علماء اليمن: يجب دعمُ الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة حتى إخراج الصهاينة من أرض فلسطين

في المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بعنوان “رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدوّ الصهيوني”:

مفتي الديار اليمنية: على الأُمَّة أن تلتفَّ حول القيادات الحرة والشجاعة لا القيادات التابعة لأمريكا

المسيرة: نوح جلاس

عقد علماءُ اليمن، أمس الأول الخميس، بالعاصمة صنعاءَ، المؤتمرَ الموسعَ لعلماء اليمن، بعنوان “رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدوّ الصهيوني”.

وفي المؤتمر الذي حضره كوكبةٌ من علماء اليمن والقضاة ورجال القانون، بمشاركة من دول عربية، أشار مفتي الديار اليمنية، رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن انعقادَ المؤتمر يأتي في ظلِّ الأوضاع والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية والتآمر الدولي على القضية والشعب الفلسطيني.

وأكّـد العلامة شمس الدين شرف الدين، أن ‘‘على الأُمَّة أن تلتفَّ حول القيادات الحرة والشجاعة لا القيادات التابعة لأمريكا‘‘، متطرقاً إلى المواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والخليجية إزاء إعلان ترامب خطته التآمرية الهادفة تصفية القضية الفلسطينية، واستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي.

وجدّد مفتي الديار اليمني، التأكيدَ على أن ‘‘الأمة اليوم مطالبةٌ بأن يكون لها موقف من الولاء لإسرائيل’’، مضيفاً: “إن القضية الفلسطينية إحدى الابتلاءات التي ابتلى اللهُ بها الأُمَّة العربية والإسلامية، ليرى إن كانت ستقوم بواجبها في الدفاع عن فلسطين والقدس من دنس اليهود”.

وأشَارَ إلى أن ‘‘لا ثورة حقيقية إلّا بالخروج من العباءة الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية’’، مؤكّـداً “أن ما يسمى بصفقة القرن، أمرٌ لا وجود له”، لافتاً إلى أن الأُمَّة الإسلامية تمرُّ اليوم بأزمة ثقة مع الله جلَّ وعلا، وهو ما يتجلى ذلك في حركة التطبيع الجارية لعدد من الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني الذي أخرج أبناءَ الشعب الفلسطيني من أرضهم واحتلها.

وعلى صعيد الخطوات التطبيعية الخيانية المعلنة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، قال مفتي الديار اليمنية: ‘‘الموقفُ الثابتُ والمبدئي عند السعودية أنه ليس هناك أيُّ مانعٍ لمنح اليهود فلسطين’’، مُشيراً إلى أن ‘‘السعودية تفتتح الملاهي وتحلُّ شرب الخمر وتسخّر أموال الأُمَّة في الفتن، بينما تحرم على المسلمين بيتَ الله الحرام’’.

 

اليمن يرفُضُ الاحتلالَ عبر التاريخ ويرفض احتلال فلسطين:

وفي خضم المؤتمر الموسع، بمشاركة علماء من دول عربية، قال القياديُّ في حركة حماس محمود الزهار: ‘‘الشكرُ من بعد الله تبارك وتعالى لليمن، البلدِ الذي رفض الاحتلالَ على مدار التاريخ، والعلماء الذين قادوا اليمنَ إلى تحرير أراضيهم’’.

وأضاف الزهار في مشاركته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة: ‘‘اليمن الذي وقف معنا دائماً، وخصوصاً في هذه الأيّام الصعبة، لكم منا الدعاءُ الخالصُ لله تبارك وتعالى أن يحفظَكم، لكن نعدكم أننا لن نخذلَكم’’.

وجدّد الزهار مخاطبةَ أحرار اليمن بقوله: ‘‘سنحقّق معركة وعد الآخرة بإذن الله، وستصلُّون في المسجد الأقصى محرّراً، وسنذكر هذه الأيّام الصعبة التي مرّت علينا، وسنكتبها في تاريخ أبنائنا لندرسها حتى لا تتكرّر هذه التجربة الحزينة في تاريخ حياة الشعب الفلسطيني والشعب العربي واليمني على الأخص’’.

وأشَارَ الزهار إلى أن ‘‘الذين يهرولون في التطبيع مع الاحتلال، فسيحاسبهم التاريخ كما حاسب الخونةَ والعملاءَ في تاريخهم الماضي’’، مؤكّـداً أن ‘‘التطبيع ليس شيئاً من الطبيعة، هذا شيء شاذ، الاحتلالُ جسم غريب، الجسم الصحيح السليم يلفظ هذا الاحتلالَ’’، مخاطباً زعماءَ الأنظمة الخائنة للقضية الفلسطينية: ‘‘سيحاسبكم ربُّنا سبحانه وتعالى على أنكم قبلتم باحتلال أرضٍ إسلاميةٍ وعربيةٍ’’.

وأردف الزهار بالقول: ‘‘المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه ولا يتوانى عن نصرته، هذا ما عودنا عليه العلماء، أما علماءُ السلاطين فحسابهم عند الله تبارك وتعالى’’.

وتطرّق إلى أن ‘‘ديننا يرفض هذا الكيانَ، ويرفض هذا الوضعَ، ويرفض التنازلَ عن الأرض الفلسطينية وعن المقدسات الفلسطينية والعربية عموماً والإسلامية على وجه الخصوص؛ لأنها مستهدفة’’.

وتحدّث الزهار إلى علماء اليمن بقوله: ‘‘أقول لكم نحن وإياكم منسجمون تماماً مع عقيدتنا، مع ثوابتنا، وإن شاء اللهُ نحن وإياكم نستمتع بمعركة وعد الآخرة، ونستمتع بتحرير فلسطين كُـلّ فلسطين’’.

وفي ختام كلمته، قال القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس: ‘‘بوركت جهودُكم، ونسأل اللهَ تبارك وتعالى لكم الأمنَ والأمانَ، والانتصارَ على الخونة الذين يريدون أن يزعزعوا أمنَكم، ويحتلوا أرضَكم، ليكونوا أداةً من أدوات الاستعمار الصهيوني والمسيحي في بلادكم’’.

صفقة ترامب خيانية خيالية لن تمرَّ:

من جهته، أشاد رئيسُ اتّحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمّود، بالموقف اليمني الرسمي والشعبي تجاه قضية الأُمَّة المركزية “القضية الفلسطينية”، مخاطباً الشعب اليمني المقاوم: ‘‘رغم ظروفكم القاسية في اليمن تتحَرّكون؛ من أجل فلسطين ومن أجل العراق ومن أجل الأُمَّة أكثر من الآخرين’’.

وفي كلمته خلال المؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية، علّق الشيخ ماهر حمّود على الجهود الخيانية التي يمارسها زعماءُ بعض الأنظمة العربية بقوله: ‘‘صفقةُ القرن مدانة من جهة، ومن الجهة الأُخرى لا يمكن أن تنفّذَ، وهي لإخراج ترامب ونتنياهو من مآزقهم الداخلية’’، مؤكّـداً أن صفقةَ ترامب ‘‘ليست قابلةً للتطبيق؛ لأن الفلسطينيين جميعاً ضد هذه الصفقة الخيانية الخيالية الكاذبة’’.

وخاطب الشيخ حمّود زعماءَ الخيانية ‘‘نقول لهؤلاء المطبعين على جميع المستويات، سيأتي فتحُ الله أَو أمرٌ من عنده، فستصبحون قريباً نادمين على ما تسارعون به؛ من أجل إرضاء اليهود والنصارى’’.

وأضاف: ‘‘ندين خَاصَّة الذين يرتدون ثياب العلماء؛ من أجل تزوير الدين’’، في إشارةٍ إلى علماء الوهابية وعلماء السلطات الذين انخرطوا بصورة مخزية في تمرير هذه الصفقة الخيانية.

كما أدان رئيسُ اتّحاد علماء المقاومة ‘‘ذهابَ رئيس ما يسمى رابطة العالم الإسلامي إلى بولندا، ليعتذر لليهود، ونقول له: هذه الصفقة الخاسرة ستودي بك إلى نار جهنم إلّا أن تتوب’’.

وأكّـد أن ‘‘المطبعين والبائعين والخائنين والمتاجرين في الدين، سيلقيهم ربُّ العزة والمسلمين في مزبلةِ التاريخ’’.

وفي ختامِ كلمته، قال الشيخُ ماهر حمّود: ‘‘ليبقَ المنافقون على غيِّهم وجهلهم، ولنبقَ على مقاومتنا وعلمنا حتى يأتي وعدُ الله، فيندم النادمون ويفرح المؤمنون بنصرِ الله’’.

 

لا قيمةَ لـ “صفقة ترامب” وسطَ ضربات محور المقاومة:

علماء العراق كان لهم حضورٌ في لقاء علماء اليمن، وذلك بكلمةٍ عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ألقاها نيابةً عنهم الشيخ خالد الملأ، والذي أكّـد بالقول ‘‘كان بودنا أن نكونَ معكم، أن نكون الآن في هذا المؤتمر الكبير مع إخواننا العلماء لنشهد هؤلاء الذين جاهدوا وصبروا وصمدوا في أرض الرباط أمام ضربات العدوّ من جنسنا ومن غيره’’.

وأضاف الملأ في كلمة علماء العراق: ‘‘واللهِ إن قلوبَنا يعتصرها الألمُ، ويعتصرها الحزنُ، ونحن نتابع أوضاع اليمن، مع أننا في العراق عندنا أوجاع مشابهة إلى هذه الأوجاع، عندنا هموم إلى همومكم’’.

وأكّـد أن ‘‘أمريكا اليوم عندها مصالحُ تعرفونها، عندها أهداف ومشاريع تعرفونها، المشروع الأول في منطقتنا العربية والإسلامية، المشروع هو زرع التفرقة والخلاف والشقاق بيننا، وتقسيم بلداننا، وهذا ما تسعى إليه في اليمن عبر حلفائها من العرب، من المحسوبين على العرب والمسلمين مع شديد الأسف’’.

وأتبع حديثه بالقول: ‘‘مشروعهم الأول أن تُقَسَّمَ اليمن، المشروع الثاني في المنطقة بعد زرع الخلاف والفرقة والتقسيم، هو نهب الثروات، انتبهوا جميعاً’’، مُشيراً إلى أن ‘‘الهدفَ الثالثَ وهو الهدف الأسمى، هو ضمانُ وجود الكيان الصهيوني، كُـلُّ هذه المجازر التي تقوم بها أَو بطريق حلفائها إنما هو لضعف هذه الأُمَّة’’.

وأكّـد الملأ في ختام كلمته: ‘‘نحن باسمكم الآن، نحن باسم هذا التجمع العلمائي الكبير، نحن نرفض وإياكم (صفقة القرن) أَو صفعة القرن، ونعتبرها لا قيمةَ لها أمام ضرباتنا وضربات المسلمين في كُـلّ مكان’’.

 

من اليمن إلى الشام.. ستسقط خطةُ الخيانة:

من جهته، ألقى مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون، كلمةً أشار فيها إلى أننا ‘‘اليومَ نعيش ما بين الشام واليمن، مأساة ضياع فلسطين، فما كان الهدف يوماً يمنٌ ولا شام، ولكن الهدف كان القدس ومكة، أن يتحكم فيها أعداءُ الله وأعداء الإسلام’’.

وتساءل مفتي سوريا ‘‘من الذي دخل علينا بالإعلام الذي مزّق أمتنا، وبالحروب التي دمّرت الكثيرَ من تاريخنا، وهي تعمل اليوم عن طريق من يرأس الولايات المتحدة الأمريكية ليدمر مستقبلنا’’.

وخاطب الشيخ أحمد حسّون علماءَ اليمن وأحرارَ الشعب اليمني بالقول: ‘‘أصحاب السماحة والفضيلة أنتم روحُ الأُمَّة، أنتم أملُ الأُمَّة، أنتم من تحملون التاريخ قيماً وحضارةً وأخلاقاً، وأنتم من ستعلمون الأبناء شجاعةً وشرفاً وإباءً’’، مضيفاً ‘‘ستبقى الشام واليمن هي مشرق النور والإيمان والإسلام، وستنتصر على من جاؤوا إلى اليمن ليأخذوا طريقاً إلى الخليج، ليصدروا بترولهم من أرضهم، ونسوا أن في اليمن أُمَّةً حملت أزكى رسالة وأشرف إيمانٍ للعالم الإنساني’’.

وأكّـد أن ‘‘الشام ستبقى تقول بكل صدقٍ لكل ما يخطط للقدس وما يخطط للأُمَّة، لا، ولو بقينا وحدنا’’، مُشيراً إلى أنه ‘‘ليس ترامب من يحقّق ويقرّر أمر فلسطين، وليس بعض الأعراب الذين يذهبون إلى ألمانيا وإلى أوروبا ليمسحوا مسحةَ الحنان على قلب الصهاينة’’.

كما خاطب في كلمته ‘‘الذين تباكوا وصلّوا هناك؛ من أجل مجزرة بني صهيون’’، متسائلاً ‘‘أنسو أن يصلوا في دير ياسين، أنسوا الصلاةَ في ربوع فلسطين التي ذُبح فيها الآلافُ من أبناء المسلمين؟، لماذا ذهبوا يتباكون هناك؟ ويسمحوا لطيران العدوّ الصهيوني أن يمرَّ في أجوائهم ولا يسمحون لطيران صنعاء أن ينقلَ الجرحى إلى عمّان’’.

وأردف بالقول: ‘‘في زماننا حُكّامٌ يدلسون على الأُمَّة أنهم طلابُ سلام، وما هم طلاب سلام، إنهم طلابُ إذلال لشعوبهم، وإذلال لرسالتهم’’.

وقال في ختام كلمته: أبشركم أصحاب السماحة والفضيلة، أقسم لكم إن اليمن سيبقى فيه نفَسُ الرحمن إلى يوم القيامة، يحمله رجالٌ صدقوا ما عاهدوا عليه، يحمله رجالٌ مؤمنون صادقون، لا يخونون، ولا يبيعون.

 

وقفةُ اليمن وأحرار المقاومة مع القضية الفلسطينية ستفشِلُ المخطّطاتِ الصهيوأمريكية:

إلى ذلك، شارك تجمّع علماء المسلمين في لبنان، في المؤتمر الموسع لعلماء اليمن، بكلمةٍ ألقاها الشيخ حسين غبريس، وجّه خلالها ‘‘التحيةَ والمحبة والاحترام لكم يا أبناء اليمن، يا أهلنا في اليمن الصامد، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً في كُـلِّ مواقفكم المشرفة، بدءاً بموضوع فلسطين، مروراً بقضايا أمتنا العربية والإسلامية’’.

وأكّـد الشيخ حسين غبريس أنه ‘‘ليس جديداً على أبناء اليمن الشرفاء، اليمن السعيد، الذي أسعدنا يوماً بعد يوم في مواقفه وأبهر العالمَ كلَّه في وقفاته المشرفة’’، في إشارةٍ إلى المواقف الصادقة للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية.

وخاطب أحرارَ اليمن بقولِه: ‘‘أيُّها الأحبةُ في اليمن، إن وقفتكم هذه ووقفات الآخرين معنا ومع فلسطين، مع قضايا الأُمَّة، تقطعُ الطريقَ وتقول، لا، لأولئك المطبعين، أيها الأحبة يا أهلنا في اليمن الصامد، نحن واثقون أن وقفتكم ووقفات الآخرين مع فلسطين سوف تؤتي ثمارها’’.

واستطرد: ‘‘إنكم بوقفتكم وبأصواتكم المدوية أيها الأحبة، حتماً سوف نعمل جميعاً ونستمر، لن نتركَ وسيلةً إلّا ونلجأ إليها؛ من أجلِ إسقاط هذه السرقة وإنهائها إلى الأبد’’، في إشارة إلى صفقة ترامب الخيانية، مضيفاً ‘‘نحن وإياكم صابرون، صامدون، مستمرُّون في تحَرّكاتنا لنسقط كُـلَّ أولئك الطغاة والظلمة الذين يتربصون الشرَّ بأبناء أمتنا’’.

وفي ختام كلمته، قدم الشيخ حسين غبريس ‘‘التحية والإجلال لكم يا أهلَ اليمن، أيُّها الصابرون، إنكم منتصرون فعلاً، والله معكم، وشعوب الأُمَّة الشرفاء إلى جواركم’’.

كما خاطب الشيخ غبريس ‘‘أهلنا في فلسطين الذين وقفوا ولا يزالون يقفون في وجه هذه الصفعة أَو هذه السرقة الموصوفة، نحنُ معكم’’.

 

صفقةُ ترامب ودورُ علماء المسلمين في مواجهتها:

وفي السياق، أوضح عضو رابطة علماء اليمن، الشيخ عبدالباسط عبيد، أن صفقةَ القرن تأتي ضمن سلسلة المخطّطات والمؤامرات على الإسلام والمسلمين.

وقال: “إن هذه الصفقة كشفت زيفَ كثيرٍ من الأنظمة العربية والإسلامية والتي سارعت لبسط الولاء والطاعة لأمريكا والكيان الصهيوني وأيدت الصفقة الملعونة”.

ورأى الشيخ عبيد، أن من أسباب النصر على الأعداء إعادة التسلح الأخلاقي لأبناء الأُمَّة، والإخلاص للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين، مؤكّـداً أن فلسطين لن تعودَ إلّا على أكتافِ الأبطال الظاهرين على الحق.

بدوره، الشيخ علي صومل -من علماء محافظة الحديدة-، أكّـد أهميّةَ الدور الكبير للعلماء في توحيد الأُمَّة وجمع كلمتها، لافتاً إلى أن حالةَ الفرقة والاستعمار والفتن سببُها عدمُ التمسك بكتاب الله.

وقال: “العلماءُ هم الذين يوحدون الأُمَّةَ وعليهم تبيينُ الحق، ولا يخافون في اللهِ لومةَ لائم، وتقصيرُهم في أداء واجبهم الذي كلفوا به، سببٌ فيما يحدث للأُمَّة من أزمات وحروب وعداوات”.

ودعا الشيخ صومل كافةَ العلماء للاضطلاع بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي والتحَرّك لمواجهة مشاريع قوى الهيمنة الأمريكية الصهيونية وأدواتها في المنطقة، ممن سارع لتأييد صفقة العار ومَن ساعدوا على تمريرها.

 

وحدةُ الكلمة والصف الإسلامي ضرورة لمواجهة الأخطار الأمريكية الإسرائيلية:

وفي ختام المؤتمر الموسع، أكّـد علماءُ اليمن في بيان تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه، ‘‘ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة حتى إخراج الصهاينة من أرض فلسطين’’.

وأكّـد علماء اليمن أن ‘‘السلمَ لا يكون إلّا مع الدولِ غير المعتدية’’، داعياً الجميعَ إلى ‘‘وحدة الكلمة ووحدة الصف، والقيام بدورهم وواجبهم بالصدع بكلمة الحق، وتحذيرها من المخاطر ومواجهة التحديات’’.

كما دعا علماء اليمن إلى ‘‘تفعيلِ مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وإلى الوقوف بوجه صفقة ترامب وعدم تمريرها’’، مستنكرين ‘‘خطوات التطبيع مع الصهاينة’’.

وأدان علماءُ اليمن ‘‘التدخلَ الأمريكيَّ السافرَ في شؤون المنطقة واعتداءاته المتكرّرة بحقِّ أبناء الأُمَّة، والتي كان آخرَها اغتيالُ الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما’’، مؤكّـدين أن ‘‘الوجودَ الأمريكي مرفوض، وعلى الأُمَّة التحَرّكُ لإخراجه’’، فيما طالبوا ‘‘بحجب أموال الأُمَّة عن سلمان وابنه وبن زايد’’.

كما دعا علماء اليمن إلى ‘‘الحفاظ على الهُوية الإيمانية وترسيخها’’، مشيداً ‘‘بخطوات صلاح ذات البين وحل الثأرات ومكافحة الفساد’’.

وفي ختام البيان، بارك علماءُ اليمن ‘‘الانتصاراتِ التي تحقّقت بفضل الله على أيدي الجيش واللجان والأجهزة الأمنية في عمليتَي البُنيان المرصوص، وَأحبط أعمالهم’’.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com