اغتيال قيادي بارز في مليشيا “الانتقالي” بعدن المحتلّة
انتقاماً لدوره في منع قوات “الإصلاح” من دخول المحافظة قبل أيام:
المسيرة | خاص
في تصعيد جديد للصراع بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ، قام مسلحون يرجح أنهم من أتباع حزب الإصلاح، أمس الاثنين، باغتيال قيادي بارز في مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” بمحافظة عدن المحتلّة، الأمر الذي ضاعف الخلافات الحادة المتصاعدة بين الطرفين، إذ جاء الاغتيال مرتبطاً بالصدام الذي حدث بينهما قبل أَيَّــام في “نقطة العلَم”.
وأفادت مصادر محلية بان المسلحين نصبوا كميناً للمدعو “رشاد السعدي” والمكنى “أبو راغب” قائد “النقاط الأمنية الشرقية” التابعة لـ”الحزام الأمني” الذراع العسكريّ لمليشيا “الانتقالي”، في محافظة عدن المحتلّة.
وأوضحت المصادر أن المسلحين أطلقوا النار بكثافة على سيارة “السعدي” في جولة “مصعبين” بدار سعد، وأردوه قتيلاً على الفور، ولاذوا بالفرار.
وعلى الرغم من تواصل مسلسل الاغتيالات المتبادلة بين طرفَي المرتزِقة في إطار الصراع المستمرّ بينهما، والذي ارتفعت وتيرتُه مؤخّراً بعد ثبوت فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” إلا أن اغتيال “السعدي” أثار توتراً كبيراً بشكل خاص.
يعود ذلك إلى كون هذا الاغتيال جاء بمثابة عملية انتقامية من قبل “الإصلاح” بعدَ أَيَّــام من قيام مليشيا الانتقالي بمنع قواته من دخول عدن وإرغامها على العودة من نقطة “العلم” التي يعد “السعدي” قائداً لها.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد كان “السعدي” من أكثر قيادات مليشيا الانتقالي إصراراً على منع قوات “الإصلاح” التي حاولت دخول عدن قبل أيام، قبل أن تعود مجبرةً إلى محافظة شبوة.
ولذلك ضاعفت عمليةُ اغتياله من التوتُر القائم بين طرفَي المرتزِقة، والذي بات يتجهُ بشكل واضح نحو صدام عنيف، إذ تصاعدت التهديدات المتبادلة بين قيادات الطرفين مؤخراً، والتلويح بالمواجهة العسكريّة، فيما تفيد المعلومات الميدانية بتحَرّكات غير مسبوقة لهما، داخل مختلف المحافظات الجنوبية المحتلّة؛ استعداداً لمعركة قادمة.