدوّ الإسرائيلي وحليفه الأمريكي.

هناك تطورٌ سريعٌ وملفتٌ لمحور المقاومة في اليمن وإيران ولبنان والعراق يجعلهم يتحدثون عن صفقة العار على مضَضٍ وبخطواتٍ حمقاءَ مكشوفةٍ للعيان بأنها كشف للأوراق لرؤية ردة الفعل واللافعل.

تحَرّكاتٌ هوجاء وغرورٌ واستعلاء وثقة مبالغة بالدعم الخليجي السخي والمدد الإسرائيلي البغي والاحتواء الأمريكي الغبي لتطويق العالم بالشرور والفساد تقابلها تحَرّكات مدروسة وحكمة عالية وثقة مطلقة بقوة الله ونصره لعباده المخلصين الأحرار في كُـلّ مكان.

وها هي اليمن التي تعتبر الآن جزءاً لا يتجزأ من محور المقاومة في العالم الإسلامي توجّـه صفعة جديدة لخدام أمريكا وعشاق إسرائيل وتعلن على لسان الناطق الرسمي لقواتها المسلحة عن تطهير كامل لمنطقة نهم التي كانت الأمل الوحيد للعدو للدخول إلى مدينة صنعاء الأبية وعن (عملية البنيان المرصوص).

وعن مواصلة التقدم غرباً إلى مأرب وتحرير عدد من المحافظات والمديريات تقدر مساحتها بـ2500 كلم2 طولاً وعرضاً.

عمليةٌ قام بها رجال مؤمنون بقضيتهم وبعدالتها حقّقوا فيها انتصارات مذهلة شفت قلوب المؤمنين وصعقت الأعداء المتجبرين 17 لواء 20 كتيبة و3 ألوية في المنطقة السادسة في الجوف أضعاف عملية نصر من الله كُـلّ ذلك التجمع العسكري والدعم الجوي سقط أمامهم وتلاشت تلك القوة كالرماد في الهواء فكيف لا يشعر العدوّ الأمريكي والإسرائيلي بالقلق من هكذا رجال ومن هكذا قيادة فكل تقدم يتقدمه ابطالنا في كُـلّ الجبهات يتابعه العدوّ الأمريكي والإسرائيلي بقلق بالغ وتوتر متصاعد فهم يعلمون إلى أين يمضي ذلك السيل الجرار من الرجال الأشاوس ذوي البأس الشديد هم يعلمون جيِّدًا أن تلك المنهجية الطاهرة هي من صنعت رجالاً كالفولاذ لا تخترقهم رصاصات العدوّ أَو تذيبهم نيرانه لذلك يعلمون أنه بعدما ننتهي من مواجهة عبيد العبيد سيحين دورهم لا محالة فمن تلك المنهجية، ومن عند ذلك التولي لله ولرسوله ولأوليائه تبدأ الانتصارات، ومن هناك من بين كُـلّ ذلك الزيف والضلال والفساد تأتي هزائمُ متلاحقةٌ وموجعة للعدو أينما حَـلَّ وأينما ارتحل وكيفما تخفى واحتمى.

وكلما تحدث الناطق الرسمي لقواتنا المسلحة وأدلى ببيان يفتتحُه بآيات الله الكريمات يزدادون ثقة بأننا نحن مَن سنقضي على شرهم ونمحوهم من الوجود لترتاح البشرية من شرورهم وبغيهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com