العدوُّ يفقدُ آخرَ ميزة قتالية
تحييدُ طيران العدوّ سيمنحُ الجيشَ واللجان أفضليةً جوية؛ نظراً لفشل الدفاعات الأمريكية في التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية
المسيرة: خاص:
أعلن الجيشُ واللجانُ الشعبيّةُ في وقت متأخر، من مساء الجمعة / السبت، أن دفاعاتِه الجوية نجحت في إسقاط طائرة حربية تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي من طراز تورنيدو المتطورة، الأمر الذي أربك تحالفَ العدوان وجعله يعترف بالعملية على مرحلتين، لتشهد ساحةُ المواجهة تحوُّلاً كبيراً لا تقل تداعياته العسكريّة عن تداعيات عملية استهداف منشآت أرامكو في سبتمبر الماضي.
المتحدّث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، قال في بيان مقتضب: إنه “بفضل الله وكرمه الدفاعات الجوية اليمنية تتمكّن من إسقاط طائرة حربيه نوع تورنيدوا في سماء محافظة الجوف، وهي تقوم بمهام عدائية”، مُشيراً إلى أنه تم إسقاطُ الطائرة “بصاروخ أرض جو متطور ويمتلك تكنولوجيا حديثة”.
وحذّر العميد سريع تحالفَ العدوان قائلاً: “سماء اليمن ليست للنزهة، وعلى العدوّ أن يحسب ألف حساب لذلك”، بحسب قوله.
من جانبه، انتظر تحالف العدوان ساعاتٍ طويلة قبل أن يُعلن، يوم السبت، في بيان أنه “سقطت طائرة مقاتلة من نوع (تورنيدو) تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، أثناء قيامها بمهمة إسناد جوي في محافظة الجوف”.
بيان تحالف العدوان الأمريكي السعودي بدا عليه الإرباكُ، خصوصاً أن الطائرة التي تم إسقاطُها تعدُّ من أحدث الطائرات الحربية والتعامل مع عملية إسقاطها غير مألوف بالنسبة لديه، حتى أنه في هذا البيان تجاهل التطرّق إلى مصير طاقم الطائرة، في الوقت الذي كان الإعلامُ الحربي قد بث مشاهدَ وصوراً لعملية إسقاط الطائرة، والتي أظهرت امتلاكَ قوات الجيش واللجان لتقنية متقدمة وكذلك مشاهد وصور لحطام الطائرة الذي تعرض لسلسلة من الغارات الجوية؛ لمنع الاستيلاء عليها، وتسبّبت بوقوع مجزرة في صفوف المدنيين الذين تجمعوا حول حطام الطائرة.
بعد ذلك اضطر تحالفُ العدوان لإصدار بيان آخر، قال فيه إن قواتِه قامت بتنفيذ “عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة”، لكن البيان لم يفصح عما إذَا كان التحالفُ قد نجح في إنقاذ طاقم الطائرة في حال نجاتهم أَو انتشال جثثهم في حال قُتلوا، فيما كشفت مصادرُ لـ”صحيفة المسيرة” أن الطائرةَ سقطت في مناطق سيطرة قوات الجيش واللجان، وأن العدوّ لم ينفذ عمليةَ إنقاذ برية باستثناء الغارات الجوية على حُطام الطائرة، فيما لا يزال مصيرُ الطيار ومساعده مجهولاً.
ليست المرة الأولى التي تنجح فيها الدفاعاتُ الجوية اليمنية في إسقاط مقاتلات حربية تابعة للعدوان الأمريكي السعودي، غير أن الجديدَ في إسقاط طائرة الـ”التورنيدو” وفقاً لخبراء عسكريّين، أن إسقاطَ هذه الطائرة تم بواسطة صاروخ أرض جو، قادرٍ على الوصول إلى المدى الذي تحلق فيه الطائرات الحربية، فيما كانت العمليات السابقة التي شهدت إسقاط طائرات، تستغل قيام الطيارين بالتحليق على علو منخفض، وبالتالي فإن المواجهةَ دخلت مرحلة جديدة من تحييد طائرات العدوان الأمريكي السعودي بنسبة كبيرة، الأمر الذي سيمنح الجيشَ واللجانَ مساحةَ تحَرّك أوسع ومزايا قتالية هامة ومفيدة للغاية خلال تنفيذ أية عمليات عسكريّة برية.
ويؤكّـد صحةَ الطرح الذي تضمنه، البيانُ الصادر عن القوات المسلحة، أول أمس السبت، والذي كشف أن “السلاح المستخدم في إسقاط طائرة التورنيدو بالجوف جزء من منظومة دفاع جوي جديدة محلية الصنع ومتطورة”.
وأضاف البيان أن “هذه هي التجربة العملانية الأولى للسلاح المستخدم في إسقاط طائرة تورنيدو البريطانية”، مؤكّـداً أن “منظومة الدفاع الجوي الجديدة ستشكل عائقاً جديًا أمام الطيران المعادي”.
أيضاً، أكّـد بيان وزارة الدفاع بصنعاء، صحةَ التفاصيل المتعلقة بعملية البنيان المرصوص بأن قواتِ الجيش واللجان استطاعت بالفعل لأول مرة الحد من قدرات طيران التحالف في جبهة نهم، عندما تمكّنت من التشويش على أنظمة الطائرات الحربية، ما أَدَّى لتراجع قدرات طيران التحالف عن تنفيذ مهامه القتالية في جبهم نهم، وأدخلت لأول مرة منظومات دفاع جوي متطورة.
وعليه فإن قوات الجيش واللجان استطاعت بفضل الله قلبَ كُـلّ الموازين أولاً عندما نجحت في إحداث توازن في ميزان المواجهة على الصعيد الجوي بإدخالها وتصنيعها لطائرات مسيّرة وصواريخ ذكية استطاعت أن تثبت قدرتها على إصابة أهدافها بدقة عالية، كما حدث في عملية استهداف منشآت أرامكو في سبتمبر الماضي، وثانياً بنجاحها في تصنيع منظومات دفاع جوي استطاعت في أول عملياتها إسقاطَ طائرة حربية من “طراز تورنيدو” أحدث الطائرات التي تصنعها بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل مشترك، ومن المعلوم أن امتلاكَ القدرة على تحييد طيران تحالف العدوان سيمنح الجيش واللجان أفضليةً جوية؛ نظراً لفشل المنظومات الدفاعية الأمريكية المستخدمة من قبل دول تحالف العدوان في التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية، مما سيمنحها أفضلية ميدانية من خلال منح قواتها على الأرض حرية أكبر في التحَرّك وتنفيذ العمليات البرية.